حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,20 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14501

القصف يفسد عمل المسحراتي بأول ليلة برمضان

القصف يفسد عمل المسحراتي بأول ليلة برمضان

القصف يفسد عمل المسحراتي بأول ليلة برمضان

29-06-2014 11:42 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - لم يدر بخلد المواطن عمار خليل أن يستيقظ في أول سحور بشهر رمضان المبارك على أصوات الانفجارات القوية التي هزت منزله بفعل قصف إسرائيلي لأحد مواقع تدريب المقاومة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

و"طغت" أصوات القصف والطائرات الحربية التي حامت في أجواء المدينة بعده على صوت منبه الهاتف النقال الذي كان ضبطه لإيقاظه على السحور، وفزعت إحدى بناته من نومها؛ فما كان من خليل إلا المسارعة لتهدئتها وطمأنتها، كما يؤكد.

وقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية الليلية الماضية وفجر الأحد 12 هدفًا في القطاع، واستهدفت الغارات مواقع تدريب لفصائل المقاومة، وأراض زراعية، وأراض فارغة، وأدت لإصابة ثلاثة مواطنين بجراح؛ وقال جيش الاحتلال إن ذلك جاء "ردًا على إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل".

وأدى سقوط صاروخ فلسطيني على مستوطنة "سديروت" المحاذية لشرق القطاع مساء أمس لاشتعال النيران في مصنع إسرائيلي، ما أدى لإحراقه بشكل كامل وإصابة أربعة عمال كانوا بداخله.

ولم يستطع خليل (33 عامًا) وجيرانه النوم بعد الغارات الإسرائيلية واستمرار التحليق المكثف للطائرات، فتناولوا طعام السحور قبل موعده، ولم يخف خشيته على بناته الأربعة من تجدد القصف الإسرائيلي في محيط منزله.

ويقول خليل إن الكيان الإسرائيلي يتعمد تنغيص فرحة المواطنين في قطاع غزة بحلول شهر رمضان المبارك، والتشويش على الأجواء الروحانية والإيمانية.

ويحدث قصف طائرات الاحتلال لأهداف بالقطاع أصواتًا ضخمة، واهتزازات أرضية قوية، ويصل عمق الحفرة التي يخلفها الصاروخ في الأرض إلى أكثر من 10 أمتار أحيانًا، ما يتسبب بهلع المواطنين عدا عن الخسائر المادية الكبيرة في المنازل.

وفزعت طفلة الصحفي أحمد أبو عامر (28 عامًا) وزوجته أثناء نومهما بمنزلهما جرّاء قصف الطائرات الإسرائيلية موقعًا لتدريب عناصر أحد فصائل المقاومة في مخيم النصيرات وسط القطاع، "رغم أنهما كانتا تستيقظان دائمًا على أصوات القصف"، كما يقول.

وواكب طعام سحور عائلة أبو عامر لحظات من الفكاهة رغم استمرار تحليق طائرات الاحتلال، ويشير بتندر إلى إمكانية الاعتماد على الطائرات بدلًا من "المسحراتي" في شهر رمضان المبارك.

ومازال قطاع غزة يحتفظ بالطقوس التقليدية في الاستيقاظ لطعام السحور رغم الوسائل التكنولوجية التي تحد من ذلك، وتجد في كل حي "مسحراتي" يحمل طبلة ويطلق مزيجًا من التهليلات والأناشيد الدينية لإيقاظ المواطنين قبل صلاة الفجر بنحو ساعة.

ويبدو أن سكان القطاع سيما من الشباب من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اعتادوا على القصف الإسرائيلي الليلي شبه اليومي لمناطق بقطاع غزة، وباتوا يطلقون عليه كل ليلة اسم "الحفلة".

ويترقب نشطاء مواقع التواصل "حفلة" كل ليلة، وكتب الشاب عبدالله نسمان في أحد تعليقاته على "فيسبوك": "قليل من الوقت وتبدأ ‫الحفلة"، فيما كتب‬‬ محمد أبو شعر: "الحفلة تبدأ في رفح انفجار عنيف يهز مدينة رفح الآن".








طباعة
  • المشاهدات: 14501

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم