حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15623

(وبعدين) .. مسرحية تحاكي هموم البسطاء

(وبعدين) .. مسرحية تحاكي هموم البسطاء

(وبعدين)  ..  مسرحية تحاكي هموم البسطاء

07-07-2014 01:17 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يعود زهير النوباني في الموسم الرمضاني، عبر عمل فني استعراضي ساخر يحمل اسم «وبعدين» يعرض يوميا في فندق عمان انترناشونال وهو من صياغة وإخراج محمد الإبراهيمي.

جاءت تجربة النوباني لافتةً منذ البداية، كونه اتخذ من الفضاء المفتوح لحديقة الفندق، منصة لعمله تعمد فيه ادخال الممثلين من بين مقاعد الحضور.

اتكأت رؤية الإخراج على قوة الزخم التعبيري لشخصيات المسرحية، فظهرت جميعها رئيسية، كما تميزت بذلك التمحور على تعرية سلوكيات ومواقف بذلك الحضور الطاغي للشخصية الفردية وهي تجنح الى تمرير خطابها بسياق غنائي وأداء إيقاعي راقص مشحون بالكوميديا والدعابة .

العرض جاء حقلاً من العلامات السمعية المؤسسة على الدلالة البسيطة والعميقة في آن واحد، تضمنتها معاني أداء الممثل من حوارات ونبرات، وفعل داخلي وحركي خارجي، وهي ترصد حال المهمشين من الفئات المهمشة والعالقة بين وعود السياسيين وأنياب الفقر.

قدم النوباني ببراعة شخصية شعبية، وفق تقنية الذاكرة الانفعالية، تلك الشخصية العربية المهزومة بفعل نتائج حرب 1967، والتي تعيش في سياق الأحداث في ملجأ للعجزة، ومن خلال مشاهدها تستحضر حواراتها اجواء ما قبل الحرب وما تلاها من تداعيات الربيع العربي .

المعنى العام للمسرحية، جاء مهماً جداً في دلالات اللوحات والمشاهد المختلفة، ويتوافق مع تداعيات «الربيع العربي». ومفاد ذلك كله، أن مسؤولية تقهقر الحال النفسية والمعنوية للفرد العربي، وتعثّر مختلف مشاريعه الحضارية، تعود إلى حالات الفساد في البنية السياسية العربية، وتجسد ذلك في سياق اللوحة الغنائية «لعيون الشعب المفصوم راح انغني ها الغنية... ظلم وقمع واستبداد وحكام...»، وغيرها من اللوحات الغنائية والحوادث الأخرى التي ظلت تلح على المعنى ذاته.

يشار الى ان نص المسرحية جاء نتاج ورشات مكثفة لفريق العمل تحت إشراف النوباني نفسه، وضم إلى جوار المخرج طاقما تمثيليا لكل من: مارغو حداد ويوسف كيوان ونسرين صبح وعمران العنوز








طباعة
  • المشاهدات: 15623

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم