15-06-2014 04:57 PM
بقلم : صهيب عماد محمد المعايطه
" تَمْتَماتْ تَسْتصرِخُ عَتمة الّلا-وَعيْ " :
لَقدْ ضَعُفتْ نزعة التديُن في شُعوب الوطَنْ العَربيْ .. وَهزُلَتْ !!
وَ بقيَّت فيهم الطائفية، وإتّباع رأي الإمام دُونَ تفكُرٍ أو تأمُلْ ..
حَيث أصبحوا لا-دينيين و طائفيين في آنٍ واحِدْ !
وهُنا: باتَ الجَهل والتَعصُبْ يَتفشّى فينا يَوماً تِلوَ الآخر، ولَم نَعدْ نسمعُ صَوت الموسيقى والشِعر، بل إستبدلناها بأصواتْ الصُراخ والتفجير ونَشرات الأخبارْ. ولَمْ نعدْ نتألمُ مِن خيزرانة المُعلِِّمْ ، وَهجرنا الأقلام والكُتُبْ، وإستبدلنا عقيدتنا بآراء الأئِمة وَزعاماتِهمْ .. فأضحينا بِلا عقيدة ولا إنسانيّة !!
أيُعقل أن يَحِّلَ بِنا كُل ذلكْ وَنحنُ ما زلنا غارِقين بعتماتِ اللاوَعي ؟!
أم أننا نُناجيْ العَدمْ بِنصرٍ قريبْ، وَقوّة خارقة تّشُقُ المُحيطات وَتُحيي الأموات ؟!
أما والله أننا نحنُ الأمواتْ،
نحتضرُ الفناءَ بإنتظارنا.. ونغرقُ في شهواتِنا وملذّاتِنا.. ونُصارِعُ بعضنا كالحيوانات مِن أجل البقاءْ.. وعدوُّنا يتربصُ بِنا ويَضحكُ على خيبتنا !!