سرايا - سرايا - أفادت معلومات خاصة لقناة الجديد اللبنانية أنه تم التعرف على والد الطفل الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يقدم على ضرب طفل آخر يكبره سناً بتحريض من أشخاص حوله، وهو المدعو أ. ط..
وأكدّ ذوو الطفل ع. ط. لـ "الجديد" أنّ من حرضه على ضرب طفل آخر هو مراهق في الحي حيث يقطنون في البقاع الجنوبي وليس والده.
وفي السياق، نفت عائلة آل الطفيلي الصورة التي نُشرت على أنها لوالد الطفل، وأوضحت أنها تعود إلى الشاب حسين حمزه الطفيلي من مواليد 15/8/1979، وهو غير متزوج.
وفي حديث لقناة "الجديد" أكدّ والد الطفل أ. ط. أنه فور مشاهدته للفيديو غضب كثيراً لتصرف ابنه، موضحاً انه "تصرفا صبيانيا طائشا حدث بين مجموعة مراهقين من أبناء عم الطفل وابناء الحي لا سيما أن الصبي خالد وهو من النازحين السوريين يسكن الى جانبهم وفي نفس الحي".
أمّا والدة الطفل المعنف خالد البالغ 9 سنوات، فقد أوضحت لـ "الجديد" أنها علمت بالموضوع من خلال ظهور ابنها على وسائل الاعلام، نافيةً علمها مسبقاً بالموضوع ومؤكدةً أنهم ليس لديهم أي مشاكل مع آل الطفيلي إلاّ أنها أعربت عن غضبها تجاه الفاعلين الذين أقدموا على تصوير ابنها.
وأصدر القضاء اللبناني في وقت سابق أمرا بفتح تحقيق في فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي لطفل لبناني يدعى "عباس" يوجهه أشخاص يعتقد بأنهم والداه لتعذيب طفل آخر بدا أنه أحد أبناء اللاجئين السوريين في لبنان.

ويظهر الفيديو الطفل السوري يتوسل ويتوجع نتيجة ضرب الطفل اللبناني له بعصا وسط تشجيع من الأشخاص ومطالبتهما بالمزيد من ضربه وتأديبه، كما أمر أحدهم الطفل اللبناني الطفل السوري بالجلوس على ركبتيه حتى يسهل ضربه لأنه أطول من ابنه.

ويسمع صوت رجل كبير يقول "لن نضربك نحن.. سيضربك هو"، في إشارة إلى الطفل. كما يسمع صوت امرأة تشجع ابنها على الضرب أيضا. وظهر أيضا فتى يوجه "عباس" في عملية التعذيب.

ولم يشف الضرب بالعصا غليل الشخص الذي يعتقد بأنه والده فأمر ابنه "عباس" باستعمال يديه لضرب الطفل السوري على وجهه، فاستجاب عباس لأمر والده وقام بتوجيه لطمات قوية ومتوالية للطفل السوري الذي انهار باكيا على ركبتيه من فرط الضرب، كما يظهر الفيديو.

وفي اتصال له مع الجزيرة، قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس إنه سيتخذ صفة الادعاء الشخصي في القضية ما لم يتحرك القضاء.

يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ مليونا و122 ألفا وفق آخر تقرير صدر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قبل يومين، لكن معظم التقديرات تشير إلى تخطي هذا الرقم بسبب وجود أعداد كبيرة لم تسجل لدى المفوضية.