بقلم : هاشم الخالدي

يستشيط رئيس مجلس النواب غضباً ومعه مجموعة من قوات الصاعقة البرلمانية منتفضين لهيبة المجلس التي يمثلها رئيس المجلس عاطف الطراونة احتجاجاً على ما يقوله الاخير انه لم يسمح له الجلوس في المقاعد الاول في افتتاح مهرجان جرش .

بالمناسبة، لو كنت انساناً غير مهني لفرحت من غضبة النواب على رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش عقل بلتاجي بحكم اختلافنا في الفترة الاخيرة، ولكنت فرحاً اكثر مما يتردد حالياً من وجود مذكرة حجب ثقة للحكومة التي امضت "سرايا" تكافح من اجل ازاحة النسور عن مقعده في الرئاسة بعد ان اوغل في استنزاف جيب المواطن من كل مكان وفي كل الإتجاهات
المضحك في غضبه الطراونة ان صورة سرايا التي نشرت امس فضحت طابق غضبه فهو كان قد أصدر تصريحات أول من أمس بعد خروجه من الاحتفال قال فيها ان ادارة مهرجان جرش منعته من الجلوس في المقاعد الأولى المخصصة لرئيس الوزراء والوزراء إلا ان ما حصل كان خلاف ذلك ، فالصورة المنشورة على سرايا تؤكد ان سعادته كان "مزهزه" و مبسوط بمكانه الى جوار وزيرة الثقافة ورئيس الوزراء ، فكيف بالله عليكم تريدوننا ان نصدق بأن موظفي المهرجان قد منعوه من الجلوس في المقاعد الأولى وطلبوا منه الجلوس في المقاعد الخلفية .

بالمناسبة .. لو قدر لنا ان نجري مسابقة لأقل موظف اردني ثقافة وقلنا له نريدك ان ترتب لنا من يحق له الجلوس في المقاعد الأولى لاي مناسبة لاختار من ضمن ما سيختار مقعدا لرئيس مجلس النواب لان يمثل السلطة التشريعية و هذا امر معروف ، فهل من المعقول ان يتصرف موظفوا المهرجان بتلك الصفاقة و الغباء بحيث يتم الطلب من رئيس مجلس النواب الجلوس في المقعد الخلفي لمقعد رئيس الوزراء و هم يرونه في كل مناسبة يجاور صاحب الجلالة .. فهموني .

هنالك رواية تقول بان الطروانة لم يغضب لمكان مجلسة فهو بدى مرتاحا (واخذ برستيجيه) و انما غضب لزميلاته النائبات (وفاء بني مصطفى و نجاح العزة ) اللواتي جلسن بجانبه واحب - ربما- ان يستعرض عضلاته امامهن بأنه قادر على اجلاسهن بجانبه دون ان يجرؤ موظف في المهرجان على الطلب منهن استبدال المقاعد بمقاعد امامية اخرى .. وحين طلب منهن ذلك بالفعل ...أنتفض الاسد عاطف الطروانة و زأر بوجه ادارة المهرجان و خرج غاضبا بحجة انه قد طلب منه الجلوس في المقاعد الخلفية .

اما النواب الذين ازبدوا و ارعدوا بالتهديد و الوعيد اثناء اجتماعهم امس في قاعة عاكف الفايز ، فقد كنت اتمنى ان تكون هذه الغضبة لله او انتصارا للمواطن الاردني الذي انهكته الحكومة من اخرة حتى اخرة .

اسفي على هكذا مجلس و اسفي على حكومة تفكر بالاعتذار من روايه ربما يشكك فيها ابن شقيقتي " انس " ابن الثلاث اعوام .

اسفي على هذه الاسود التي كانت تتحول الى (حمل وديع ) كلما قرر عبد الله النسور رفع الاسعار .. ألم أقل لكم ان المشهد برمته يحتاج الى ان نصيح ... ارحم يا طراونه

الكاتب مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com