24-06-2014 03:33 PM
سرايا - سرايا - اقتحم مستوطنون وعناصر من مخابرات الاحتلال صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة وقوات "التدخل السريع".
وحاول عناصر المخابرات اقتحام الجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة، ولكن المصلين وطلاب مصاطب العلم تصدوا لهم.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 100 عنصر احتلالي اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، من بينهم 60 مستوطنًا يتقدمهم حاخامات يهود من ضمنهم الناشط الليكودي "يهودا غليك".
وأوضح أن المستوطنين هم من الشبيبة، وكانوا يرتدون "جارزات تدعو لبناء الهيكل المزعوم"، حيث حاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية في الأقصى، ولكن تصدى لهم حراس المسجد وطلاب العلم.
وذكر أن عشرة من عناصر المخابرات اقتحموا الأقصى، ونظموا جولة في باحاته، قدم خلالها أحد ضباط الاحتلال شروحًا وعرض عليهم خرائط تشرح لهم أماكن تواجد المسلمين في ساحات الأقصى خلال هذه الأيام، وفي شهر رمضان المبارك.
وأفاد أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات شددت إجراءاتها بحق طلاب المخيمات الصيفية، ومنعت قسمًا منهم من دخول الأقصى، بحجة أنهم يقومون بملاحقة المستوطنين داخل المسجد.
وأشار إلى أن 30 يهوديًا من بين المقتحمين تسللوا للأقصى مع مجموعات السياح الأجانب، مبينًا أن الأقصى يشهد حالة من التوتر، خاصة في ظل الدعوات اليهودية لتكثيف الاقتحامات للمسجد اعتبارًا من اليوم وحتى الخميس المقبل.
ولفت إلى أن "منظمات الهيكل" أطلقت دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الأيام القادمة، والتي تسبق شهر رمضان المبارك، واستغلال ما تبقى من "الشهر العبري" الحالي، من أجل تأكيد التواجد اليهودي في "جبل الهيكل" قبيل رمضان الذي يشهد تواجدًا كبيرًا للمسلمين فيه.
وبين أن هذه الاقتحامات تأتي في أعقاب ما نشرته "لجنة تسور" المنبثقة عن لجنة الداخلية بالكنيست أمس الاثنين من توصيات تعطي حماية وغطاء كبير للاقتحامات، كما أن المستوطنين يعرفون أنه في شهر رمضان عادةً ما يكون التواجد الفلسطيني أكبر، مما يمنع إمكانية تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى.
ودعا أبو العطا إلى تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، وعلى كل من يستطيع من أهل الداخل الفلسطيني والقدس والضفة الغربية أن يتوجهوا للمسجد خلال أيام رمضان لإعماره بأكبر عدد من المصلين.
وذكرت مؤسسة الأقصى أن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم الطالب في مصاطب العلم تامر شلاعطة من مدينة سخنين، واقتادته إلى أحد مراكز الشرطة القريبة.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي حملة اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض تقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود.