15-06-2014 04:47 PM
بقلم : احمد ابو الفيلات
أن محافظة معان تعتبر من المحافظات المميزة والهامة في المملكة من الناحية الاقتصادية والجغرافية من حيث ما يتوفر بها من موارد اقتصادية كثيرة مما لها دور كبير في انتعاش المحافظة وأبنائها اقتصاديا واجتماعيا وإنتاج مميز يدر من خلالها الأموال الرابحة الكفيلة على تنمية واحتياجات المحافظة من حيث نموها وازدهارها وتوفير الفرص للعمل لأبناء المحافظة بشكل عام والقضاء على البطالة والفقر الذي يعاني منه أبناء معان ومجتمع معان ونستذكر أهم المشاريع الاستثمارية والمؤسسات والشركات في معان من حيث شركة الفوسفات – والشركة الهندية – وشركة جيفكو– والمنطقة التنموية التي تشمل مجموعة من المصانع – ومؤسسة سكة الحديد العقبة وغيره من الموارد . ولكن للأسف الشديد ان نسبة العاطلين عن العمل في معان مازالت تختنق لدى أبناء معان لعدم قبولهم والسماح لهم والالتحاق بتوفير فرص العمل لهم في مدينتهم بين أسرهم وأهلهم وان الحكومة لا تنظر إلى أهمية ذلك والى خطورة البطالة في معان على الشباب مما يؤدي ذلك إلى زيادة الفقر وللأسف الشديد ان هذه الشركات والموارد الاقتصادية ترفض قبول أبناء معان للعمل ولو أجرينا إحصائية في هذه المواقع إننا نجد نسبة العاملين فيها من سكان محافظة معان لا تتجاوز النسبة القلية واغلب العاملين فيها من خارج المحافظة علما ان اقل نسبه لمحافظة معان للعمل (60%) علما ان معان من أعلى النسب فقر بين المحافظات . ولكن للأسف ان الإدارات والمسؤولين في هذه المواقع الاستثمارية والاقتصادية متجاهلين قبول وتشغيل أبناء معان من جراء الواسطة والمحسوبية والمصالح الخاصة وهذا الأمر هو ظلم بحق أبناء معان العاطلين عن العمل حيث هناك من لديهم الشهادات الجامعية والعلمية وهناك من لديهم الخبرات للعمل والانجاز من اجل توفير لهم لقمة العيش من خلال وجود هذه الموارد الاقتصادية في محافظة معان .
إنني أرى الحيرة والألم يعتصر قلوب شباب وأبناء معان وفي قلوبهم يحملون عتاب مرير على هذا الوطن الذي لا يؤمن لهم فرص العمل والعيش الكريم من اجل أسرهم وتأمين مستقبلهم وشعورهم بأنهم أبناء هذا الوطن الذي يحتويهم ويحميهم من الضياع ومن لوعة الفقر والجوع والى متى سيبقى هذا الفقر والبطالة تطاردنا كشبح في درب مستقبلنا وأسرتنا ومجتمعنا لا نعرف إلى أين نذهب والى أين الطريق يا وطني ؟! هذا هم أبناء وشباب معان العاطلين عن العمل الذي ينخل أجسادهم الفقر لأنهم لا يجدون في هذا الوطن من يأخذ بيدهم نحوا طريق العمل والبناء وتوفير لهم فرص العمل لإنقاذهم من قسوة الشوارع وحرقة الشمس والضياع لأنهم باحثون عن العمل والعيش الكريم بعرق جبينهم . هذا هو النداء والحلم الذي يتمناه أبناء معان من الشرفاء المخلصين والمسؤولين في هذا الوطن ان يسمعوا صرخة شباب معان الباحثين عن العمل والذي يطاردهم الفقر .
متذكرين قول صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني أولى قطاع الشباب جل عنايته واهتمامه، إذ حرص جلالته على تقديم الشباب في خطاباته المختلفة، فلا يكاد يخلو أي من خطاباته أو رسائله الملكية التي يوجهها إلى الحكومات من الحديث عن الشباب وهمومهم، ورؤيته تجاه هذه الفئة . ويحرص جلالة الملك على الاهتمام بتوفير فرص عمل للشباب ضمن جهود جلالته المتواصلة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، إضافة إلى اهتمامه بتوفير منشآت شبابية تحقق طموحاتهم وتطلعاتهم. نعم نحن مع القائد بما أولى به من توجيهات رائدة نحوا الشباب من اجل البناء والعمل في وطن نفتخر ونعتز به وحفظ الله الوطن تحت ظل باني النهضة وقائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى