سرايا - سرايا - استنكر الأسير المحرر بلال ذياب من بلدة كفر راعي جنوب جنين شمال الضفة الغربية تواصل تهديده من قبل جهاز المخابرات العامة الفلسطيني بجنين منذ مداهمة منزله بهدف اعتقاله قبل أربعة أيام.

وقال ذياب السبت: إن "رسائل تهديد تلقاها بشكل مستمر من قبل أفراد في جهاز المخابرات تطالبه بتسليم نفسه وإلا تعرض للقتل"، مستهجنًا مثل هذه التهديدات.

وأوضح أن القصة بدأت بمداهمة منزله بهدف اعتقاله من قبل مخابرات جنين قبل أربعة أيام حيث لم يكن متواجدًا داخل المنزل، وحين بلغه طلب اعتقاله رفض ذلك من حيث المبدأ لموقفه المبدئي الرافض للاعتقال السياسي، مستهجنًا تواصل الاعتقال السياسي في هذه الظروف.

وأشار ذياب إلى أنه حين رفض تسليم نفسه تعرض للتهديد والتحذير وأفراد أسرته أكثر من مرة مما جعله أكثر تصميمًا على رفض تسليم نفسه، مؤكدًا أن ما يتم ملاحقته عليه ليس سوى مشاركته في فعاليات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال.

ونوه إلى أن أخطر التهديدات التي وصلته كانت مساء أول أمس الخميس من أحد ضباط جهاز المخابرات وتضمنت العبارة التالية "إذا لم تسلم نفسك، فتذكر حمزة أبو الهيجاء"، في إشارة إلى الناشط بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الذي اغتاله الاحتلال قبل أشهر بجنين حيث كان ملاحقا من الاحتلال وأمن السلطة.

وأكد المحرر ذياب أن هذا تهديد مباشر بالقتل والتصفية، متسائلاً لم يتم تهديدي بالتصفية من قبل الاحتلال من قبل المخابرات الفلسطينية، ففحوى الرسالة واضح وهو يعني أن ألقى مصير الشهيد حمزة أبو الهيجا.

يذكر أن المحرر بلال ذياب هو أحد مفجري معركة الأمعاء الخاوية قبل عامين حيث أضرب لمدة 80 يومًا عن الطعام انتزع بعدها حريته من مخابرات الاحتلال.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية تشارك بأعمال البحث عن المستوطنين الإسرائيليين الذين اختفوا في الخليل جنوب الضفة الغربية حيث يتهم الاحتلال حركة حماس باختطافهم بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين على غرار صفقة تبادل الأسرى التي جرت في أكتوبر 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأكد مسؤول في أجهزة الأمن الفلسطينية أمس الجمعة لوكالة أنباء "اسوشييتد برس" الأمريكية أنها تجرى بحثًا مكثفًا عن كل من عامر أبو عيشة ومروان القواسمة اللذين يتهمهما الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء اختفاء ثلاثة مستوطنين قرب الخليل.

ونقلت الوكالة عن المسئول الذي قالت إنه استخباري دون أن تسميه: إن "قوات الأمن الفلسطينية تبحث كذلك عن أبو عيشة والقواسمة وتجرى تمشيطا واسعا من أجل ذلك".

وأعلن الرئيس محمود عباس في عدة مناسبات أن السلطة الفلسطينية تنسق مع الاحتلال في البحث عن المستوطنين المفقودين منذ 12 من الشهر الجاري، وتتحرك بكل جهد لإعادتهما.