20-07-2014 10:02 AM
سرايا - سرايا - أكد خبراء اقتصاديون منطقية معدلات النمو السكاني التي تشهدها المملكة في حال استثناء حساب تأثير اللجوء من دول الجوار.
وأوضح خبراء أن تراجع معدلات النمو السكاني إلى ما نسبته 2.2 % يعود إلى زيادة الوعي الثقافي وانحسار مفهوم الأسرة الممتدة ومشاركة المرأة في العمل وانخفاض نسب الزواج وهذا كله يؤدي إلى انخفاض نسب النمو السكاني.
وانخفض معدل النمو السكاني من
4.4 % بين تعدادي 1979و1994 إلى 2.6 % بين تعدادي 1994و2004 ثم انخفض إلى 2.2 % خلال الفترة 2004-2013 بحسب احصائية صادرة عن المجلس الأعلى للسكان.
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش ان "نسبة الانخفاض في معدل النمو السكاني منطقية نتيجة انقراض الأسرة الممتدة ومساهمة المرأة في العمل".
وبين عايش أن هذه النسبة تضم الأردنيين ولا تشمل اللاجئين.
وأشار عايش إلى أن هذه النسب ما تزال مرتفعة في بلد مثل الأردن وعليه الاستمرار في تخفيض هذه النسب في السنوات المقبلة.
من جانبه؛ قال الخبير الاقتصادي قاسم الحموري ان "العوامل الاقتصادية ادت الى الحد من النمو ، وتأخر سن الزواج وتنظيم النسل وزيادة الوعي الثقافي ما ساهم في تخفيض معدل النمو السكاني".
وبين الحموري أن على الحكومة النظر إلى تجارب البلدان الاخرى في تخفيض معدل نمو السكاني.
واتفق الخبير الاقتصادي منير حمارنة مع سابقيه حول أن معدل النمو السكاني منطقي اذا ما شمل الأردنيين فقط حيث انه اذا تم احتساب اللاجئين تكون هذه النسب خاطئة.
وبين حمارنة ان زيادة الوعي بقضايا السكان وعلاقتها بالتنمية أدى إلى انخفاض النسبة.
وحقّقت المملكة تحسناً ملحوظاً في الخدمات الصحية خلال العقود الزمنية الأخيرة من القرن الماضي والعقد الحالي من الألفية الجديدة، ما أدى إلى انخفاض معدلات الوفاة وساهم في ارتفاع جوهري في العمر المتوقع للسكان ليصل إلى 74.4 سنة لكلا الجنسين في العام 2013.
وانخفض معدّل الوفاة الخام خلال الفترة الزمنية 1952-2013 بما مقداره 73.6 %، حيث انخفض من حوالي 22 بالألف في العام 1952 إلى 5.8 بالألف في العام 2013، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع من مستوياته المرتفعة خلال الفترة الزمنية المشار إليها من حوالي 122 لكل ألف مولود حيٍ خلال الفترة 1952-1955 ليصل إلى 17 لكل ألف مولود حي في العام 2013.
وكذلك انخفضت معدلات الإنجاب الكلية نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية من 5.6 طفل للأنثى في سن الإنجاب (15-49) في العام 1990 إلى 3.5 طفل في العام 2013، وأهم العوامل الاجتماعية التي ساهمت في حدوث الانخفاض في مستويات الإنجاب إقبال الإناث على التعليم للحصول على مؤهلات تعليمية عالية.
وكان للعوامل الاقتصادية دورها أيضاً في هذا المجال وخاصة من خلال الارتفاع في نسبة الإناث في قوة العمل حيث وصلت إلى 17.6 في العام 2013 وزيادة رغبتهن للدخول في سوق العمل.
ويظهر الأثر الواضح لإرتفاع العمر وقت الزواج الأول للإناث الذي وصل الى 25.8 سنة في العام 2013 على مستويات الإنجاب في الأعمار المبكرة والتي تعكس التغيرات في نمط الإنجاب في هذه الأعمار.
وفي جوانب التعليم حقق الأردن ايضاً تقدماً في انخفاض معدلات الأمية من 16.7 % في العام 1991 إلى 6.8 % في العام 2013، وارتفعت نسب الالتحاق في المرحلة الابتدائية إلى 98.1 للعام