30-07-2014 10:09 AM
بقلم : المهندس علي شويطر
اكبر مشكلة تواجه مجتمعنا الاسلامي والعربي عدم توفر العدالة والمساواة بين افراد المجتمع ,,ومن هنا اعتقد بان الفوضى و عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة وبعض الدول هو نتيجة عدم توفر العدالة الاجتماعية بين الناس ، لذا سوف يستمر الصراع بين الحكام والشعوب ولن يتوقف ابدا حتى لو استخدمت جميع الاسلحة المتطورة في القمع ، لأن الشعوب اصبحت تعيش تحت ضغط نفسي كبير نتيجة الفقر والذل والظلم واصبح المواطن العربي المخلص والشريف دائما ضعيف ومظلوم ، وبالتالي شيء طبيعي سوف يصل الى القاعدة التي تقول بانه ((لا مفر مِنَ العراك الطَّويل مع الحياةْ .. فإمّا نَكون أو لا نَكونْ)) لانه اصبح يعيش في ضنك نتيجة عدم توفر العدالة الاجتماعية بين المواطنين بالأضافة الى رفع كل شيء على متطلابته الاساسية وقوت يومه التي لا يستطيع المواطن العادي الاستغناء عنها ابدا لانها تهم اطفاله فلذة اكبده فكيف نريد منه السكوت والالتزم بعد ان اصبح المواطن العادي لا يستطيع ان يعرف الحب بعد أن (( اشتروا الأغنياء والسياسين هذا الحب )) ويعتقدون بعض الاغنياء والمسؤولين بأن البراءة اصبحت غباء ،والوطنية عيــوب ، والعطاء سـَذاجــه ، والتضحيات واجـــب علينا .. اما هم فطعنهــم لنا عادي ، وجرحهـم لنا مسموح به ، وتضحيـاتهــم غيـر إجبـــارية حتى كدت اشعر بان علينا نحن عامة الشعب ان ندفع لهم ضريبة ليرضوا عنا ويتنازلوا لنا بالقليل ،سـحقـاً لـهـُم فهم من دمر اقتصاد الوطن ولعب في قوت مواطنه ونزعوا من المواطن الانتماء نتيجة ظلمهم، و يوماً ما سيعرفون باننا كن نفهمهم جيداً لان الأشياء ترحل اذا لم تجد الإحتواء ، وان الصبر وإن طال سينفذ ، وان الحياة لا تقف عَلى عتبة احد ابداً ، ومن يعتقد بان ذكائه سـيحطـمنا ويركعنا فـحـدسَـه خـاطـْى لأن المواطن الشريف هو الكبرياء بـذاتـه ،.. فـأنـا اقول بان الموطن هو الـجـدار الـعْـازل الـذي سَـيـذيـق كل من يقترب منه طـعـم الألـم حين يصتطـدم بـه ومن هنا على الحكومات العربية تأمين الحياة الكريمة للمواطنين ضمن القوانين والانظمة ، لانني اشعر بأن المواطن اقترب من الوصول الى الى القاعدة الخطيرة والتي تقول ((انا مواطن لا حدود لي اعيش حياتي كيفما اريد ولن ارحم كل من يقف في طريقي فأنا من أضع القوانين لنفسي وافعل بما انا مقتنع به فقط ولا يهمني ارضاء غيري فأرضاء نفسي هو فوق كل شيء وان اردت شيئا لن يوقفني أي شيء للوصول اليه حتى ولو على حساب موتي ))
ويجب ان يعرفوا هؤلاء ان العدل يعني الأمانة، الحياد، استخدام السلطة لإعلاء الحق؛ تطبيق القانون؛ إعطاء الحقوق لأهلها - اين نحن من هذا العدل في الدول الاسلامية ، والإسلام دين يأمر بالعدل، ويساوي في المعاملة بين الجميع، بصرف النظر عن أصولهم أو جنسهم أو ألوانهم أو اعتقادهم أو منزلتهم الاجتماعية. يقول الله تعالى في كتابه الكريم:إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ النحل: ٩٠
عند تدبر الآية تجد أن الله سبحانه وتعالى لم يحدد من هم المأمورون بالعدل، ولا من هم من يجب أن نتحرى العدل تجاههم، كما أنه لم يحدد موقفاً بعينه أو ظروفاً بعينها ينبغي على المرء أن يكون عادلاً فيها. بناءاً على ذلك، استنبط علماء المسلمين أن العدل وحسن المعاملة هي أمور مطلوبة من جميع البشر عند التعامل فيما بينهم، وفي كل الأحوال.
يقول الله تعالى:إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًاالنساء: ٥٨
يقول بعض علماء التفسير أن: ذكر العدل مباشرة بعد الأمر بأداء الأمانات يشير إلى أن ( إرساء العدل وتحقيقه) هو أحد أهم أنواع أداء الأمانات وأكثرها لزوما