22-07-2014 10:00 AM
بقلم : الدكتور كايد الركيبات
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشروع القوات الإسرائيلية بالمناورة العسكرية البرية على أطراف القطاع، في محاولة منها لإثبات قدراتها العسكرية للتصدي لأبطال غزة، وإلحاق أي نوع من أنواع الهزيمة بهم.
فمن جهة تريد أن تهزم المجاهدين معنويا، بإرهابهم من عواقب التوغل البري في القطاع إن أصروا على موقفهم، واستمروا بإطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، ومحاولة إثارة مشاعر الغضب تجاههم من المستضعفين من المواطنين، وقادة الدول العربية، الذين يرون أن أبطال المقاومة الفلسطينية جماعات متمردة، تسعى تلك القيادات النائمة في مستنقعات الانقياد للتخلص منهم، وكسر شوكتهم التي بات يُرى أنها أقوى مما توقعوا.
ومن المؤكد أن الإسرائيليين يسعون خلال حربهم على قطاع غزة لهدم الأنفاق، التي استطاع المجاهدون حفرها، لتكون ممرات آمنه للتزويد والتنقل، يمكن استخدامها في وقت الحرب والسلم وفق طبيعة الظروف المحيطة، ورغم أن التكنولوجيا أداة طيعة في أيدي الإسرائيليين، إلا أنها لا تزال عاجزة أمام إصرار الأبطال المجاهدين في قطاع غزة.
وإذا استطاع الجيش الإسرائيلي تدمير المساكن على رؤوس الفلسطينيين لرد اعتبار انهزامه وتخبطه أمام الغزيين، وإقناع العالم إعلاميا بأنهم ضحايا تهديد صواريخ الكتائب العسكرية في قطاع غزة، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يؤثروا في أبناء القطاع، بتحريض المواطنين في غزة بالسخط على المجاهدين، الذين جعلوا من القطاع رمز الصمود والجهاد الإسلامي، لكل المسلمين والعرب في كل أرجاء الدنيا، فانضمت الشعوب الإسلامية بقلوبها معهم، بعد أن خُذلوا من حكام اسقطوا من مصطلحاتهم النفير العام، وان كان كبريائهم أدنى من أن ترقى له صرخات المستغيثات، فلم نسمع مستغيثة تقول يا (ع) ولا يا (س) فهم اقصر من أن تصل لهم تلك الصرخات.
ستبقى غزة وان دمرت مساكنها رمز الصمود والكبرياء وتاج الجبين، وسيبقى أبطالها أهل العزة ورمز البطولة، حمى الله غزة واعز أهلها.
kayedrkibat@gmail.com