23-07-2014 09:57 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
من لا يرى أبعد من المسافه المنظوره بالبعد والقياس دائماً يجني الثمار حسب تلك المسافه لا يتعداها بالنقص أو ألزياده ...
وأن الأضراب لايعني بالضروره المس بهيبة الوطن والشركه والقائمين على جدارها ابداً , بل الأضراب يعني بالمعنى الحقيقي التعبير عن عدم الرضى لمدى العلاقه التي تربط رب العمل بالموظفين في كثير من امور العمل وعلى رأسها حقوق الموظف الماليه التي هو من يؤسس لمدخلاتها بجهده وعمله الدؤوب , إضافه الى شعور الموظف بعدم الرضى بحالة الأمان الوظيفي لواقعه بالمكان الذي يعمل فيه والتفاوت الواضح بسلم الرواتب والقيم الوظيفيه ومدى تأثيرها على العمل ..
فميناء الحاويات الذي جاء ضمن خصصة كثير من مؤسسات الدوله الأردنيه كان يشير بكل وضوح الى إن المرحله مع الشريك الأستراتيجي تذهب الى أبعد من خصصة مؤسسة وقطاع هام للوطن خاصه حينما يكون هذا الميناء هو أحد أهم ركائز الأقتصاد الوطني , وهنا نعني إن المستثمر سوف يذهب الى البنا التحتيه بكل ركائزها ويعيد إنشاء وترميم البعض منها ويتناصف بالمكتسبات النهائيه على الطرفين الدوله والمستثمر ... سواء بالأرباح او التوسعه و شراء أياً من معدات الميناء التي تغير من مجرى العمل الى الأفضل ...
بالمقابل من الذي يشغل هذا الميناء ومن هي الكفاءات التي تدير مراحل العمل بكافة مواقع هذا الميناء انهم أبناء الوطن الذين تأسست على أيديهم وكبرت منافع هذا الميناء , فمنهم من قضى نحبه ومنهم من سقط على الرصيف وبين الحاويات ليقدم خدمه أستثنائيه للوطن يسهر على الآله وعلى الرصيف صيفاً وشتاء لم يمل من الحركه ولم يمل من التحدي للظروف والمستجدات التي تجابهه بحركة الحاويات , بل تطور في ضمها الى مشروعه النهظوي بالبناء كأنها جزء من كيانه الأسري , وقدم موظفيها كفاءات بالأداره والهندسه والعمليات والسلامه العامه والخدمات الأنشائيه , بل تفوقوا بأن يديروا بعض من موانئ ترتبط بمشروع المستثمر الذي جاء الى ميناء الحاويات ووجد كل الكفاءات القادره على صنع التغيير المطلوب ..
نعم كانت حركة التاريخ بالشارع تميل الى كافة مؤسسات الوطن الرسميه من أن تخرج من مفهوم العمل الرسمي وشياكته الى المطالبه بالحقوق والواجبات في حين إن موظفي هذه الشركه جلسوا مع إدارتها السابقه يصنعون فجر جديد من البناء بروح المسؤوليه والابداع المشترك وهذا لا يعني حينما تتوفر كثير من سبل الانعاش الحقيقي لمدخلات الموظف من حيث الراتب المناسب لتغيرات الحياه المعيشيه إن هذا يمنع من تطور منظومة المدخلات للموظف في كل وقت تكون المطالب محضر الحضور حسب إتفاقيات العمل الجماعي وتستدعي تغيراً جديد بالمطالب , فمدى الفائده من ضمانات نهاية الخدمه ترى من المستفيد من هذا الجانب ونحن نعلم إن سلم اعمار الموظفين الجديد يحتاجون لعشرون عام جديده حتى يذهبون الى هذا الخيار في حين إن العدد الذي سوف يستفيد من هذا المطلب لعشر سنوات قادمه لن يتجاوز المئات من الموظفين , أما ما تبقى من مطالب فدعونا نفتش عنها وأين هي من قيم حقيقيه براتب الموظف في نهاية الشهر ...
إن آثار التعسف بالرأي الواحد يقلل من قيم الشركه التي طرحتها في سابق أيامها كنقطة أرتكاز شأنها شأن مشاريعها التي بنت وأسست جدوراً بالتواصل عبر إداراتها المتغيره , بالمقابل سنرى في قادم الأيام مدى قبول فكره طرح الحلول المنصفه لواقع يحتاج كثير من التغيرات وعلى رأسها من يديرون حركة التواصل بين أطراف منظومة العمل لأننا بالمحصله النهائيه نسعى لأستقرار حقيقي بقيم الأنسان , الأنسان الذي هو من يدير منظومة العمل بمناء الحاويات الآن وليس ريموت !!