22-07-2014 11:30 AM
سرايا - سرايا - استضاف مقهى «فن وشاي»، في عمان، يوم السبت الماضي، فعالية ثقافية وفنية بعنوان «مدينة في علبة كبريت»، شارك فيها القاص هشام البستاني والفنان عامر الطاهر وأحمد شحادة، كما صدحت أغنية الفنان المصري سيد مكاوي «الأرض بتتكلم عربي».
وأثناء الفعالية، قرأ البستاني قصتين قصيرتين الأولى بعنوان «تشكيل بالأحمر» تحدث فيها عن استمرار مأساة غزة تحديدا وفلسطين عموما، ومأساة الشعوب المضطهدة، وقال إن مآسينا تتكرر بسبب ارتدادات الانتفاضات العربية وحجم التخريب الذي تمارسه الأنظمة والقوى الإقليمية والدولية مما خلق حالة من الإحباط.
كما تحدث عن إغلاق المعابر لخنق الغزاويين وتجويعهم وخاصة عبر معبر رفح «المعابر التي أغلقت في وجه الدقيق تفتح اليوم عن آخرها لاستقبال الموتى» وواصل قائلا «جثة على الطريق.. جثة لكل كيلومتر بين غزة والقاهرة.. يبتسم العلم الإسرائيلي بفخر فوق بناية على النيل.. يقول العلم أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل».
وفي «تشكيل بالأبيض» يمتدح البستاني بطولات المقاومة في غزة وصمودها في وجه الآلة الحربية الصهيونية ورفضها الابتزاز والمساومة على الحقوق «يمشي في حي الزيتون.. يتابع بنظره الهياكل العظمية الراكضة.. ينفض عن رأسه غمامة القهر ويتابع المسير».
بدوره، عزا الفنان عامر الطاهر الذي يقدم أغاني «الراب» اعتقال الأطفال وطلبة المدارس بالضفة الغربية وقتلهم بغزة لوجود مؤامرة على النسل الفلسطيني، فهم يريدون «فاصلا عمريا» لتأخير سن الشباب الذي سيقود المقاومة مستقبلا. وتناولت أغاني الطاهر قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية ناقدة وبالذات «جرة الغاز» بالأردن التي تعتبر رمزا للإحباط الاقتصادي، وقال إنه سيواصل الغناء نصرة للمقاومة.
أما الفنان أحمد شحادة فوجه نقدا لاذعا للموقف العربي، وقال إنه يناقش قضايا المواطن العربي ويقدم أغنية هادفة باعتبارها عملا ثوريا يقود للتغيير وانتصارا للمقاومة، وليس خطابا سياسيا.