21-07-2014 09:12 PM
سرايا - سرايا - أعلنت القوات الصهيونية بدء عملية "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة، يوم الثلاثاء، الموافق 8 يوليو(تموز) الجاري، إلا أن الصراع الفعلي لم يبدأ بالإعلان الرسمي عن بدء العملية، وإنما سبق ذلك ببضعة أشهر.
الحكومة الصهيونية نكثت بوعدها بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى
ويمكن تقفي بوادره بالعودة لأبريل (نيسان) الماضي على الأقل، عندما نكثت الحكومة الصهيونية بوعدها بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، الأمر الذي حدا بالسلطة الفلسطينية لتوقيع طلب الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، مما أثار استياء الكيان الصهيوني.
إلى جانب ذلك، استمرت إسرائيل في عمليات الاعتقال العشوائية، في الضفة الغربية خصوصاً، حيث كانت تعتقل العشرات من الفلسطينيين كل يوم.
وازداد الصراع حدة بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الماضي، عندما تم تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية، تضم عناصر من حركتي "فتح" و"حماس"، الأمر الذي اعترضت عليه إسرائيل بشدة، ونددت به.
اختفاء المستوطنين الثلاثة
وبتاريخ 12 يونيو، قامت مجموعة من أعضاء حركة "طلاب من أجل جبل الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة بتصوير "فيديو كليب" غنائي في المسجد الأقصى، دعت فيه لاقتحامه وتهويده، ومساء اليوم نفسه، أعُلِن عن اختفاء المستوطنين الثلاثة، الذين وجدوا مقتولين بعد ذلك، بتاريخ 30 يونيو(حزيران).
تلا ذلك إستشهاد الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (17 عاماً) حرقاً على أيدي مستوطنين صهيونيين، ما أثار استياء الفلسطينيين وخروج المئات متظاهرين ومنددين بقتله، الأمر الذي تصاعد لدرجة تبادل إطلاق الصواريخ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حتى أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسمياً عن عملية "الجرف الصامد".
وفيما يلي نورد تفاصيل تصاعد الأحداث منذ أبريل (نيسان) 2014 وحتى 20 يوليو(تموز) 2014، وهو اليوم الأكثر دموية منذ بدء عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
أبريل 2014: السلطة الفلسطينية توقع على طلب الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، رداً على عدم وفاء إسرائيل ونكث وعدها بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى.
الإثنين، 2 يونيو: تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، التي اعترضت عليها إسرائيل بشدة.
الخميس، 12 يونيو: مجموعة إسرائيلية تصور فيديو كليب في المسجد الأقصى، ويتضمن الشريط مقاطع من اقتحامات المشاركين في الفيديو الغنائي للمسجد، وحركات ورقصات في أنحاء متفرقة من الأقصى، فيما تقوم مغنية إسرائيلية بالدعوة إلى اقتحامه وتهويده.
الخميس، 12 يونيو: اختفاء ثلاثة مستوطنين في الخليل.
الأحد، 22 يونيو: إستشهاد شابين فلسطينيين في مدينتي رام الله ونابلس، في خضم البحث عن المستوطنين المفقودين.
الثلاثاء، 24 يونيو: 468 معتقلاً فلسطينياً حصيلة حملة البحث عن المستوطنين المختطفين.
الإثنين، 30 يونيو: العثور على جثث المستوطنين الثلاثة، في حفرة في أرض زراعية شمال الخليل.
الأربعاء 2 يوليو: استشهاد الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (17 عاماً) حرقاً، إلى جانب اثنين من العمال العرب، وإصابة 55 فلسطينياً خلال مواجهات في حي شعفاط.
الجمعة، 4 يوليو: الطيران الصهيوني يشن سلسلة غارات عنيفة على مطار غزة جنوبي القطاع، عقب إطلاق المقاومة صواريخ عدة من القطاع على جنوبي إسرائيل.
الأحد، 6 يوليو: القوات الإسرائيلية تعتدي بالضرب المبرح على طارق أبو خضير (ابن عم الفتى محمد أبو خضير)، وإطلاق 5 صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.
الإثنين، 7 يوليو: إستشهاد 6 عناصر من حركة حماس، في غارة إسرائيلية استهدفت أحد الأنفاق في منطقة المطار، شرق رفح.
الثلاثاء، 8 يوليو: إسرائيل تعلن عن البدء بعملية "الجرف الصامد"، وترتكب مجزرة في خانيونس موقعةً 11 شهيداً فلسطينياً، ومجزرة في عائلة كوارع موقعة 7 شهداء ومصيبةً 28.
وحركة "الجهاد الإسلامي" تعلن عن إطلاق نحو 60 صاروخاً على إسرائيل.
الأربعاء، 9 يوليو: الطائرات الإسرائيلية تشن عدة غارات دمرت خلالها منازل لأكثر من عائلة، ما أسقط قرابة 16 شهيداً، وقصفت كتائب القسام مطار نيفاتيم العسكري بصاروخين من طراز m75.
الخميس، 10 يوليو: مجلس الأمن الدولي يجتمع لبحث العمليات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين.
كتائب القسام تقصف مطار ريمون العسكري ومدينتي اللد والرملة، بعشرة صواريخ من طراز "سجيل 55"، والذي يستخدم لأول مرة.
الجمعة، 11 يوليو: سقوط 14 شهيداً من المدنيين الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، بنهاية اليوم، فيما أطلقت المقاومة نحو 150 صاروخاً، أصاب أحدها مطار بن غوريون.
السبت، 12 يوليو: الطائرات الإسرائيلية تستهدف جمعية "مبرة فلسطين" للمعاقين بالقرب من جامعة القدس، موقعة شهداء وجرحى.
وكتائب القسام تطلق 4 صواريخ من طراز جي 80 على منطقة تل أبيب وغوش دان، بعد أن بثت رسالة تحذير للمدنيين في تلك المناطق للخروج منها.
الطيران الإسرائيلي يرد بقصف منزل اللواء تيسير البطش بصاروخين على الأقل، ما أدى إلى استشهاد 18 مدنياً فلسطينياً.
الأحد، 13 يوليو: إصابة 4 جنود إسرائيليين في اشتباك شارك فيه مقاتلو "سرايا القدس"، وإسرائيل تقصف منازل وشققاً سكنية.
الإثنين، 14 يوليو: الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ غارات تسفر عن استشهاد 14 فلسطينياً، وكتائب القسام ترسل طائرات دون طيار فوق إسرائيل.
في اليوم نفسه، القاهرة تعلن عن مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
الثلاثاء، 15 يوليو: إسرائيل تعلن قبولها بالمبادرة المصرية، وأنها ستوقف إطلاق النار ابتداءً من التاسعة صباحاً، ولكن صفارات الإنذار لم تتوقف خلال الساعتين التاليتين لإعلان وقف إطلاق النار.
ومقتل جندي إسرائيلي إثر سقوط قذيفة هاون أطلقتها المقاومة على معبر بيت حانون.
طيران جيش الاحتلال يدمر أكثر من 30 منزلاً في أنحاء قطاع غزة، بعد أن سقط في تل أبيب والمدن المحيطة أكثر من 40 صاروخاً.
الأربعاء 16 يوليو: إستشهاد 4 أطفال، وتعرض محيط مسجد الكتيبة في خان يونس إلى قصف طال المدنيين، وسقوط 4 شهداء آخرين، وطالت مجزرة مجموعة أطفال.
الكابينيت يستدعي 8 آلاف جندي إضافة إلى 40 ألف مجند احتياطي.
حماس ترفض المبادرة المصرية رسمياً.
الخميس، 17 يوليو: سلسلة غارات تستهدف بيوت المدنيين في القطاع، وقصف مركز "البر والتقوى" شمال رفح.
توجه وفد "الشاباك" إلى القاهرة للتوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار، وصولاً إلى التهدئة.
رصد واعتراض طائرة بدون طيار، أطلقت من قطاع غزة، قرب مدينة عسقلان.
الأمم المتحدة تطالب كلاً من إسرائيل والمقاومة في غزة بهدنة إنسانية لمدة 5 ساعات، لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان.
الجيش الإسرائيلي يعلن عن بدء عملية برية تهدف إلى ضرب الأنفاق مع مصر، و تعمل على منع إطلاق صواريخ حماس من غزة في اتجاه إسرائيل.
الجمعة، 18 يوليو: إستشهاد 28 من المدنيين، إلى جانب العديد من المصابين، في قصف استهدف منطقة القرارة شرق خانيونس، كما استهدفت طائرات الاحتلال "برج الجوهرة" الإعلامي.
إسرائيل تعلن رسمياً مقتل رقيب وإصابة 5 من الجنود، بعد أن حاولت قوة إسرائيلية خاصة التسلل فجراً قرب موقع "عسقلان" التابع لكتائب القسام، وصرّحت عن سقوط 70 صاروخاً.
السبت، 19 يوليو: سقوط 14 شهيداً وأكثر من 20 مصاباً في قصف إسرائيلي جنوب وشمال قطاع غزة.
مع دخول العملية البرية يومها الثالث، نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات نوعية، حيث تمكنت كتائب القسام من مهاجمة دورية مكونة من 4 جيبات وقتلت 6 جنود، وتمكنت مجموعة أخرى من التسلل عبر نفق في منطقة الريان في محيط صوفا، وقتلت 5 جنود.
سرايا القدس تعلن عن تفجير دبابتين إسرائيليتين.
الأحد، 20 يوليو: حماس ترفض دعوة مصرية للاجتماع في القاهرة للتهدئة.
حصيلة الشهداء الفلسطينيين تصل إلى 140 في مجزرة "الشجاعية"، مقابل 14 قتيلاً من الجانب الإسرائيلي، في اليوم "الأكثر دمويةً" منذ بدء "الجرف الصامد".
وبهذا، ترتفع حصيلة الشهداء من الجانب الفلسطيني إلى 506 شهيداً على الأقل، إلى جانب أكثر من 3150 جريح، وأعداد الشهداء في تزايد.
وترتفع حصيلة القتلى من الجانب الإسرائيلي إلى 18 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة تمنى بها القوات الإسرائيلية منذ 2006.
الإثنين، 21 يوليو: "كتائب القسام" تعلن اختطاف الإسرائيلي "شاؤول أرون"، والسلطات الإسرائيلية تنفي الخبر.
الإثنين، 21 يوليو: مقتل قائد لواء جولاني وإسرائيل تتكتم على وفاته.