15-06-2014 04:51 PM
بقلم : فوزات فريحات
اصطدمنا ببعض سلبيات ثورة الاتصالات التي عصفت بكثير من مناحي الحياة فاستغلها شياطين غسيل الأموال من اجل مصالحهم المالية ليسمموا جزءًا من شبابنا وشيبنا لينشؤا جيلا مدمنا ناهبين الأموال الطائلة على حساب المشاريع الاقتصادية للدول ومعيثين في الارض فسادا حيث المدمن في حال عدم توف المخدر لا يعي ما يعمل ولا يهمه فقدان روحه همه الحصول على جرعة المخدر اللازمة
تم عقد ورشه العمل الإقليمية الرابعة لمكافحه المخدرات لدول الجوار في وزاره الداخلية الأردنية ضمت مدراء الأمن العام ومدراء المخدرات و الأجهزة الأمنية ذات العلاقة من الأردن ولبنان وفلسطين ورومانيا وبلغاريا وتركيا والسعودية ومصر من اجل تبادل الخبرات بوسائل مكافحه المخدرات وذلك بتاريخ 2حزيران لعام2014 كون أفه المخدرات تسيء إلى اقتصاد الدول وصحة الشعوب وتتسبب بالجريمة ليومين متتاليين لبحث وسائل تضييق الخناق على مهربي وتجار ومروجي المخدرات حيث تم تبادل الخبرات بشأن كفاءة الكوادر البشرية والمعدات اللوجستيه ألحديثه إضافة إلى الحوار بكيفية نشر الوعي لدى الشعوب والنهوض بعمليه علاج المدمنين من خلال وزارات الصحة المنتشرة في دول الإقليم المجاورة وتكثيف الرقابة على أماكن التهريب وتبادل المعلومة بين الدول من اجل ألمتابعه.
ما ذنب الطفل المولود المريض بالإدمان حينما يخرج من بطن أمه المدمنة ويبقى باكيا حتى يأخذ نفس مخدر والدته؟ وما هو ذنب الأسرة التي تبيع كل ما تملك من اجل إرضاء احد أفرادها المدمن خوفا من وقوع الشر ؟وما ذنب الأبرياء الذين يموتون ضحية لعنف المتعاطين؟ وما ذنب رجال ألشرطه والمخدرات الشهداء الذين سقطوا من اجل حماية الشعوب من قبل ألد أعدائها المدمنين وتجار المخدرات؟ وما ذنب الصيدليات التي يتم الهجوم عليها من قبل المدمنين واخذ بعض الأدوية التي تتسبب بالإدمان بدون وصفه طبية بعد إشهار السلاح في وجه الدكتور الصيدلاني ؟وما ذنب الأبرياء الأثرياء.... الضحايا لقطع طرق المدمنين من اجل الحصول على جرعه الإدمان ؟وما ذنب ضحايا مخططي الإرهاب الذين يستغلون المدمنين لتنظيمهم داخل مليشيا مرتزقة لتقوم بأعمال ارهابيه حيث رواتبهم جرعات ادمان المخدرات اللازمة للحصول على مفاوضات تركيعية ذات أهداف سياسيه أو اقتصاديه ....
اعتقد أننا في الأردن نواجه تحد صعب وهو فتح حدود ثورات الربيع العربي التي دخل فيها عدد كبير من تجار المخدرات بسبب الفوضى... ولا بد من اخذ الحيطة والحذر والتصدي بحزم لتجار ومروجي المخدرات ولا بد أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال زيادة دعم الدول الفقيرة ماليا للتصدي لتجار المخدرات كون المجتمع الدولي يقع في قرية صغيره من خلال العولمة
اعتقد أن الدراما العربية تستطيع أن تلعب دورا بارزا في التوعية شريطة أن لا تظهر طرق ووسائل التهريب وطريقه التعاطي وان تكتفي بعرض أضرار المخدرات ليؤخذ منها درسا قبل الوقوع فيها فأغلب الدراما العربية التي قدمت لغاية الآن أظهرت الجوانب السلبية والايجابية في التوعية في آن واحد فسلبيتها علمت العاطلين عن العمل ومحبي المال من أصحاب الضمائر الميتة طرق التهريب والانضمام إلى مشاريع التدمير البشري..... ومن ايجابياتها أنها أظهرت المآسي ألمبكيه كما هو الحال في مسلسل دراما أيام الرعب والحب للمدمنين الذين عانوا قبل إدمانهم من العنف الأسري و الأمراض النفسية والتي تسببت بتعاطيهم للهروب من الواقع والتفكير بالانتحار والأعمال العنيفة كما اظهر المسلسل الجرعات العالية المكلفة ماديا بعد ان كانت صغيرة كون هذه الجرعات لم تعد تعطي نفس المفعول الذي ابتدأ به المتخدر وكيفية التدرج من عائلة مخدرات غير مكلفه إلى مخدرات اغلي.... فأغلى ليس بمقدور حتى الأثرياء من شرائها كما بين المسلسل اعتماد المدمن على المخدر مثل اعتماده على التنفس ...فتشل الحركة والمقدرة على العمل بالإضافة للآلام كما ذكر لي طبيب متخصص في الأمراض العصبية في حال الحرمان من وجود المادة المدن عليها وبينت الدراما أن هنالك مخدرات مدمرة حيث جرعة واحدة منها تتسبب في الإدمان الذي يحتاج إلى فترة معالجة ربما تصل إلى عام كامل الدراما المأساة الكبرى وهي أن أجسام 30بالمئه من المدمنين لم تتجاوب مع أدويه علاج الإدمان في المصحات النفسية لان شفاء الإدمان يتطلب الإرادة القوية جنبا إلى جنب مع العلاج المهني لإشغال الفر اغ و العلاج السلوكي والرياضي والروحي....
اعتقد أننا في الأردن مستهدفون من بعض رويبضات السياسة الذين يستغلون تجار ومدمني المخدرات وجر الشباب البريء من خلال الأساليب المتنوعة لإيقاعه في فخ تعاطي المخدرات لإشعال فتنة افيونية تشرخ وحدتنا الوطنية اخذين خبراتهم من حرب الأفيون الصينية البريطانية التي حدثت عام 1888.... لكننا في الأردن نتصدى وسنتصدى بتفجير كل خططهم ومؤامراتهم على صخرة الأردن الهاشمية فرجالنا الأشاوس من المخابرات والأمن العام والدرك وحرس الحدود....والقوات المسلحة إذا لزم الأمر والجمارك يقفون بالمرصاد لكل المروجين وتجار المخدرات فيقومون بمصادره الكميات الهائلة والتي كان اخرها 23 كيلو من الكوكايين والتي كانت اكبر عملية تهريبية مع احد المهربين وأكثر من خمسه ملايين حبه مخدره مع عصابة أخرى أيضا حيث كانت اكبر عملية في تاريخ الاردن قبل عدة أسابيع فأجهزتنا الأمنية التي تسهر من اجل حمايتنا تمتلك الوسائل اللوجستيه المتنوعة والتكنولوجيا المتقدمة لكشف تكنولوجيا تجار المخدرات وإلقاء القبض عليهم..... وإيقاع اشد العقوبات بحقهم لإنقاذ أبنائنا من هذه الآفة المزمنة المعدية لمن مناعتهم ضعيفة أمام مجاملات رفقاء السوء فقل لي مع من تجلس أقول لك من أنت
وصل الأمر بتجار المخدرات إلى تصنيع أدويه قليله التكاليف ليصطادوا نسبه كبيره من شباب العالم... ولذلك لابد من جهد وطني لمؤسسات المجتمع المدني والأوقاف والجمعيات الخيرية لمكافحه المخدرات والمختصين لعمل دورات توعويه وتثقيفه تدحظ دعايات مروجي سموم المخدرات والتي قاعدتها التقوية الجنسية والهروب من الواقع وجلب السعادة والسرور والضحك والغناء الذي سرعان ما تتحول بعد فتره اقل من سنه إلى نتائج عكسية حسبما يقول الأطباء النفسيون فيتحول الشاب القوي إلى رجل عجوز بسبب فقدانه الاتزان والتركيز ويفقد القدرات الجنسية ويصاب بالعقم ...ولابد من اخذ الدروس والعبر من ضحايا المخدرات التي أفقدتهم حياتهم بعد تعاطيها ببضع سنوات والتي حولتهم من عظماء أصحاب أخلاق عاليه إلى أناس ارتكبوا كل المحرمات .
اعتقد أن ثورية بعض الشباب ورغبته في التسلية في تناول المخدرات قد تتسبب في عواقبَ على المدى الطويل. حيث ُسَجِلُ ملايين المستهلكين من العالم وعشرات ألوف المَوتى و مئات ألوف الأشخاص الذين أُدخِلوا المُستشفيات من اجل معالجة الإدمان في كل عام
واجبنا جميعا من اجل حماية الجميع أن لا نقف متفرجين خائفين وأن نبلغ عن كل عناصر جرائم المخدرات مواطنين.....ومؤسسات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم....ووزارة التعليم العالي ووزارة الأوقاف وجمعية مكافحة المخدرات.....وكل الوزارات.....أن تقدم ما لديها من التثقيف وقول الحق وأن نبلغ الجهات الأمنية عن تجار ومروجي المخدرات في حال اكتشافهم وان نتابع أبنائنا ونراقبهم وننصحهم من خلال مؤثرين لان بعض الأبناء لا يستمعون النصيحة من إبائهم