24-07-2014 10:46 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
رسالة الجهاد في الإسلام إلى أهل غزة ,لا يموت شعب ورث حب الحياة بالجهاد ,ورسالته لمن أحبوا الدنيا وتموت شعوب ورثت حب الحياة لذاتها وملذاتها ,فحكمة الجهاد أن يعيش الإنسان في هذه الدنيا عزيزا مكرما في ظل حكم الله , وثمن ذلك ان يقدم الانسان اغز ما منحه ووهبه الله تعالى وهي النقس المطمئنة لارادة الله وحكمه ,ولهذا كرم الله تعالى نفس المجاهدة بالخلود في هذه الدنيا
اذ قال غز من قال(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )...
ان فلسفة او حكمة الجهاد واستمراره ما دام للحياة وجود ,تعني ادامة ترويض ومحاربة طغيان النفس البشرية على سبل الحياة الحقيقية, التي يمكن للانسان ان يتعايش معها كانسان حر يتوفر له الامن على ارضه وماله وعرضه , لذلك فقد شرع الله تعالى جهاد النفس مع ذاتها وهو من اعظم واكبر انواع الجهاد, وشرع جهاد النفس مع النفس ( من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد),وكذلك فقد شرع الله تعالى جهاد الانفس(التي جاهدت ذاتها حتى تجاوزت الجهاد الاعظم والاكبر في تهذيب النفس) مع الانفس التي اتبعت طغيانها وفسقها لتدمر الحياة وتستعبد البشرية ,وهذا الجهاد العام الذي يستظل الناس في ظله ظل حكم شرع الله وعدله(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )...
ان كل الاتهامات التي وجهت للاسلام من قبل اعداء الله وشرعه انه دين قد انتشر بحد السيف(وصفهم للجهاد) تنكشف امام طغيانهم,(وذلك بعدما ضعف اتباع هذا الين نتيجة بعدهم عن جهاد انفسهم وترويضها لاتباع شرع الله ), طغيانهم على الانفس والاموال ونهب ثروات الامم واحتلال الارض وتدنيس المقدسات واستباحت كرامة الانسان وتقييد حريته وحرية اعتقاده في حياته, بل لقد نسبوا وادعوا ان للمسلم ذيلا ليبقى هذا الادعاء بصمة عار لمدعين الحرية والتحضر وهم في ظل حكام الصهيونية, متناسين دور الحضارة الاسلامية وفضلها عليهم,خطاب للمفكرين الغربيين الذين يعلمون الحقيقة .....
ان تخلي هذه الامة عن الجهاد مع الكفار, يعني تخليها عن مقومات الحياة التي فيها العزة والكرامة ,تخليها عن جهاد النفس في حب الدنيا, ليعم الفساد ويرتفع العدل ,فتصبح امة ضائعة من الاولى لها ان تبحث عن ذاتها في تاريخها المشرف, وفي القلة المتبقية في غزة وبيت المقدس التي جاهدت انفسها في حب الدنيا من اجل ملذاتها , لترتقي للجهاد مع الكفار والمشركين ..