30-07-2014 10:16 AM
بقلم : رجب الطيب
ما زلت على قيد الحياة !
اعد اشيائي كل لحظة
ثم اغفو
لربما
قذيفة طائشة تحلق في السماء
تأتي
على عجل
فتغتالني .
أو أن رصاصة لم تجد احدا
في الطريق إلي
تحط رحالها على صدر نافذتي
فتقتلني .
اعد أولادي
واحدا واحدا
الى الآن لم ينقص منهم
أحد
لا تسقط الطيور من فوق رأسي
لا تذبل الأزهار
أخبيء رشفة الماء في جيبي
لعلني أبل بها حلق البلد .
أعد أشلائي التي تناثرت
في المكان
تشردت العصافير
وضاعت من يدي
تفاصيل رافقتني
منذ الأبد .
اعد ثواني الوقت
لعل طائرة تغير علي
أو أن قذيفة
تصطادني فتقضي علي .
أطلق ذراعي للريح
لأقطع الطريق على الطائرات
أحلق في بركة الماء
أبحث عن متفجرات .
من أي الجهات أتى
إلي ّ
هذا الجنون
من اي الدروب أتى
إلي العابرون .
يحلق بي هواء مر
ويعصف بي
رذاذ مر
تحترق فراشاتي
بهذا الأتون .
ما زلت على قيد الحياة
تعالوا فأقتلوني
لو انكم بشر
لعرفتموني .
ما زلت أتنفس الهواء
المر
ما زلت طائر ا
احلق في الفضاء
بلا مفر .
كأن ألف روح
غادرت جسدي
كأن اوجاع الوجود
بين يدي
أعد أشيائي وأشلائي
ثم امضي
الى حيث لا ادري .
ما زلت على قيد الحياة
للأسف
أعد اوجاعي التي تجازوت
حدود الألف .
ما زلت حيا
تعالوا
فليس هناك
عن القتال بديلا
لا خيار لكم
لا خيار لي
فمنذ اليوم
لن نكون
إلا قاتلا
وقتيلا .
غزة _ 27 / 7 / 2014