17-06-2014 01:26 AM
سرايا - سرايا - لم تملك هذه الطفلة السورية غير صوتها المبحوح وعبراتها المتناثرة لتنقل بحالة أقرب إلى الهستيريا هول الفاجعة التي حلت بها، فقدت الصغيرة عائلتها بعد سقوط أحد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات النظام على المبنى الذي تقيم به في حي السكري بمدينة حلب.
تصرخ ذات السنوات العشر بلوعة "بدي أمي، بدي أمي"، تذكّر باليمامة بنت كليب قبلا حين قالت "أريد أبي لا مزيد"، لكن البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام السوري لا تعرف غير زرع الموت وحصد الأرواح، فأمهات كثيرات قضين وفتيات كثيرات انتحبن في مختلف المناطق السورية.
مجزرة قتل فيها أكثر من 30 شخصاً
نجت الصغيرة بأعجوبة، لم تستسغ أن تبقى وحيدة تواجه موتا قادما من كل مكان، حين فقدت كيانها كله، والدها وأربعا من أخواتها وشقيقها أيضا، في المجزرة التي قتل فيها أكثر من 30 شخصا وجرح العشرات من ساكني الحي الاثنين.
واستهدف برميلان متفجران تجمعا للمباني السكنية قريبا من شارع "الوكالات" في حي السكري بمدينة حلب، وهو مبانٍ فيها الكثير من النازحين من الأحياء الأخرى التي استهدفت أيضا بالبراميل المتفجرة مؤخرا.