بقلم : محمد بخيت محمد المعرعر
غزة تؤرق العدو الصهيوني كثيرا ,لوقوعها في المنطقة الجنوبية الغربية من فلسطين المحتلة ,منطقة تؤوي اكثر من مليوني انسان في بقعة محصورة وضيقة ,ومعظم السكان هم من اللاجئين من جنوب فلسطين من منطقة العوجا ويافا وعسقلان وبئر السبع ,شعباٌ مشرد يرى ارضه وقراه المحتلة على مرمى العين ,منذ اكثر من ستين عاماً ولم يستطع العالم والامم المتحدة إرجاعهم لبيوتهم وقراهم واراضيهم .َ
يمارس العدو الصهيوني حصاراً وتجويعاً على هذا الشعب منذ نكسة حزيران عام 1967.ً
كما يقوم العدو بأجتياح غزة وتدمير قراها وقتل شعبها في اكثر من مره ,متعللاً بأطلاق الصورايخ والتي دعايتها اكثر من فعاليتها ولكن الشعب يقاوم ولو بالمخرز ما استطاع الى ذلك سبيلا .َ
إن العدو الصهيوني المدجج بالاسلحة المتطورة في البر والجو والبحر ,والذي يتحدى الجيوش العربية وينازلها,يعود للعدوان على هذه الكتلة البشرية والتجمع السكاني الهش دون ادنى اعتبار للمعايير الاخلاقية, والقوانين والاعراف الدولية والانسانية.َ
يعتمد في ذلك على الغطاء الدولي,من امريكا خاصة والغرب ليقوم بارتكاب جرائمه البشعة واحتلاله للارض والسكان الي ما لانهاية.َ
وهذا العطاء يترجم ان اسرائيل لها الحق بالدفاع عن نفسها ويتجسد هذا الغطاء ايضا ,أن مجلس الامن لا يمكنه اتخاذ قرار ملزم ضد اسرائيل بسبب موقف الولايات المتحدة,ومعارضتها لاي قرار ملزم,بسبب حق الفيتو كما ان الدول دائمة العضوية مثل بريطانيا وفرنسا خاصة ,تعارض او تمتنع عن التصويت ضد اسرائيل .َ
هذا يدفعنا للقول ,ان الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وغيرها,ليس له حق الدفاع عن النفس او عن الارض او مقاومة الاستيطان والاعتقال ويتعرض للمذابح والحصارَ ,والتجويع ,وكلها تعتبر جرائم حرب في القانون الدولي والقانون الدولي الانساني الذي لا تطبق مواده على اسرائيل وهي معذورة دائما في عدوانها.َ
لا يوجد اليوم في العالم شعبا او بلد,يتم احتلاله واستيطان اراضيه وانكار حقوقه الى ما لانهاية كما هو الحال للشعب الفلسطيني.َ
فلسطين وشعبها معتقل ,ومحتل ومهانة كرامته وانسانيته .َ
واراضي فلسطين المتبقية في الضفة الغربية يجري الاستيطان والاستيلاء عليها يوميا ,حتى باتت السلطة الفلسطينية الحالية ,وكأن مهمتها الاشراف على تسليم فلسطين خطوة خطوة تحت مظلة المفاوضات والتطمينات الامريكية والغربية وعجز العرب عن مساندة هذا الشعب.َ
غزة معتقل لشعب مشرد من جنوب فلسطين وكتلة بشرية يذبح سكانها وتحاصر وتحتجز حرية شعبها وكلها جرائم حرب,يقف القانون الدولي والامم المتحدة عاجزين اما الآلة العسكرية الصهيونية ,والتأييد المفتوح من الولايات المتحدة ,مقابل اصوات الناخبين اليهود في امريكا ,وكل التحالفات العربية مع الغرب وامريكا والمصالح المتحققة لاوزن لها مقابل الكيان الصهيوني الذي كشف قيمة العرب امام العالم حيث الدماء والدمار يحل باركان غزة ولا صوت يسمع الا صوت الرصاص واستغاثة الاطفال والنساء في جرائم مفتوحة وبشعة.َ