15-06-2014 04:59 PM
بقلم : سليمان الطعاني سليمان الطعاني
ليس غريبا على التربية والتعليم هذا التخبط والسياسات العشوائية في معالجة قضايا التوجيهي وإعادة ما يسمى بالهيبة للامتحان، فنحن نعيش في حالة عامة من الفساد أتى على معظم مفاصل الدولة، ولا عجب أن يمارس وزير التربية قرارات ارتجالية بحق ابنائنا (المتعوسين) فيغيّر أسلوب الامتحانات والأسئلة والمراقبة والتصحيح، ليعيدها عقوداً الى الوراء، ويفتح قاعات مركزية للامتحانات، تكبد الأهالي مشقة تنقلات أبنائهم من أماكن سكناهم الى أماكن أخرى لا يعرفونها، معتبراً أن مدارسهم لا تتوافر فيها بيئة ملائمة لعقد الامتحان، ولا ندري من المسؤول عن توفير هذه البيئة!! وكأن الأهالي ينقصهم ذلك، ولا غرابة أن يرفع وزير التربية حالة الاستنفار والطواريء ويناشد الحكام الاداريين والصحة والدفاع المدني والأجهزة المختصة وأولياء الأمور ومجالس التطوير التربوي والأجهزة والمؤسسات الوطنية وكوادر التربية والتعليم ورؤساء القاعات والمراقبين وأبناء المجتمع المحلي للتعاون معه لإنجاح اجراءات عقد الامتحان وضبط الغش....!!! ويحذر وزير التربية والتعليم الطلبة من أي محاولة للغش مبينا أن هناك عقوبات مغلظة تنتظر كل من تسول له نفسه أية محاولة للغش، لا ندري من يشوّه صورة التوجيهي في هذه الحالة...
إن من يقرأ التعليمات الموجهة لطالب التوجيهي والمدونة على بطاقة الجلوس والمطلوب منه حفظها جيدا، يصاب بالدوار ويظن أنه مقبل على معركة حامية الوطيس بينه وبين المراقبين .. تعليمات ليس فيها سوى: يحرم الطالب من... كما يحرم من .. وفرض عقوبات وانذارات والغاء امتحان ...
لا تزيدوا الطين بلة يا وزارة التربية والتعليم، للأزمة المجتمعية التي تثيرها الامتحانات، أبناؤنا وهم أبناؤكم، سيطرت عليهم الأفكار السلبية فاصبحوا غير قادرين على التركيز، حالة من الإرباك والقلق، تمر بهم تظهر على شكل بكاء وعدم القدرة على النوم والاكتئاب، من كثرة هذه التهديدات .
ابناؤنا وهم ايضا ابناؤكم ليس لهم دخل في تشويه صورة التوجيهي، حتى يمارس عليهم كل هذا الرُّهاب، هم مادة الوطن لا نريد أن نخسرهم، انتم تعرفون من شوّه الصورة على مرِّ السنين سواءً بتسريب الاسئلة أو تسهيل الغش أو.....الخ. لا تجعلوا أبناءنا ضحيّة لؤلئك الفاسدين فهم يستحقوا منا الارشاد والتوجيه ليقفوا على أرجلهم بُناة حقيقيين منتمين للوطن وحرّاساً أمناء له، نريدهم معاول بناء في صرح الوطن، ابحثوا عن بدائل لسياساتكم بحق هذه الفئة البريئة من ابناء الوطن حيث انهم لم يشوِّهوا صوره أي شيء بعد، متمنين لطلبتنا الاعزاء النجاح والتوفيق