04-07-2014 09:27 AM
سرايا - سرايا - يشق صوت المسحراتي الشاب محمد عبد الوهاب أبو طعيمة “17 عاما” سكون بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين فجراً في كل يوم خلال شهر رمضان، يلهج بصوت مرتفع برفقة إيقاع الطبل ” يا نايم وحد الدايم ..يا عباد الله و حدوا الله ..أفلح من قال لا آله إلا الله… يا نايم وحد ربك خلي العالم تحبك ..
يـا غافي وحّـد الله وحّد مولاك الي خلقك وما بنساك.. قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم.في سيلة الحارثية اختفت هذه العادة الى فترة طويلة تجاوزت السنوات الى ان تطوع الشاب محمد ابو طعيمة لقرع الطبلة لايقاظ النائمين الى سحورهم ،وبالتعاون مع مجموعة" ناشطي بلدنا سيلة الحارثية" تم تأمين الطبلة والعصا واللباس التقليدي ليكون "محمد" اول مسحراتي يردد كلماته أمام كل منزل لإيقاظ أهالي البلدة.الشاب "محمد" يقول "لدنيا الوطن" أنتظرت شهر رمضان هذا العام بفارغ الصبر لأدخل السرور والبهجة على قلوب الأهالي والأطفال الذي يتسمرون أمام النوافذ لرؤيته كل ليلة في الثانية والنصف صباحاً”.وعن الادوات التي يستخدمها يقول انها تقتصر على طبل كبير من الجلد وعصا غليظة .
ويؤكد الشاب أبو طعيمة أن المسحراتي ضروري في رمضان كونه من طقوس الشهر الفضيل و”يعطي نكهة خاصة” رافضاً مقولة أن المسحراتي “انقرض”, ومؤكداً وجود عشرات “المسحراتيه” في المدن الفلسطينية.
محمد يوقظ الناس كما الشمس لا يريد منهم جزاء ولا شكورا وانما يبتغى وجه الله واقامة عادة انتهجها الاولون واصبحت تقليدا جميلا يضاف الى ليالي رمضان المميزة.