19-07-2014 09:57 AM
بقلم : يوسف سليم أبو شعيب
كان لجدّتي دُكّان...
يُنادي الموّج للشطان...
يَبيعُ الضّحِك بالمجان...
ويَهرب من خُطى النسيان...
وكان لِجدّتي دُكان ...
أذكرُ وقفة الجدران ...
وحلمٌ يُسندُ الحيطان ...
وجدّي الشيخ والبستان...
و كان لجدّتي دُكّان...
زهورٌ في يَدي نيسان...
بيادر يَجمع الخِلّان ...
و عُرسٌ دائمٌ جذلان...
وكان لِجَدّتي دُكان...
ويوماً جاءت الغُربان...
ونَعقت نَكبة الخِذلان...
ذئابٌ خَربت ما كان...
وكان لِجدّتي دُكّان...
رُجمٌ وقف كالفرسان...
ودمٌ فار في الشريان ...
وغَضبٌ أشعل البركان...
وكان لِجدّتي دُكان ...
فراشٌ شَيع الألوان ...
وكَرم مَسّهُ الهذيان...
ونَهر أخفق الجريان...
وكان لِجدّتي دُكّان...
سنون جرت الأحزان ...
وسَفر ضَيّع الركبان ...
وحُلمي أنه قد كان ...
كان لجدّتي دُكّان...
يُنادي الموّج للشطان...
يَبيعُ الضّحِك بالمجان...
ويَهرب من خُطى النسيان...
وكان لِجدّتي دُكان ...