19-06-2014 11:29 AM
بقلم :
مرات عديدة،خاطب الملك الوزراء والمسؤولين بترك مكاتبهم المكيفة والعامرة بما لذ وطاب .. مكاتب أفخم من مكاتب وزراء الدول الصناعية !! ورغم التوجيهات المستمرة، لازال المسؤول يعزف عن التواصل الميداني المباشر ، وبدون زفة ونظارة وصحبة وموكب ومرور مستعجل للوصول لقاعة الاجتماع المكيف والتي تحتوي على بوفية من العصائر والحلويات والمشروبات الساخنة والباردة ، وكاميرات تصوير وهيصة !! والحقيقة الأردني، هو الغائب عن اهتمام المسؤول باستثناء رؤوساء البلديات، فهم على تواصل مستمر، رغم ضعف الإمكانيات، لكن دورهم كبير ومؤثر بالحياة المجتمعية !! ويبقى السؤال: متى يسمح وقت أصحاب المعالي وأصحاب العطوفة بزيارة الميادين الأردنية حتى نتمكن من الاستعداد للاستقبال الحافل والجديد ؟؟؟ وهو تحضير أطنان من البندورة؛ لتكون الساحة حمراء بألوان الورد دليل المحبة ، مع خلاط جديد لتقطيع الكوسا والبطاطا والزهرة ؛ ليكون الاحتفال من خيرات الطبيعة ؟؟ أو علينا حشد إطارات كاوشوك لإشعال شعلة الزيارة ،وتتحول الزيارة لسنوية يتم الاحتفال فيها بيوم زيارة المسؤول لشوارع وأحياء وزواريب المدينة والقرية والمخيم؛ لمعرفة معيشة العباد سواء معيشة الأردني أومعيشة الوافد والمهجر والمقيم والسائح الأجنبي عفوا" الصديق وهو يسير على قدمية بصحبة زجاجة مياه وسندويشة وليس مياه غازية ومشاوي وأنواع من العصائر !!! متى يسمع المسؤول كلام الملك ويبادر باحترام لتنفيذ توجيهاته دون تردد وأعذار ؟؟ لقد استفحل الظلم والفجور من قبل من لا يخاف الله !! والخوف من سلوك العناد ومحاولات التهميش والإقصاء عبر لعبة سخيفة، تستهدف مكارم الكرام أهل الصبر والإحتكام للغة المنطق والانتظار ولعل قادم الأيام يحقق الأحلام بمسؤول من رحم الميدان ونحن نترحم على سلوك محمد نوح وكيف تم تدبير الإزاحة من كرسي المسؤولية لمجرد فكر وخرج للميدان واقترب من المواطن ! نطرح السؤال: كيف نحمي مملكتنا من غدر الزمان ؟ بمزيد من برامج الصور والأفلام والإدعاء الوهمي ‘رغم وجود المرتجفين ممن هم أهل الجحود والنكران واليأس ؟ أو تحقيق العدل بين مكون مملكتنتا ودون استثناء ! وبقاء المواطن بانتظار قرار الزامية المسؤول للنزول للميدان ودون ترتيب مسبق ،مع ربط غرف الصناعة والتجارة بديوان المحاسبة لوقف شيكات الدعم للبر والنوادي والمهرجانات ، ونحن أحوج ما نكون لمركز صحي وتجهيز مدرسة وهذا أفضل من ضخ سنوي لجمعية البر والإحسان ونؤكد أن حماية مملكتنا من غضب الرحمن ، يستدعي وجود وزراء لهم سنينا بين العباد وحارات البلاد ..
اللهم عليهم ...
اللهم بارك لنا بمملكتنا المباركة .