حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,20 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 16955

براءة رضيع في غزة تباغتها صواريخ الاحتلال

براءة رضيع في غزة تباغتها صواريخ الاحتلال

براءة رضيع في غزة تباغتها صواريخ الاحتلال

13-07-2014 12:17 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - غمرت البراءة الطفل محمود صالح حسنة ذو العامين بينما كان يلعب مع أشقائه في ساحة منزلهم الذي لا يتجاوز 50 مترا حين باغتتهم صواريخ طيران الاحتلال الإسرائيلي دون شفقة يوم الأربعاء الماضي.

وتحول الطفل حسنة وأخوته الثمانية إلى هدف لصواريخ الاحتلال وضمن بنك الأهداف الإسرائيلية.

ومنذ وصوله هو وعائلته إلى مجمع "الشفاء" الطبي بعد انتشالهم من تحت الردم، ظل محمود يبكي دموعا بدا فيها القهر والحزن، وهو لا ينطق سوى "بابا.. ماما"، من شدة هول الحادثة، حسب ما تقول خالته التي رافقته وهو مسجى على سرير طبي في إحدى زوايا المستشفى التي امتلأت بأمثاله.

وتشرح خالته التي كانت تتشح بالسواد فصول معاناة عائلة محمود بالقول "بيتهم صغير جدا، ولم يكن يتوقع أحد أن يقصف بهذا الشكل، إلا أن الاحتلال لا يميز بين أحد، فكلنا أصبحنا هدفا لصواريخه"، مشيرة إلى أن الجيران هرعوا مسرعين لإنقاذ العائلة فور القصف.

ولفتت إلى أن أختها وزوجها وأبنائها كانوا جالسين في البيت في وقت الظهيرة، قبل أن تنهار عليهم الصواريخ وتحوّل البيت إلى مجموعة من الحجارة المتناثرة على رؤوس ساكنيه، مشيرة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها العائلة المصابة.

وحسبما توضح فإن الطفل محمود واخوته وأبيه أصيبوا اصابات متفاوتة خلال القصف، مبينة أن الاصابات جميعا تتحسن مع مرور الأيام حسبما أفدها الأطباء.

أما والد الطفل محمود فيعود بذاكرته إلى الخلف قليلا، ويستذكر ما حدث بقوله: "كنا جالسين في البيت وجمعت أبنائي حتى لا يخرجوا ويتعرضوا للقصف، إلا أنه وفجأة انهار سقف البيت المصمم من الزينكو والحجارة علينا نتيجة قصف صاروخ علينا، فأصبت بظهري ورأسي، وأصيبت زوجتي في رجلها، فيما أصيبت ابنتي في رأسها، وبعد ذلك وجدو محمود تحت الركام".

ويضيف بحسرة وألم "أصبحت العائلة مشردة، فأنا وزوجتي وابني وبنتي في المستشفى وباقي الأبناء لجؤوا لبيت جدهم وبعض الجيران"، مستغربا من استهداف بيته رغم أنه لا يشكل أي خطر على (إسرائيل) سوى أنه فلسطيني.

ويتساءل أبو محمود "هل بيتي الصغير أصبح مخزنا للسلاح، أم أنني أصبحت فجأة قيادي في المقاومة، كما تدعي (إسرائيل) أنها تستهدف مخازن السلاح"، مشددا في الوقت ذاته على أنه مستعد للتضحية بكل أبنائه في سبيل الوطن ونصرة فلسطين.

وعن رسالته للعالم، دعاه أبو محمود للخروج عن صمتهم المريب، مذكرا إياهم بأننا أخوة في الدم والدين والعروبة.

وتابع "وين العرب والمسلمين، هل يتابعون ما يجرى لنا في غزة، وين الكلمات والشعارات الرنانة التي يتغنون بها القادة العرب أمام شاشات التلفاز، نحن لا نريد هذه الشعارات، إنما نريد تحقيق ذلك على أرض الواقع".

كما ناشد أبو محمود الرئيس الفلسطيني محمود عباس النظر إلى أوضاع شعبه في قطاع غزة، والعمل على التخفيف من معاناتهم، بدلا من التمسك بالمفاوضات. حسب قوله.

واستشهد 135 مواطنا وأصيب نحو ألف جراء سلسلة الغارات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الاثنين الماضي.








طباعة
  • المشاهدات: 16955

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم