سرايا - سرايا - في الوقت الذي يدفن أبناء شعبنا في قطاع غزة، شهداء العدوان الإسرائيلي عليه، يتباهى الجيش الإسرائيلي بدقة إصاباته، وفعالية "القبة الحديدية" في التصدي لقذائف المقاومة، خلال البث المفتوح في القنوات الإسرائيلية.
تعمل طواقم الإعلام الإسرائيلية، جاهدة من أجل نقل صورة الأوضاع الصعبة، التي يعيشها سكان منطقة الجنوب، جراء إستهدافهم بقذائف المقاومة، وتحاول نقل أدقق تفاصيل حياتهم اليومية، في سبيل التشديد على "الكابوس" الذي يعيشه أهالي سديروت والجنوب .
لكن وخلف هذه الموجات والبث المفتوح عن آلام الإسرائيليين في سديروت ثمة صورة أخرى، لم تنقلها الكاميرات الموجودة في كل شارع هناك.
فقد تمكن صحافي أجنبي من إلتقاط 50 صورة، لتجمع صار إعتيادي، لسكان سديروت، وهم يحتفلون بقصف غزة، ويشاهدون ذلك بشكل مباشر.
ووفقا للمعلومات فان هذه المجموعة، تخرج من الأحياء متوجهة إلى تلة مشرفة على غزة، يأخذون معهم الكراسي والضيافة، وكذلك الأرجيلة، ويقومون بالإحتفال والتهليل عند تنفيذ أي غارة على غزة.
وقد نشر الصحافي الدنماركي، إيلن سورنسن، على حسابه على تويتر"، هذه الصورة، وكتب : " سينما سديروت، إسرائيليين يأخذون الكراس معهم ويذهبون لتلة في سديروت، لمشاهدة قصف غزة، يصفقون كل مرة يحدث فيها إنفجار".
وقد حصلت تغريدة سورنسن هذه على آلاف المشاركات في مواقع التواصل الإجتماعي، وأحدثت ضجة كبيرة، وتمحورت التعقيبات في نقد هذا السلوك، وإعتباره غير لائق ويتجاهل معاناة الفلسطينيين.
تعمل المؤسسة الإسرائيلية جاهدة لتبرير قتل المدنيين والأطفال في غزة، تعتذر بوقاحة، تشدد على إنسانية جيشها ونظافة يد جنودها، لكن إذا كانت أحوال المدنيين في سديروت على هذا الشكل، يحتفلون ويدخنون الأرجيلة فرحا، فهل حقا يحزن قادة جيش الإحتلال على الصور القادمة من غزة.