حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,8 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29576

"يا حسرتي عليكوا"

"يا حسرتي عليكوا"

 "يا حسرتي عليكوا"

03-08-2014 02:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. حسين العموش

يمرّ العيد ثقيلا.. وتمر فرحة الاطفال بالعيد ولهوهم بمسدسات الخرز وأطفال غزة ينامون عراة بلا مأوى الا من سماء الله التي تقيهم كل شيء، الا دمار المنازل التي وصلت الى اربعين الف منزل.يمر العيد يا غزة والعرب يمسكون جيدا بالريموت كنترول يديرون شاشات تلفزيوناتهم على قنوات تنقل الدمار والقصف الذي لا يرحم، وهم متخمون بالخيبة وبالدموع.يستوقفك طفل بلغ الرجولة مبكرا يقول للصهاينة:» نحن لا نخافكم.. انتم من تخافوننا.. سننتصر بإذن الله»، وتتساءل من أين أتى الطفل بهذه الرجولة، ومن أين أتى الطفل بهذا الاصرار، فتتذكر انه طفل فلسطيني من غزة.تشاهد جثث الشهداء الابطال وقد تم اخراجهم للتو من تحت اسياخ الحديد وأكوام الرمل والخرسانة، فتدعوا لهم بالرحمة، وترفع كفيك لتدعوا على أمة العرب التي تواصل صمتها امام ما يحدث، وكأن الدماء التي تجري في العروق ليست دماء عربية.

 

ترقب المشهد حولك فترى الاحتجاجات والمظاهرات تجوب الشوارع في العواصم العربية والاوروبية، لكنك تشاهد ايضا مزيدا من القصف الوحشي والدمار بعد ان قارب عدد الشهداء الذين ارتقوا الى بارئهم الى 1700 شهيد.وتتساءل هنا : أين العرب ؟ أين المسلمون ؟

كيف يصمت الجميع أمام آلة الدمار الصهيوني التي لم تبق ولم تذر، ماذا سنقول لأبنائنا ؟ ماذا سنجيب احفادنا عندما تمر ذكرى عدوان غزة، ماذا سنجيبهم وهم يسألوننا : «هل كنتم تتفرجون ؟».نعم كنا نتفرج، وكانت الغصة في حلوقنا، وكانت الدموع تفر سريعة من اعيننا، فأكثر ما يحرق الرجل عندما تعز عليه رجولته دمعة تجرح الخد، وتنساب الى لحية مهملة.ماذا اصاب العرب، هل فقدوا رجولتهم ؟ اقول كما تقول نساء العرب : «يا حسرتي عليكوا «. وهذا يكفي : " نعم يا حسرتي عليكوا"








طباعة
  • المشاهدات: 29576
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم