بقلم : هاشم الخالدي

ليلة اعلان حركة المقاومة الاسلامية " حماس " لاسر الجندي الاسرائيلي " شاؤول آرون" عاش الاردنيون ليلة فرح امتدت حتى تباشير الفجر رغم الالم الذي اعتراهم من المشاهد الفظيعة لمجزرة حي الشُجاعية .

في الأردن .. لا يوجد اثنان يختلفان على عشق المقاومة الاسلامية لانها رفعت لاول مرة الحالة المعنوية لدى الاردنيين الذين يشاهدون كل يوم الغطرسة الاسرائيلية دون ان يمتلكوا خيار المقاومة بحكم المعاهدة المذلة التي وقعتها المملكة مع العدو الصهيوني عام 1994
اتحد الشعب باصوله الغربية و الشرقية كيد واحده تصفق بدموع الفرح لانجازات المقاومة الاسلامية متناسية كل الخلافات السابقة مع حماس وما غرسته الحكومات المتعاقبة في اذهان البعض من ان حماس حركة تابعة لايران او انها حركة ارهابية .

لا يوجد اردني في هذا الاوان لا يقف مع حماس ليس لأجل حماس كمسمى وانما كجهة مقاومة استطاعت اذلال الجيش الاسرائيلي وكسر مقولة " الجيش الذي لا يقهر ".

هؤلاء هم الاردنيون ذو القلب ناصع البياض الذي لا يعرف الحقد و الطائفية و العنصرية و يتحول الى شعب مقاوم حتى اكثر من بعض الفلسطينيين عندما تدق ساعة المواجهه.
فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم.. هي لكل العرب الشرفاء التواقين للنصر على تلك الجرثومة و الخنجر المسموم المزروع في خاصرة العرب و المسمى اسرائيل .

من خلال معرفتي فان غالبية الشعب الاردني بات يسهر حتى الفجر، ليس من اجل متابعة المسلسلات الرمضانية الفاسقة ، وانما من اجل البحث عن عواجل الفرح من عمليات القسام التي تضرب عمق اسرائيل بعمليات نوعية استطاعت ان ترعب تل ابيب ومستوطناتها غير الشرعية التي بنيت على الارض الفلسطينية .

يكفينا فرحاً ان ملايين الاسرائيليين يبيتون ايامهم في الملاجئ خوفاً من صواريخ غراد التي باتت تشكل لهم كابوساً مفزعاً شأنهم شأن جيشهم المتهالك الجبان الذي يؤكد مسؤولوه في تصريحات صحفية انهم يقاتلون اشباح وان الارض تنقلب فجأة ليخرج منها أبناء القسام ليشكلوا حالة رعب غير مسبوقة في صفوف جيش العدو الذي كان منبهراً بإنجازاته وبطولاته التي تحصد الاطفال والمسنين فقط.

تحية اردنية للمقاومة الفلسطينية التي وحدتنا وافرحت قلوبنا التواقة للنصر ... اللهم انصر المقاومة الاسلامية واهزم الجيش النازي الاسرائيلي الذي يستقوي على الاطفال ويفر كالجبان من نيران المقاومة.

الكاتب: مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com