سرايا - سرايا – العقبة – يوسف الطورة – بالرغم من الانجازات الباهرة التي حققها نائب الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة بشار أبو رمان ووفده خلال المشاركة في معرض سيتي سكيب أبو ظبي الذي تكفل تغييب المملكة من ضمن 16 دولة مفضلة للاستثمار في المنطقة ،لا يزال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الخاصة د. محادين كامل يصر على اصطحابه بكافة الفعاليات الدولية .

وفد سلطة كامل محادين وشركة أبو رمان عاد أمس للعاصمة عمان عقب المشاركة في حملته الترويجية الأولى في القارة الأمريكية بكلفة قدرت نحو 200 الف دولار ، بذريعة ترويج وتسويق التجربة الخاصة في الأسواق الأمريكية ، والتطلع لتوأمة بين المنطقة الخاصة وبلدية وشركة تطوير بالتيمور .

"سرايا" رصدت تصاعد وتيرة الانتقادات الشعبية الساخطة لحالة الانفلات التي يخلفها السفر غير المبرر لمجالس المحاصصة التي يقودها عراب شركة نافذ ضابط الارتباط سابقاً بسلطتنا العتيدة وبمباركة من رئيس مجلس مفوضيها، وما يرافقها من غياب شواهدها على أرض الواقع ، إلى جانب تساؤلات بات يشار لها بالبنان صوب وفود الرئيس الطائر هل هي قفزة في الهواء وترف وترفيه للمسؤولين على حساب المال العام، أم ان العقبة استكملت الترويج في الأسواق المجاورة لتقفز إلى أمريكا مرة واحدة.

غسان غانم الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة بدوره يحاول ايهام المتابعين للشأن العقباوي وكأنه فوق مستوى الأحداث ويحاول الظهور بصورة من لا يعلم بما يدور في الشركة التي يعتلي سدتها من تجاوزات خطيرة، علماً أن المسؤولية الكاملة عن الهدر بأموال " تطوير العقبة " تقع على كاهل غانم بصفته مدير عام الشركة، فبشار أبورمان هو موظف يتبع لإدارة غسان غانم، بمعنى أن بشار لا يستطيع اتخاذ قرارات السفرات المكوكية حول العالم على نفقة الأردنيين إلا بمباركة وموافقة من مديره غسان غانم، فلو كان يشغل موقع غسان غانم إداري آخر يتمتع بشخصية قوية لما استطاع أن يتصرف بشار أبورمان وكأنه الآمر الناهي الأول والأخير بأموال شركة تطوير العقبة، فبات العقباويون يتحدثون بأن غسان غانم من الضعف بحيث أنه لا يستطيع السيطرة على بشار أبورمان وقراراته.

تسريبات لـ"سرايا" تؤكد بأن أبو رمان أوصى في دراسة النفقات رصد 200 الف دولار تتحمل مجالس المحاصصة 30 ألف دولار لكل منها ، على ان تتكفل شركات القطاع الخاص المتبقي من جم نفقات اقامة الرئيس ووفده في نيويورك وواشنطن وبلتيمور .

هذه الرحلة حسب العارفين في بواطن الأمور بدأت تعصف بالعلاقات بين سلطة العقبة الخاصة ، ومدراء المؤسسات والشركات التابعة لها والتي يرأس محادين مجلس إداراتها بعد أن رفض عدد من مدراها الانصياع لأوامر " كامل محادين " دفع جميع المبالغ التي طلبها بكتب رسمية لتغطية رحلته وحاشيته إلى أمريكا وعلى رأسهم المدير المدلل في تطوير العقبة بشار ابو رمان وشقيقه مؤيد أبو رمان مدير العلاقات الخارجية في سلطة محادين الغائب شهراً الحاضر يوماً في اروقة السلطة تحت بند مهام رسمية داخلية وخارجية.

وبحسب مدراء رفضوا الاستجابة لطلبات محادين دفع مبالغ وصفوها بالطائلة وغير المجدية وبطريقة فوقية ، على اعتبار ان السوق الأمريكي ليس هو السوق المستهدف والمطلوب في الوقت الحاضر ، وان الأسواق الخليجية والصينية والمحلية داخل المملكة هي الأكثر جدوى كميدان للترويج والتسويق لمنتج المنطقة الخاصة .

منتقدين طريقة الترويج التي تعتمد على الترفيه من موازنات الشركات والمستثمرين في ظل غياب دائرة او مؤسسة متخصصة في التسويق وكادر مؤهل قادر على حمل رسالة التسويق ، وسط انتقادات حادة إلى قائمة أسماء المسؤولين والموظفين المحسوبين على محادين وابو رمان حيث تتكرر نفس الأسماء في كافة رحلات البزنس تحت غطاء الترويج والتسويق .

مجدين رفضهم تسلط الرجل الحديدي وشقيقه الغائب الحاضر بمديرية استحدثت مؤخراً إرضاءً لشقيهم النائب لا تزال أبوابها المغلقة تضاف لمنغصات التنفيعات التي باتت عنوان مرحلة السلطة في الآونة الأخيرة ، تسلطه ترغيباً وترهيباً بضرورة الدفع دون مماطلة ، وعدم التذرع بترجمة قرار مجلس الوزراء القاضي ترشيد النفقات والحفاظ على المال العام .


قيمة توصيات رئيس الظل لشركة التطوير لإنتاج مسلسل رمضاني لفنان أردني ، إضافة لتنفيعات أبو رمان لمجلة تعود لأحد أقرباء العاملين في الشركة والمقربين منه ، وتنفيعات مالية بعشرات الألوف تحت بند استشارات إعلامية، وحقبة التعينات والترقيات التي احكم ابو رمان قبضته عليها وإبقائها ضمن دائرة أزلامه في الشركة.