29-06-2014 12:46 AM
سرايا - سرايا - بمشاركة (34) شاعرا أردنيا و(18) شاعرا عربيا من (16) دولة تم ترشيحهم من قبل اتحاد الكتاب العرب للمشاركة بالتزامن مع انعقاد أعمال المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي عقد في الفترة من 23 - 26 حزيران (يونيو) الحالي، اختتمت أول من أمس فعاليات مهرجان الشعر العربي "دورة بدر شاكر السياب"، التي نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع مهرجان جرش، في المركز الثقافي الملكي وهو المكان الذي انطلقت منه الفعالية الأولى.
واختتمت الفعاليات الشعرية التي اشتملت على تسع أمسيات بقراءات شعرية أردنية شارك فيها خمسة شعراء هم "حاكم عقرباوي، شهيد قبيلات، غدير حدادين، مريم الصيفي، وزليخة أبو ريشة" وأدار الأمسية الشاعر محمد ضمرة.
استهل الشاعر حاكم عقرباوي الأمسية بقراءة مجموعة من القصائد منها "حياة"، "أعلم ما بك"، التي قال فيها: "أعلم ما بك/ وتعلم ما بي/ فلا تطل وقوفك/ ببابي/ وادن من بعدي عنك/ فإن بعدي عنك/ غاية اقترابي". ثم قرأت الشاعرة مريم الصيفي مجموعة قصائد قصيرة جدا منها: "غيمة"، "عصر"، "عتمة" التي قالت فيها الشاعرة: "العتمة دالية/ يتدلى منها عنب الشوق/ تسري النشوة/ في أوصال الليل/ يعصر جذوته/ لتضاء قناديل/ من زيت الروح". كما قرأ الشاعر شهيد قبيلات الذي صدر له "نرد أعمى"، مجموعة قصائد منها "في عينك يشيخ الكلام"، "بلاد ضريرة" التي قال فيها: "قتلوا الحانوتي يا صديقي؛ غراب قيامتنا الوديع/ فمن سيدفن/ جثث طيننا اليابس في حقولنا الجرادء/ ليس في هذه البلاد الضريرة سوى العتمة/ والرصاص المذعور والموسيقى المصدفة/ لن تسمع فيها غير ثرثرات النخاسين".
كما قرأت الشاعرة والفنانة التشكيلية غدير سعيد حدادين مجموعة قصائد رومانسية منها قصيدة لـ"عمان" تقول فيها: "من كل المدن في الجوار وأبعد عمان يا حبيبتي/ عمان توأمي أحبها وتعرفني/ هل أول دنياي ورفيقة صباي/ هي أول السطر وأول المشي/ وأول الحب وأول الحبر/ عمان.. أيقظت شمسي/ دللت قمري وانبتت سنابل قمحي".
ثم قرأ الشاعر عمار الجنيدي مجموعة قصائد منها قصيدة "أيام العرب"، يقول فيها: "أن يموت الذئب/ أو تفنى الغنم/ ليست تلك قضيتي/ قضيتي يا سادة/ أننا لم نعد نفرق بين القاتل/ وبين الضحية/ ففي زمن الصمت العربي/ في زمن الانحناء؛/ تهزم البطولة وتجلد مفردات الحب/ وتصير أيام العرب/ كلها/ داعش/ والغبراء".
وقرأت الشاعرة زليخة أبو ريشة مجموعة قصائد صوفية وموسيقية منها "نسبة آمنة"، "عزف منفرد على جسد"، "غرفة الشخوخة"، "كلم حاولت أن تحب غيري" تقول فيها: "كلما أحببتَ غيري تأكد لي أنك تحاول خلع درع الشوك/ الذي لبسته في حبي../ كأن الأخرى تملك ملقطاً تقلع به شوكك، وتلقي/ به من النافذة/ فيصيب آخر يعدو إلى موعدِ غرامه الأول./ شاعر؟/ وعليك أن تمتحن بدنك بالهزال/ حتى أصدقك!".
وقد قرأ على مسرح أرتيمس بجرش، يوم الخميس مجموعة من الشعراء هم: مروان عادل، أكرم الزعبي، حافظ عليان، أحمد كواملة، وسعيد الدين شاهين، وأدار الأمسية القاص والروائي مخلد بركات.
رحب بركات في مستهل الأمسية بالشعراء المشاركين، مبينا أن الشعر حكاية الأولين والآخرين، وهمس المتعبين، جئنا إلى هذا المسرح "أرتيمس"، لنبوح بتعب العمر، بجمال العمر، بالذكريات، وقرأ أمين العلاقات العربية في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، مروان عادل مجموعة من قصائده تتحدث عن الحالة التي يمر بها العراق من قتل ودمار، خصوصا حالات قتل الأطفال.
ثم قرأ بعد ذلك شاعر نقابة المحامين أكرم الزعبي مجموعة من قصائده القصيرة منها "هل داعني أحد"، يقول مقاطع منها: "يسألني: كيف سكر قلب الفتى/ فأجيب/ برسم المراراة يا صاحبي/ قهوتي من نكد/ هل دعاني أحد/ إلى حفلة في الفراغ/ وأغلق حولي النوافذ/ ثم دنا/ وتدلى إلي". وقرأ الشاعر حافظ عليان مجموعة قصائد تتحدث عن وجع البلاد والعباد منها قصيدة بعنوان "على جناح اللوعة" يقول: "مضت آخر الحافلات لهذا المساء/ رصيف المحطة ظل يعن مواء يرن/ ذباب يئن قليلا ويمضي/ فراش يسن شروط الغياء". وقرأ الشاعر أحمد كواملة مجموعة من قصائده تتحدث عن الوضع العربي وعن العراق وما حل به من حرب ودمار، ثم قرأ الشاعر سعيد الدين شاهين بعضا من قصائده منها قصيدة "كان يمكن كل الذي كان يمكن" تقول: "في حروب الأقارب كانت تدق المياسم في ودع العطر/ والخوف والقهقرة".