بقلم :

  خط الفقر المطلق في الاردن بلغ لعام 2006 بحسب تقديرات ( دائرة الاحصاءات) مبلغ 556 دينار للفرد الواحد سنويا وهو يشمل كافة احتياجاته الأساسية من سكن وغذاء ودواء وكساء لكن الدائرة العتيدة لم تضعنا بأرقام خط الفقر للسنتين التاليتين 2007 و 2008 .

  بتقديري ان دائرة الاحصاءات العامة   معذورة في ذلك لتسارع ارتفاع اسعار السلع ( اساسية وغير اساسية ) والذي بدأ منذ ان تحرير   الحكومة لأسعار المشتقات النفطية الى حد أنني بتُ أعذر ُ ايضا ( لجنة التسعير العتيدة ) التي تشكلت لغايات اعادة النظر كل شهرين باسعار المشتقات النفطية ( سبب البلاوي ) .

  وبتقديري هنا ان اعضاء اللجنة ممتعضون كونهم حتى الآن لم يتخذوا قرارا بتخفيض اسعارها بالرغم من معطيات ذلك ( انخفاض عالمي في بعض الاحيان ... الاسعار التفضيلية التي يحصل عليها الاردن ... مساعدات دول شقيقة ... مدة العقود المبرمة ) .... وعلينا نحن الشعب الصابر ان ننتظر أولا ً تنفيذ الحكومة لتعهدها بربط الرواتب بالتضخم والانتاجية اعتبارا من موازنة العام المقبل 2009   وثانيا ً عدم الانشغال ببغددة ( علية القوم ) من وزراء ونواب وكبار الموظفين بالامتيازات التي حصلوا ويحصلون عليها رغم ضيق اليد .

     أقل من شهر ونصف يفصلنا عن شهر أيلول الذي كنا نتغنى فيما مضى بذيله المبلول والذي بتقديري سيكون اقسى واصعب شهر يمر علينا هذا العام .

      ففي شهر أيلول المقبل نستقبل شهر رمضان الفضيل وتبدأ   السنة الدراسية الجديدة ( مدارس وكليات وجامعات ) ويهب علينا ( زمهرير ) فصل الشتاء .... فماذا نحن فاعلون يا من كتب علينا ان نستضل بخيمة خط الفقر !!!!!

     ُنقلب صفحات الحياة فنجدها مثقلة بمتاعب ترهقنا وتبعدنا عما كنا نصبوا الى تحقيقه من آمال وتطلعات .. تتسارع دقات الساعة لتعلن انتهاء يوم وبدء يوم جديد … وما زالت حياتنا مثقلة … لكن النجاح في الحياة مرهون بفهمها على حقيقتها فلا نحولها الى مأساة بسبب هذه الظروف الصعبة التي فرضتها تداعيات عالمية .... ولنتفاءل بصحوة المخططين وصناع القرارات بانهم قادرون على تخفيف المعاناة ... عنّا وعنّهم !!!