حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,20 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 30756

بالصور : "الهيكل التوراتي" .. مجمع استيطاني ضخم لخنق الأقصى

بالصور : "الهيكل التوراتي" .. مجمع استيطاني ضخم لخنق الأقصى

بالصور : "الهيكل التوراتي" ..  مجمع استيطاني ضخم لخنق الأقصى

27-06-2014 07:08 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - "مجمع كيدم- الهيكل التوراتي".. أضخم مخطط استيطاني تهويدي سيقام في حي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك بهدف تعزيز السياحة الإسرائيلية في الحي، وتضييق الخناق على الأقصى، للإسراع في تهويده، وتهويد المدينة المقدسة.

ويًثير مصادقة ما تسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء" الإسرائيلية في القدس المحتلة خلال الشهر الجاري نهائيًا على إقامة هذا المشروع التهويدي الذي ينتظر تنفيذه فعليًا على أرض الواقع، غضب واستياء أهالي حي وادي حلوة.

ومنذ التسعينات، وإخطبوط الاستيطان والتهويد لم يتوقف في حي وادي حلوة أحد أحياء بلدة سلوان-، والذي يتميز بموقعة الأثري والاستراتيجي الهام، لقربه من المسجد الأقصى، وهو ما جعله محل أطماع الاحتلال الذي يعتبره أساسًا لوجود مدينة يهودية مزعومة.

ويعاني الحي الذي يقطنه 5 آلاف مقدسي من الاستيطان المكثف، إذ أن عدد المستوطنين في بلدة سلوان وصل إلى 350 مستوطنًا، أي 70 عائلة يسكنون في 35 مبنى استيطاني، أغلبها تتركز في هذا الحي.

حصار الأقصى

وسيقام المجمع على بعد 20 مترًا من أسوار القدس التاريخية و100 متر عن جنوب الأقصى، وعلى أرض مقدسية تبلغ مساحتها ستة دونمات، وقد صادرتها سلطات الاحتلال عام 1967م، وفي عام 2003 سيطرت جمعية "العاد" الاستيطانية عليها بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الحين بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني فيها.

وسيضم سبعة طوابق أربعة فوق الأرض وثلاثة تحتها على مساحة بناء إجمالية تبلغ (16400) متر مربع، بحيث يحتوى الطابقين تحت الأرض على موقف عام يتسع لـ250 سيارة، والطابق الثالث عبارة عن متحف لعرض الآثار الموجودة في الموقع، كما يقول مدير الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا.

ويشير أبو العطا لوكالة "صفا" إلى أن الاحتلال دمر غالبية الآثار الإسلامية الموجودة بالمنطقة، وتم العثور على مقبرة تعود للفترة العباسية، وإخفاء رفات الأموات، وتجميعها في صناديق ونقلها إلى مكان مجهول، مبنيًا أن الاحتلال يهدف من خلال هذا المشروع لاستهداف مباشر للأقصى.

وكان أهالي حي وادي حلوة قدموا عدة اعتراضات على المشروع وحجم بنائه، حتى قررت لجنة الاعتراضات التابعة "للجنة التخطيط والبناء" تقليص حجم البناء الإجمالي بـ1400 متر مربع، أي الاستغناء عن بناء الطابق السابع منه.

وتتبنى حكومة الاحتلال هذا المشروع بهدف بناء مركز قريب من الأقصى والأسوار، واستعماله للحديث عن تاريخ عبري موهوم بالمنطقة، كما تخطط لأن يستقبل المجمع 20 مليون زائر سنويًا.

ويؤثر هذا المجمع بشكل كبير على العائلات المقدسية التي تقطن في محيطه، حيث سيتم محاصرتها، كما أن بعض الأبنية مهددة بالمصادرة والهدم، والكثير من المنازل تعرضت للتشققات والانهيارات بسبب الحفريات التي جرت بالمنطقة.

تأثير خطير

وللمشروع تداعيات خطيرة، تتمثل في أنه سيشهد حركة نشطة للمستوطنين، ووجود عسكري كبير لحمايتهم، وهذا سينغص حياة الفلسطينيين، مما يدفعهم للرحيل، كما أن وجود السياح الأجانب والمستوطنين سيؤدي لضرب الاقتصاد الفلسطيني، ويشكل أساسًا لاستهداف مباشر للأقصى، وفق أبو العطا.

ويوضح أن هناك معلومات عن مخطط لبناء سكة حديد تصل ما بين "تل أبيب" ومطار بن غوريون إلى القدس فوق الأرض، وصولًا لأسفل أسوار القدس إلى وادي حلوة، ومن القدس تحت الأرض تصل إلى منطقة باب الخليل وباب النبي، وباب المغاربة حتى وادي حلوة، بمعنى نقطة ارتكاز لوصول ملايين السياح للمنطقة.

بدوره، يقول عضو لجنة الدفاع عن حي سلوان عبد الكريم أبو سنينة لوكالة "صفا" إن الاحتلال أطلق يد العنان للمستوطنين وجمعياتهم الخاصة بالقدس في خطوة لإحاطة الأقصى والبلدة القديمة بحدائق توراتية تلمودية من أجل بناء "الهيكل المزعوم".

ويبن أن البؤر والمراكز الاستيطانية بالقدس، وخاصة "مجمع كيدم" ما هي إلا وسيلة لحصار الأقصى من جميع الجهات، وتعزيز الوجود اليهودي فيه وحوله، للضغط على المقدسيين أينما كانوا للهجرة من مدينتهم، وللدفع بتراث يهودي مزور يتم من خلال زرع "الفكر والتراث الصهيوني".

وقضية مصادرة الأراضي والاستيطان بالمدينة- وفق أبو سنينة- بحاجة إلى استراتيجية عربية واضحة للحفاظ على هذه الأراضي والدفاع عنها، ولمواجهة إجراءات الاحتلال بالأقصى ومحيطه.








طباعة
  • المشاهدات: 30756

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم