سرايا - سرايا - شن جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء عمليات قصف عنيفة على قطاع غزة اسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بعدما تكبد خسائر جسيمة بجيشه، في العدوان المدمر الذي دخل اسبوعه الرابع على القطاع .

حيث ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدأها على غزة اكثر من 1110 شهيدا معظمهم من المدنيين، وفي الجانب الاسرائيلي قتل ثلاثة مدنيين و53 جنديا.

وفي اول ايام عيد الفطر استشهدا نحو 40 فلسطينيا ومائة مصاب بينهم 12 طفلا في قصف اسرائيلي على مناطق عدة في القطاع.

واستشهد حوالى ثلاثين فلسطينيا ليل الاثنين الثلاثاء بينهم تسع نساء واربعة اطفال في عمليات قصف المستمرة على القطاع.

واستهدفت عمليات القصف عددا من المواقع بينها منزل اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، ومحطتي الاذاعة والتلفزيون التابعتين لحماس.

وفي هجمات تبنتها حماس، عن قتل عشرة جنود اسرائيليين في الساعات الـ24 الاخيرة: فقد قتل جندي وفي جانب اخر قتل اربعة في دبابة لجيش الاحتلال اطلقت عليها قذيفة هاون على الحدود وقتل خمسة جنود اخرين في اشتباكات.

ومن جانب آخر، اتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي اسرائيل بارتكاب "ابادة" في قطاع غزة ودعا العالم الاسلامي الى "تسليح" الفلسطينيين.

وقال خامنئي في خطابه بمناسبة عيد الفطر ان "كلبا مسعورا، ذئبا متوحشا (...) يهاجم ابرياء، اطفالا يفقدون ارواحهم البريئة" مؤكدا ان "ما يقوم به قادة النظام الصهيوني هو ابادة وكارثة تاريخية".

واضاف ان "الرئيس الاميركي (باراك اوباما) اصدر فتوى بنزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) حتى لا يعود بوسعها الرد على كل هذه الجرائم. نحن نقول العكس: على العالم باسره وعلى الاخص العالم الاسلامي ان يسلح الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع".

والمبادرة الدبلوماسية المعلنة الوحيدة هي زيارة وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حماس والجهاد الاسلامي بقيادة الرئيس محمود عباس الى مصر قريبا.

وقدر صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) "بحوالى 230" عدد الاطفال الذين استشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اي "اكثر من عشرة اطفال يوميا".