17-07-2014 02:47 PM
بقلم : حلمي تيم
ما دامت غزة لنا
بها أطفالُ حجارةٍ فلنا البحرُ
ولنا النهرُ وسنغني للشمس ونثرُ الياسمين فوق حائطِ البراق
فجدارُ الصمتِ قصفت بالعاشره
كيف لا ولكَ أطفالٌ شهداء بلا اكفانٍ كألانبياء
وفوق أذرعهم المبتورهَ يقفُ قاموسُ الصمت
وينشرُ روحَ ترابِ الزنبق
اليوم
طائراتُ الميك
تنثرُ ثمارَ شهداء
أبناء عزة هم مع الانبياء
و بحرُ غزةَ ينشدُ أنا الوطن
مع كلِ ليلةٍ بها صباحٍ لا تعرفُ الجغرافيا
فغبارُ الصمتِ ملحمةُ دينٍ لدمِ الشهداء
الاقصى هناك ، الضفةُ هنا ، وبحر حنينِ
دير البلح زلزالٍ من رئةِ الموت
فلن يصمت ولن يرتدي ثوبَ الحداد
يا رقعةَ الحياة و طول الارضِ وعرضها
أليس بالموت فراق
وغزةَ تحملُ غبارَ اشلاءٍ ابناءٍ لاتعرف إلا الصلاةَ وألانباء
فيا جنةَ السماء كم الشهداءُ لكِ بإشتياق
فالحياةُ حياءٌ بثوبِ الموت
يتسولُ به عطفُ الأغنيات
آهٍ مني ومنك يا وطن
غزةَ
لاخوفٌ عليك من الأعصار
إرهابِ صهيون
انت
أنينُ وطنٌ مباح
بين عاصفةِ الذكريات
ستبقينَ إسم فلسطين
أنت
لن تغادري الحياةَ بعد الأن
فسماءُ أرضكِ زهرةُ الموت
روحها طعمهُ سنديان
ففلسطينَ بك أجمل
فأنت روحُ الحياة
ورسالةُ نبويهَ غير منقوصه
وسحابةٌ عربيةٌ لاتتمايل
فشمسُ القوافي بكِ خجله
وشمسُ الحرية بك قمرٌ مضاء
فانتم
يا اهل غزةَ حرقةٌ قلبٍ ودمُ شهداء