20-07-2014 02:00 AM
سرايا - سرايا - يصل طول تمثال داود إلى 6 أمتار تقريباً، كان منحوتة غير منتهية من قبل نحات آخر واستحوذ عليها مايكل آنجلو ليجعل منها تمثال داود.
هذه التحفة كانت عبارة عن تمثال لذكر بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها ممتدة، فتوحي لك هذه الوضعية إلى تحرك وشيك قادم، وبإبداع مايكل آنجلو تستطيع أن ترى التوتر الذي يعطيك إياه التمثال لتشعر بالتحفز والإثارة لحركة داود التالية، حيث يقف وهو يترصد لعدوه منتظراً اللحظة المناسبة للتحرك.
مع خبرة مايكل الكبيرة في علم التشريح (درس التشريح من خلال الجثث على مدى خمس سنوات كاملة) سنستغرب ضخامة رأس ديفيد ويديه مقارنة مع بقية جسده، ويبرر النقاد ذلك بأن النصب كان من المفترض أن يكون على سطح كاتدرائية فلورنسا وتضخيم اليدين والرأسين يلعب دوراً كبيراً في جعل الشكل العام واضح ومتناسق من الأسفل، إلا أن النصب لم يوضع هناك أبدا فبدلاً من ذلك وضع في مركز الحكومة الفلورنسية وتم تبديل معنى النصب من المعنى الديني إلى المرونة والقوى السياسية ضد قوة الاستبداد.
في الذكرى الـ500 لتمثال داود الشهير عملية تنظيف ذلك التمثال بالمياه المقطرة جدلا واسعا حيث وافق وزير الثقافة الإيطالي جوليانو اوربانى على تنظيف التمثال بالمياه المقطرة رغم احتجاج العديد من الخبراء على طريقة التنظيف، حيث رأى البعض أن تلك الطريقة في التنظيف ستلحق أضرارا بالرخام وسط مخاوف من أن تصبح المنحوتة أشبه بمنحوتة عادية من الجص، وطرح الخبراء فكرة التنظيف الجاف الذي رفضه وزير الثقافة اوربانى.
هناك العديد من النماذج المقلدة كاملة الحجم للتمثال في جميع أنحاء العالم. نسخة في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن بقصد تعليم طلاب الفنون، وفي فيلادلفيا ومتحف الفنون في الهواء الطلق في انتويرب، بلجيكا.