06-07-2014 10:58 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
للأمانة العلمية هذه الكلمات ليس من نسج فكري وقلمي وإنما هي جزء من مقدمه من كتاب (النموذج الإسلامي في القيادة والإدارة للكاتب هايل عبد المولى طشطوش) يقول الكاتب المحترم ...إن واقع العالم اليوم وفي ظل الاضطراب الذي تعيشه البشرية قد أدى إلى طمس وتشويه كثير من المعالم الحقيقية الصادقة عن الإسلام مما أدى إلى اتهام الإسلام بتهم هو بريء منها براءة الذئب من دم سيدنا يوسف فعندما اختلط الحابل بالنابل اتهم الإسلام بالتطرف والعنف والرجعية والإرهاب.إن الإسلام لايمثله شخص ما أو قوم ما أو طائفة ما فالإسلام منهج حياة وهو عقيدة وعبادة وهو دين ودوله وهو نظم اقتصادية وسياسيه واجتماعية وعسكريه راقيه متحضرة ومتطورة صالحه لكل زمان ومكان.إن إطلاق اتهامات على دين رباني الهي عظيم بسبب مخالفة فرد أو قوم أو طائفة أو خروجهم عن الطريق المستقيم أمر مرفوض وغير مقبول لا عقلا ولا منطقا فالإسلام أعظم واكبر من إن يمثله فرد متطرف أو جهة متشددة أو طائفة رجعيه أو قوم جاحدون متشدقون متفيهقون.إن الدارس للإسلام كمنهج حياة يدرك عظم هذا الدين وحضاريته ورقيه وقدرته على المتابعة ومجارة الواقع ومواكبة التغيرات والتطورات والتماشي معها والسبب بسيط لأنه دين الله الذي أوحى بيه إلى نبيه بالقران العظيم الذي يستحل أن يأتيه الباطل لامن بين يديه ولا من خلفه انه معجزة الزمان التي حيرت العقول والألباب.إن أخلاقيات ومثاليات الإسلام التي كان بطلها رسول الله صلى الله علية وسلم والخلفاء الراشدين والصحابة العظام رضي الله عنهم جميعا شكلت لنا حجة وبيان نحتج بها ونبينها للناس دفاعا عن الإسلام وتبرئه له من التهم الباطلة التي وصف بها.ما على الذين يوجهون التهم إلى الإسلام إلا أن ينظروا إلى تاريخهم وماضيهم وحروبهم وأخلاقياتهم في الحروب ويقارنوها مقارنه بسيطة مع أخلاقيات الإسلام فالإسلام لم يستخدم الإرهاب في حربه وقتاله ولم يستخدم نظام الإبادة البشرية ولم يهدم البيوت ولا تشريد النساء والأطفال والشيوخ ولا ترويع الآمنين المطمئنين في بيوتهم ولم يحرق دور العبادة ولا أماكن العلم والمعرفة ولم يخطف الأطفال ولم يغتصب النساء ولم يهتك الأعراض ولم يجبر احد على إتباعه قسرا بل كان دين الرحمة والأخلاق الفاضلة وكان يستخدم نظام العفو والمغفرة حتى في نشوة النصر وزهوة القوة والمنعة ولم يكن الإسلام قاسيا ولا جبارا لافي حربه ولا في سلمه وكان رحيما شعاره العفو عند المقدرة وحال لسانه هو كلام نبينا الكريم لمن وقع تحت رحمته وصار ذليلا صاغرا بان يقول له(اذهبوا فأنتم الطلقاء)