حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,12 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21895

حاضنة الدواعش والتطرف

حاضنة الدواعش والتطرف

حاضنة الدواعش والتطرف

16-07-2014 10:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
يكثر الحديث هذه الأيام عن الدواعش من هم ؟ وكيف تشكلوا ؟ ومن يقف وراءهم ؟ كما يكثر الحديث عن التطرف ، ولكن السؤال الهام يتعلق بحواضن التطرف سواء التطرف الديني إسلاميا كان أو يهوديا أو غربياً لأننا نلاحظ تطرفا يهوديا في رفض الآخر ، ورفض التعايش مع نظرة الاستعلاء والتكبر ، وهذا ما يحرك غالب الساسة اليهود في نظرتهم إلى العرب ، وفي تعاملهم مع القضية المركزية للعرب والمسلمين ، وهذا ما يغذي الكراهية بين الشعوب .
وهناك تطرفا غربياً في يتمثل في المعايير المزدوجة في التعامل مع قضايا العالم الثالث ولا سيما قضايا العرب والمسلمين وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان ، وهذه صورة من صور التطرف في النظرة إلى الآخر ، أو التطرف الفكري الذي يرفض الحوار مع الآخرين تحت أي ظرف كان مما يزيد من حدة الصراع والتطرف بين الشعوب التي من المفترض أن تتبنى المواقف المعتدلة ، وأن التنوع في الآراء ظاهرة طبيعية في الحياة ينبغي التكيف معها والقبول بها ليتم التواصل والتفاعل الحضاري بين بني الإنسان ، وهناك التطرف الإعلامي الذي يغذي صور الكراهية بين الشعوب وبين الأمم ، ويعمل بصورة فاعلة في تسميم الأجواء ، وتلويث العلاقات ، وهذا الدور السلبي الذي تقوم به العديد من المؤسسات الإعلامية في العديد من الأقطار والبلدان يعد صورة من صور التطرف وحاضنة قوية للجوء إلى العنف ورفض الآخر وتغذية الصراعات المختلفة هنا وهناك .
أما فيما يتعلق بحواضن التطرف فهي كثيرة وخاصة لدى العرب ، فالظلم الذي تتعرض له الشعوب يدفع الأفراد إلى التطرف واستخدام العنف والبحث عن الجماعات التي تحمل السلاح من باب الانتقام من الواقع ، أو من باب التأثر بالأفكار التي تطرحها تلك الجماعات ، ووضع الناس أمام الحائط ،أو في طريق مسدود فيما يتعلق بكرامتهم ووجودهم يدفعهم إلى حمل السلاح ، وكذلك الفقر والحاجة والحرمان يدفع فئة الشباب إلى التطرف لا سيما حين يرون الفوارق الطبقية في المجتمع والتي تجعل المجتمع ينقسم إلى فئة محرومة وفئة مترفة تعيش على حساب الفئة المحرومة بما تمارسه من استغلال لطاقات المجتمع وموارده لحسابها ، يضاف إلى ذلك عامل الجهل وسوء الفهم حيث يشكل ذلك حاضنة قوية لكل تطرف ، وهذا يفسر وجود العديد من الجماعات التي تستخدم العنف كونها تستغل عامل الجهل وسوء الفهم للأفكار خاصة الدينية ، وهذا يعني أن التطرف له حواضن عديدة في بلاد العرب لا يمكن التغافل عنها ، وهذا الأمر يتطلب الانتباه ومعالجة الأسباب بموضوعية وبطريقة علمية لئلا يتسع الخرق على الراقع .








طباعة
  • المشاهدات: 21895
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم