حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27305

الخذلان مرفوض لغزة الصمود

الخذلان مرفوض لغزة الصمود

الخذلان مرفوض لغزة الصمود

04-08-2014 09:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. أحمد نضال عوّاد
عزةٌ وكرامة ، رجولةٌ وشهامة ، قوّةٌ وشجاعة ، كلُّ هذهِ الكلمات بل والمزيدُ منها وصفٌ للمقاتلينَ الأبطال في غزةِ هاشم ؛ حيثُ النّصر منَ السّماءِ يتحقق ، ومن العهدِ مع اللهِ يتجدد ، فهؤلاءِ يسطرونَ أبرز معاني العطاء ، عطاءُ النّفسِ والدّماء ، دونَ خوفٍ و شقاء !
هم هناك ، ليسوا بحاجةٍ إلى مثلِ هذهِ الكلمات ! فنحن من نحتاجُ إلى تقديمِ الدّعم لهم ، والوقوفِ إلى جانبهم ومساندتهم في كلّ آن ؛ فهم يقاتلون المحتلّ الغاصب ، الذي لا يعرفُ معنىً للإنسانية ، ويتضحُّ جليّاً بأنّهُ لن يعرفَ الطريقَ إلى السّلام، فلا يعلمُ إلا آليّةَ استخدامِ آلتهِ الحربيةِ التي تهدمُ البيوتَ وتقتلُ الأطفالَ و الأبرياء !
رغمَ الدّماءُ التي تسيلُ في طرقاتِ تلكَ البقعةِ الطّيبةِ بأهلها ومن يدافعُ عنها ، إلّا أنَّ ذلك نصرٌ وعلوٌّ وارتقاء ، فمن يُقتل نحسبه شهيدٌ ؛ فهنيئا لهُ هذهِ المرتبة ، فالقتالُ هناك أساسُه العقيدة والدّفاع عن الأرضِ والأوطان .
دائماً في الإتحادِ قوّةٌ عظيمة ، هكذا تعلمنا ، وفي الواقِع لمسنا وشاهدنا ، فالكيان المتوحد يهابُه الجميع ، ويحقّقُ النّصرَ العَتيد .
فليحذروا غضبَ الشّعوبِ ، وثورةُ المظلومِ ، فاليهود عدوّنا الأزليّ ، لذلك على القوى أن تتوّحد ، وعلى الدبلوماسيةِ أن تتفوَّق ، وعلى الخذلانِ أن يتنحّى جانباً ، فالسّياسةُ مطلوبة كما أنّ القوّةَ أيضاً يجبُ أن تكونَ موجودة ، فلا يهابُ أحداً المنية ولا يخشى الدّنية ؛ فهي كلمات في الحق عليّة .
أنا لا أتحدثُ عن فصائلَ وأحزاب ، بل أتحدّثُ عن مقاتلين ؛ قد يختلف البعضُ مع توجهاتهم الفكرية أو السّياسية ؛ ولكنّه حتما سيتفق والجميع بأنّهم يدافعون عن أرضِهم ومقدراتهم ووطنهِم وأعراضهمِ .

فمن يبحثُ عن أمورٍ تافهةٍ عندما يتم مقارنتها بالهدف الأسمى الذي نجتمعُ عليه ، حينها نجدُ تلكَ العقولُ التي تدعو إلى بقاءِ التفكك واحداثِ المزيدِ من الإنقسام ؛ وبالتالي هزيمةٌ ومذلّة ، وفرقةٌ وهوان !
إنّنا ندعو إلى موقف رسميّ على مستوى الأوطان ، ليعلم العالم أجمع بأنّ الخذلان مرفوض في مجتمعاتنا ، فنحن أقوياء بعقيدتنا وثقافتنا ومواردنا وطاقاتنا، ونستطيع إذا ما أردنا أن نعتمد على أنفسنا ؛ لا أتحدث بالخيال ، وإنّما أتحدث عن أمنيات للكثيرين ، وستفرح لها الشّعوب في كلّ حين ، وعندها سيكون المزيد من الإستقرار والإلتفاف والقوة والعزة والكرامة في أوطاننا التي لا نسمح بأن تمسّ أو تنتهك أو يسودها أذى وعلّة ، فباتحادنا دائما قوة!








طباعة
  • المشاهدات: 27305
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم