سرايا - سرايا - طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بـ«وقف القتال فورا من أجل حقن الدماء»، مشيرا إلى أن «المهم في المقام الأول وقف العدوان على قطاع غزة والعودة إلى اتفاق عام 2012».

وقال "عباس"، في حواره على قناة «الميادين»، إن اهتمامه الأول في الحرب يذهب إلى الوسيلة لإنقاذ الناس، مضيفا: «لا يهمني من أطلق الشرارة بل كيفية وقفها».

عباس : تحدثت مع السيسي والأردن لأنهم معنيون بوضعنا

وحول الجهود المبذولة لوقف العدوان على غزة، قال: «أول من توجهت إليهم مصر، وتحدثت مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأردن، لأنهم معنيون بوضعنا مباشرة وبعدها الجامعة العربية».

وبين أن هناك قرارات ستتخذ في مجلس الأمن خلال يومين، متمنيًا وقف القتال في أسرع وقت ممكن.

وأشار «عباس»، إلى أن موازين القوة العسكرية في صالح إسرائيل وليست في صالح فلسطين. وتابع: «لا أريد أن أذهب إلى مربع الحكومة الإسرائيلية، وهذا ما تريده حكومة الاحتلال».

ولفت إلى أن أقل عائلة في غزة خسرت 5 شهداء، وأنه تحدث معهم وطلب منهم الصبر ولا يقبل المتاجرة بدم الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الحل الوحيد هو الحل السياسي، موضحا: «إسرائيل تعتدي علينا ونحن ندافع عن أنفسنا فقط بالقانون الدولي لا أكثر ولا أقل».

وذكر الرئيس الفلسطيني: «للأسف الشديد إسرائيل لا تتعامل معنا كبشر ولا كشعب، ولكنها ستقبل غصبا عنها بالاعتراف بنا كشعب».

عباس : الوصول إلى السلام سهل ويتطلب الاعتراف بحدود 67

وفيما يتعلق بجهود السلام، قال «عباس»، إن «الوصول إلى السلام سهل ويتطلب الاعتراف بحدود 67، وإسرائيل لا تريد الاعتراف بذلك، وعليها العودة إلى المفاوضات، ونحن لم نهرب من المفاوضات ولم نيأس».

وتابع: «إسرائيل ترتكب كل يوم جرائم منافية للقانون الدولي من خلال استمرار الاستيطان الذي يعد أكبر جريمة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وهو سبب وقف المفاوضات من قبل إسرائيل».

وقال الرئيس الفلسطيني: «لأول مرة في تاريخ الصراع حملت أمريكا حكومة نتنياهو مسئولية وقف المفاوضات بسبب الاستيطان والأسرى.. أمريكا لم تقم بأكثر من تحميل حكومة نتنياهو المسئولية ولم تقم بخطوات إضافية».

عباس: شروط حماس للتهدئة غير ضرورية

وقال الرئيس محمود عباس إن ما تعلنه حركة حماس من شروط للتوصل لاتفاق إطلاق نار جديد مع الكيان الإسرائيلي "غير ضرورية وغير مطلوبة ".

وأضاف عباس أن من يخسر من كل دقيقة تستمر فيها الحرب هم الفلسطينيين، مشددا على أن المطلوب هو الوقف الفوري للقتال من دون شروط مسبقة.

وأقر عباس بأنه لا يملك غير المواساة لأهالي شهداء غزة وحثهم على الصبر، معتبرًا في الوقت ذاته أنهم "وقود لتجار الحرب وأنا ضد هؤلاء التجار من الجانبين".

واشتكى من أن "إسرائيل" لا تتعامل مع الفلسطينيين كبشر أو كشعب، لكنه أكد أنه لم ييأس مع مفاوضات التسوية معها ويريد العودة إليها فورا.

وقال عباس "لا نريد الانجرار لمربع العنف مع الاحتلال، وخيارنا هو الاستمرار في طلب عضوية المؤسسات الدولية إلى ما لا نهاية ".

وأضاف أن "إسرائيل تعتدي علينا لكن نحن يجب ان ندافع عن أنفسنا وفق القانون الدولي ".