28-06-2014 09:58 AM
سرايا -
سرايا - بدأت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأربعاء كشف التفاصيل الكاملة والدقيقة لعملية "الوهم المتبدد" والتي أسرت خلالها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من موقع "كرم أبو سالم" العسكري شرق رفح جنوب قطاع غزة قبل ثمانية أعوام .
وجاء كشف الكتائب عن هذه التفاصيل والتي ستنشرها تباعًا بالتزامن مع إطلاقها الحلة الجديدة لموقعها الالكتروني اليوم الأربعاء في ذكرى عملية أسر شاليط، حيث يعد موقع الكتائب أول موقع الكتروني لجناح عسكري فلسطيني .
ونجحت كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام في مثل هذا اليوم قبل ثمانية أعوام من اقتحام الموقع العسكري الإسرائيلي المحصن وقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين، وأسر شاليط.
يشار إلى أن الكتائب قد تكتمت على تفاصيل العملية حتى اللحظة رغم مرور ما يزيد عن عامين ونصف على إبرام صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" مقابل الجندي شاليط بعد نحو خمس سنوات ونصف من الاحتفاظ به في قطاع غزة.
رواية كتائب القسام لعملية "الوهم المتبدد" والتي أطلقت عليها اسم "أسطورة الدقائق الثمانية" نصًا كما نشرها موقع القسام دون أية تغييرات او اضافات:
الحلقة الأولى
كلف المجلس العسكري لكتائب القسام القيادة الميدانية للكتائب بالبحث عن هدف صهيوني لتنفيذ عملية أسر لجنود صهاينة بهدف تحرير الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال لما يمثلونه من قيمة لدى شعبنا، وبعد الرصد والبحث في جميع المحاور والقطاعات على كامل أرض قطاع غزة، قُدم تقرير إلى المجلس العسكري كانت فحواه ما يلي:
العملية هي اقتحام موقع لجيش العدو يتم خلاله الاشتباك المباشر مع جنود العدو المهزومين معنويًا رغم تجهيزاتهم ومحمولاتهم والتي تعتبر الأفضل في العالم، ولتعيش قيادته من جديد عقدة عجز الجندي الصهيوني مقابل الرجل الفلسطيني المقاتل، وتدمير نقاطه الدفاعية وآلياته في عمق نطاق دفاعاته على الشريط المحتل الشرقي، قاطع شرق رفح، قطاع كرم أبو سالم والواقع بالكامل تحت سيطرة قوات العدو وبالقرب من عدد من النقاط العسكرية وأبراج المواقع المدعومة بالمدرعات كإجراء جديدٍ لحمايتها من هجوم المجاهدين.
هذه المعابر دائماً ما كانت تمثل نقاطاً لنفاد القوات في الاجتياحات وتسلل القوات الخاصة، وكان الهدف الرئيس في هذه المرحلة هو أسر جنود صهاينة دون تهديد حياة فريق الاقتحام ما أمكن حسب تعليمات القيادة.
وقد أرادت قيادة الكتائب أن تؤكد في نفوس مجاهديها أن المواجهة المباشرة مع جنود العدو أمر يسير مع اتخاذ الترتيبات التخطيطية اللازمة، ليصبح أسلوبًا متبعًا في أعمال المقاومة وهي العمل التعرضي الشديد والجريء، والذي يظهر إمكانات مجاهدينا ويحيّد التكنولوجيا ما أمكن، من كاميرات بأنواعها ورادارات أفراد حرارية، ثم تدريب مجموعاتنا لأعمال قادمةٍ أكبر، إضافة لتعميق العقدة عند قادة العدو بعجز جنود النخبة المجهزين بالتكنولوجيا على مواجهة المجاهدين المزودين بوسائل بسيطة جداً مواجهةً مباشرة.
حاز التقرير على موافقة المجلس وصدرت تعليمات بالتحرك إلى أرض الميدان، وتحويل التقرير إلى واقع، كما صدرت التعليمات بتوفير كامل الاحتياجات البشرية والمادية، إضافة للاحتياجات المساندة للقطاعات والمحاور الأخرى، من صواريخ وقذائف.
الإعداد والتحضير
تم اختيار ميدان التدريب وفق شروطٍ محددة مع تعليماتٍ صارمة للاختفاء عن الرصد الجوي، وقد أنجز التدريب جميعه بسلام بحمد الله.
ومن ثم تم تحديد عدد المشاركين (عناصر الاقتحام) بـ 7 عناصر كأقل عدد ممكن، كتحدٍ، تجنباً لوقوع خسائر عالية، حيث أن العملية جريئةٌ وواسعة بين فكي العدو، رغم أن أقل عدد يحتاجه الاقتحام هو 12 عنصراً وهذه مجازفة كبيرة، وقبِلت قيادة القسام التحدي فتوكلت على الله الذي تنتهي الأسباب أمام ستره ونصره.
الأسلحة والمعدات
تم توفير الأسلحة والمعدات المطلوبة من الكتائب بواقع بندقيةٍ بحالة ممتازة لكل مجاهد + 6 مخازن + 200 طلقة + 3 قنابل دفاعية (من صناعة القسام) + عبوتين لفتح أبواب الحصون لكل عنصر من فريق الاقتحام (من صناعة القسام) + قاذف الياسين مع قذيفتين (من صناعة القسام) + وحدة للتواصل بين العنصر وقيادته بأسلوب مبتكر يستخدم لأول مرة، إضافة إلى عبوةٍ مُشكلة بتصميمٍ خاص لكل درع.
ليتم بعد ذلك توفير ثيابٍ عسكريةٍ صهيونية لكل عناصر الفريق، بالإضافة لتفصيل سترة لحمل جميع معدات كل عنصر على الظهر والصدر، مع حذاء رياضي خاص لا يترك أثرا خلال السير، إضافة لتجهيزات مثل مشد للكوع والركبة والكاحل لحماية المفاصل خلال الزحف في النفق والركض خلال التنفيذ.
كما تم تجهيز حقيبةٍ خفيفة الوزن خاصةٍ بكل عنصر لسحب ونقل محمولاته داخل النفق كي يصل الجميع إلى نهاية النفق في نشاط، ومنعاً من إجهاد الفريق قبل ساعة الصفر، وللمحافظة على الثياب والأسلحة من التلوث بالأتربة حرصاً على عدم تعطل الأسلحة خلال العملية، ومن أجل ألا يعرف العدو بأن العملية تمت من خلال نفق، كما أضيف للتجهيزات قيود بلاستيكية لتقييد الأسرى، وكذلك لتقييد أيدي القتلى لتضليل العدو.
وكان التخطيط يتضمن إغلاق عين النفق بطريقة معينة فور خروج الفريق؛ لإعطاء الفرصة لاستخدامه لاحقاً فيما لو لم يكتشفه العدو، وكانت التعليمات هي سرعة خروج الفريق بعد تأمين عين النفق من الخارج كاحتياط لمواجهة أي كمين قريب في المنطقة، وفي نفس الوقت كان الرأي الراجح أن العدو سوف يكتشف النفق لاحقاً بتتبع الأثر، وسوف يقوم بتدميره من أعلى، أو نسفه ونسف بئر النفق، وبالتالي لا فائدة من تلغيم النفق أو وجود أي مجاهد بالقرب من مدخله استقاءً للعبرة من إجراءات العدو في الحالات السابقة وهو ما حدث تماماً لاحقاً.
خطة التدريب
تم وضع خطة التدريب على جميع مكونات الهدف وعلى جميع المجالات التي يمكن أن يواجهها فريق الاقتحام، وتم التأكيد على المهارات الأساسية بشكل فردي وجماعي (تفجير ناقلة – دبابة - باب حصن - بعبوات خاصة لكل منها "من صناعة القسام").
وبذلك اعتقد العدو لاحقاً أن تدمير الدبابة تم بقذيفة RPG متطورة، حيث أن العبوة أحدثت فتحة بالقرب من حافة البرج الخلفية عرضها نصف متر واخترقت داخل الدبابة، كما أن النفث الحارق وصل إلى ماكينة الدبابة في الأمام ودمر غرفة القيادة تقريبًا، وأدت إلى قتل معاون قائد الدبابة في الجانب الأيمن فورًا وهو برتبة عريف.
الإسناد الصاروخي
كما تم وضع خطة لتوظيف سلاح الصواريخ والهاون كسلاح إسنادٍ وتمهيدٍ وتضليل وتعميةٍ على النوايا أمام القيادة الميدانية للعدو، حيث تم قصف جميع مواقع العدو ونقاطه على كامل الشريط المحتل وكذلك المغتصبات المحاذية ولمدة يومين قبل التنفيذ.
ظن العدو أن هدف المجاهدين هو القصف الصاروخي وفقط كالحالات السابقة، فقام بسحب (المنطاد) من فوق معبر كرم أبو سالم وتحويله إلى منطقة معبر بيت حانون المسمى "إيرز" لوجود مطلقي الصواريخ في تلك المنطقة، مما أتاح لفريق الهجوم بحمد الله الحركة باحتراف خلال الهجوم وعند الانسحاب في الأرض المكشوفة وهذا من آيات الله.
تثبيت ساعة الصفر
تم عمل زيارات متتالية للنفق الذي نفذت منه العملية، وتم إكماله وتدعيمه من الداخل، كما تم رصد مواقع العدو المقرر الهجوم عليها ولعدة أيام متتالية نهارًا وليلاً مع التصوير، وبالتالي تم تحليل الصور ودراسة سلوك جنود العدو في المواقع وما حولها خلال اليوم كله، وكذلك الدوريات التي تقوم بتمشيط المنطقة المحاذية للسياج الإلكتروني.
عادت القيادة الميدانية وقدمت للمجلس العسكري تقريرًا عن الإجراءات جميعها، كما قدمت شرحًا مفصلاً مع رسم كروكي توضيحي شامل لخطوات ومراحل الهجوم ومقتربات المجاميع نحو أهدافها، مع إبداء الملاحظات من أركان المجلس وأخذها بعين الاعتبار.
وهنا اتفق المجلس العسكري على اللمسات الأخيرة للعملية، وصلى الجميع صلاة الحاجة، وتم تثبيت ساعة الصفر وهي ما بعد صلاة الفجر من يوم 25/6/2006م كموعد للتنفيذ الحاسم.
يواصل الموقع الإلكتروني لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، نشر تفاصيل عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث نشر اليوم الحلقة الثانية، والتي تبدأ من نهاية الحلقة الأولى حيث تم تثبيت ساعة الصفر للعملية:
بعد اتفاق المجلس العسكري على اللمسات الأخيرة للعملية، صلى الجميع صلاة الحاجة، وتم تثبيت ساعة الصفر وهي ما بعد صلاة الفجر من يوم 25/6/2006م، انطلقت قيادة الكتائب الميدانية إلى منطقة العمليات لتشرع بخطوات التنفيذ، حيث تم عزل الفريق المنفذ لمدة يومين وبتعليمات صارمة محددة.
اللمسات النهائية
ليتم بعد ذلك استقبال الفريق في مكان مخفي يمثل نقطة التجمع الأخيرة قبل التوجه نحو خط القتال قبالة السياج، وهنا تم للمرة الأولى فقط شرح نوعية العمل والهدف المطلوب تدميره ومسؤوليات كل شخص قبل التنفيذ بأقل من 24 ساعة، مع عرض فيلم لكامل قطاع المعركة وإبقاء طريقة الوصول للهدف سريّة، ذاك الفيلم كان يوضح نقاط الهجوم ومقتربات المجموعات و خط الانسحاب....الخ.
قام كل عنصر بإعادة سرد دوره بالتفصيل أمام الجميع وبطرح أي أسئلة يريدها، واستخدمت الأفلام والرسومات التوضيحية لشرح مكونات الأهداف ومحاور التقرب إليها، وأبقي مسار الوصول لمنطقة العملية سرا حتى اللحظة الأخيرة، ولم يعرف به أي أحد منهم حتى نزولهم النفق، وكان الكل يعتقد أن خط التقرب هو إنزال من الجو (وقد أشير إلى هذه النقطة في البيان الصادر من الكتائب – وحدة الإنزال– لتضليل العدو).
وبعد هذه الإجراءات تم تصوير المشاركين بكامل التجهيزات، وقراءة الوصية الأخيرة بشكل جماعي وفردي، وقبل صلاة الفجر صلى الجميع قيام الليل وصلاة الحاجة، وفي الصباح الباكر تم نقل فريق الاقتحام مع كامل التجهيزات بعد جملة من الإجراءات الأمنية إلى الموقع المحدد حيث نقطة الانطلاق "بئر النفق"، شاهد كل عنصر في الفريق الجزء المعني به من كامل القاطع كما اطلع على مجنّباته عياناً من فتحة خاصة لهذا الغرض.
داخل النفق
تحققت القيادة الميدانية للعملية من كامل مسار النفق قبل نزول الفريق للتأكد من الإنارة والتهوية، ليتم بعدها نقل حقائب عناصر الفريق وبترتيب معاكس لانطلاقهم من الطرف الآخر، وذلك منعاً من حدوث تزاحم أو إرباك في نهاية النفق، لأن عرض النفق لا يسمح إلا بمرور شخص واحد.
قام دليل فريق الاقتحام بالنزول إلى النفق حتى نهايته، مصطحباً بعض المعدات والتجهيزات، وذلك تحضيرا لإغلاق عين النفق عند التنفيذ، ثم عاد أدراجه بعد أن وقف على صلاحية تدعيم النفق وماتور السحب.
أمضى فريق الاقتحام سحابة يومهم في قراءة القرآن والذكر والاستراحة والتدقيق على المحمولات وصلاحيتها، ومن ثم قاموا بتجهيز الحقائب مع رقم لكل عنصر وترتيبها عند باب النفق بشكل عكسي يراعي ترتيب المجاهدين ووصولهم إلى عين النفق، بحيث يقوم المجاهد رقم (1) باجتياز الحقائب إلى آخرها فيجد حقيبة رقم (1).
وبعد هذا الإجراء يقوم دليل الفريق بإخراج تجهيزات المجاهد وتحميله إياها، ثم يسحب أقسام السلاح ليكون جاهزاً للاشتباك فوراً ويشير له إلى اتجاه الجزء المكلف به، فيخرج المجاهد سريعاً وينبطح على الأرض بوضع قتالي للاشتباك مع أي كمين للعدو مخفي في المنطقة، ولحماية فريق الاقتحام حتى يخرج جميعه، ويتوجه نحو النقاط المكلف بها، ثم يقوم دليل الفريق بإغلاق عين النفق بطريقة مدروسة، ويقوم آخر عنصر وهو الظهير بمسح عين النفق من الخارج لإخفاء الآثار ما أمكن، ثم ينطلق نحو نقطة ملائمة لاعتراض النجدات ويختفي تماما.
شرع فريق الحفر بسحب الحقائب بواسطة الماتور حتى عين النفق، حيث قام الدليل بترتيبها الأخير قبل نزول فريق الاقتحام كما سبق ذكره، كما تم رصد موقع العدو بدقة طيلة هذا اليوم لملاحظة أي تغيير في سلوك العدو، مما يعطينا إشارة بأن العدو ربما شعر بخطر ما وهو ما لم يحدث بحمد الله.
عند الثانية بعد منتصف الليل وبعد الدعاء، انطلق فريق الاقتحام بالتسلسل الذي سوف يخرجون به من عين النفق من الجهة المقابلة حسب ترتيب مجموعات الاقتحام كما يلي:
أولاً: وحدة الدبابة لأنها أبعد نقطة وتشكل دوماً قدم ارتكاز لكل الموقع ولأي نجدات تأتي.
ثانياً: وحدة المصفحة بالقرب من البرج، وهي الأقرب للسياج بهدف كشف المتسللين.
ثالثاً: وحدة الأبراج وهي مكونة من عنصرين (محمد فروانة وحامد الرنتيسي).
رابعا: الظهير
الاستعداد للمواجهة
بدأ فريق الاقتحام بالنزول إلى النفق وجميعهم يلهج بالدعاء ويتشوق إلى الاشتباك مع جنود العدو، حيث تعاهد الفريق على أن يصعدوا فوق المدرعات ويدوسوا فوق جنود العدو، واجتازوا مسافة 450م بالزحف على الأيدي والركب حتى وصلوا إلى عين النفق بعد نصف ساعة من الزحف.
صلّى الجميع الفجر داخل النفق وقبل صعودهم، تم توجيه مجموعتي انتشال ومساعدة وإسعاف إلى منطقة قرب خط الانسحاب واختفوا بين الأشجار منذ مساء اليوم السابق.
كما تم تكليف الإعلام العسكري بنشر المصورين في نقاط مختارة بعد تزويدهم بالمعلومات الإعلامية اللازمة، حيث أُولي هذا الموضوع اهتماماً كبيراً في هذه اللحظة.
مفاجآت
وبعد أداء الفريق صلاة الفجر في نهاية النفق، قام دليل الفريق بإخراج تجهيزات كل عنصر في فريق الاقتحام وترتيبها في سترة القتال الخاص به ثم سحب له الأقسام، وتوكل هذا العنصر على الله وخرج من عين النفق سريعاً ثم انبطح على الأرض وأخذ وضعا للاشتباك.
وهنا شاهد دليل الفريق جيباً للعدو واقفاً بين الشجر في المربع المقابل وبدون أي حركة حوله، فدار في خلده أن يقوم أحد العناصر بمهاجمته وقتل جنوده وأسرهم، ولكن كان القرار بالإبقاء على أصل الهدف وعدم تغييره في هذه اللحظة، ولاحقاً كان تقدير القيادة أن هذا الجيب كان لمجموعة كمين للعدو كامنة في تلك المنطقة بعيداً عن السياج نسبياً لاصطياد المتسللين، ولسبب ما فإن المجموعة كانت نائمةً في مكان ما بين الشجر بدون حراك أو أن الجيب كان فارغا للتضليل فقط.
خرج جميع الفريق بنفس الأسلوب الذي خرج فيه العنصر الأول، وقام دليل الفريق بالإشارة نحو هدف كل مجموعة (التي تتكون من عنصرين)، عدا الظهير فكان عنصراً واحداً، وهنا فوجئ الدليل بأن العدو قد أنار كامل المنطقة بالكشّافات وأحالها إلى نهار، ولكن الأمر صدر من القيادة بالتوكل على الله وسرعة التنفيذ حيث لا مجال للتراجع، وأُعطى الأمر لفريق الاقتحام بالانطلاق بشكل سريعٍ ومخفيٍ حسب الأصول التي تدرب عليها نحو هدفهم.