حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,12 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20350

ما بين ذكرى غزوة بدر وحرب اليهود على غزة هاشم في رمضان

ما بين ذكرى غزوة بدر وحرب اليهود على غزة هاشم في رمضان

ما بين ذكرى غزوة بدر وحرب اليهود على غزة هاشم في رمضان

15-07-2014 10:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
من يقرأ تاريخ السيرة النبوية فيما يتعلق في البعد الجهادي يلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد واجه ثلاثة أعداء بحزم وعزيمة في نفس الوقت في معظم غزواته ، وكان يقاتل على هذه الجبهات وهي : أعداء الداخل من المنافقين ، واليهود الذين كانوا في المدنية والحجاز ، وكفار قريش ومن تحالف معهم من الأعراب وقبائل العرب ، وكانت غزوة بدر درة الغزوات التي انتصر الحق فيها على الباطل حيث صعق اليهود للنصر الذي تحقق فيها فقالوا " يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا خبرة لهم بالحرب ،فلئن قاتلتنا لتعلمن إنا نحن القوم " وكان اللقاء معهم في عدة غزوات كانت الانتصارات حليفة للمسلمين ترد عدوانهم وتصف حالهم من المكر والخيانة ونقض العهود، وتذكر صفاتهم المتأصلة فيهم من مثل إشعال الحروب والإفساد في الأرض .
وتأتي ذكرى غزوة بدر هذا العام متزامنة مع العدوان الصهيوني على أهل غزة مستغلين ضعف العرب وانشغالهم بربيعهم الذي لم يزهر سوى الشوك والجراح مع ضعف وهوان لا مثيل له في تاريخ الشعوب الحية ، لكن أهل غزة أدركوا أن السبيل الوحيد لرد العدوان يكمن في الإرادة والتصدي للعدوان على نفس القاعدة التي أذنت لأهل بدر بالقتال " أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير " فلا سبيل أمام المستضعفين إلا بذل الجهد والطاقة في دفع العدوان ، وهاهي نسائم بدر تظللهم قائلة لهم " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون " فقد خرج أهل بدر ليس معهم سوى السيوف في أغمادها ، فكانت السيوف التي تفعل فعلها في رؤوس الكفر وصناديدهم ، واليوم تأتي صواريخ المقاومة لترسم طريق العزة والنصر لشعب تخلى عنه القريب والبعيد ، في عالم فقد الإنسانية ، وفقد مشاعره ، ومات ضميره ، فوقف مع المعتدى ضد الضحية ، وساوى بين المتغطرس والمستضعف ليكون اليأس من الناس كما كان حال أهل بدر الذين كانوا ينتظرون النصر من الله لا من غيره مع ما حباهم الله من الإرادة والشوق إلى الجنة قائلين : " أمض بنا لما شئت فوالله لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك " بهده الإرادة والهمة العالية كان النصر في بدر ، وسوف يكون النصر لغزة على المعتدين ، فكل معتد خاسر ، " وعلى الباغي تدور الدوائر " " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ولعل ذكرى بدر بشارة خير لأهل غزة ، ولكل من يتعاطف معها من أصحاب الضمائر الحية ممن لا يملكون حولاً ولا قوة إلا الأمل والرجاء من الله ،والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .








طباعة
  • المشاهدات: 20350
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم