سرايا - سرايا - أنهى الفنان التشكيلي كمال أبوحلاوة، التحضيرات لإطلاق مهرجان "في ذكرى الغياب" إحياء للشاعر الراحل الكبير محمود درويش بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى في الثامن من الشهر الحالي باستضافة مجموعة مميزة من الفنانين الفلسطينيين والعرب الى جانب فنانين برعوا في الغناء للراحل درويش.

ويهدف المهرجان إلى اثراء الحركة الثقافية ومميزاتها، من خلال العديد من الفعاليات المتنوعة التي تتوزّع بين ثقافية ومسرحية وغنائية وفنية وشعرية تستهدف كافة الفئات.

ويشارك كأول زيارة له إلى الأردن الفنان أحمد داري بالخط العربي الذي سيكتبه ويرسمه من شعر درويش بمصاحبة العزف على العود ويقيم أحمد داري في فرنسا منذ عام 1985 و قد بدأ عازف عود ومغنيا، وأسس فرقة " أعراس" الفلسطينية التي شاركت في الكثير من المهرجانات الفرنسية والأوروبية والعربية كما تخصص بالخط العربي حيث ابتدع أسلوبا جديدا في هذا المجال فأقام مجموعة من المعارض الفنية في فرنسا وأوروبا وفلسطين.

وعمل احمد داري في بعثة فلسطين الدائمة لدى اليونسكو وقام بتنظيم العديد من الفعاليات الفنية للتعريف بالثقافة العربية بوجه عام والفلسطينية بوجه خاص ومنها حفلات محمود درويش ومارسيل خليفة ووديع الصافي والشاب خالد وباليه بيجار في اليونسكو وفرقة جيبسي كينغ والفنان رشيد طه في مهرجان فلسطين الدولي وغيرها.

المهرجان يضم شعراء وفنانين على مستوى محلي وعربي واسع، وسيتم تنفيذ جدارية فنية لروح الراحل محمود درويش بمشاركة فنانين تشكيليين اردنيين برعاية جاليري الويبدة للفنون التشكيلية وتحت اشراف المدير الفني للمهرجان الفنان كمال ابو حلاوة وتشارك في المهرجان الفنانة ريم تلحمي، وهي الفلسطينية المعروفة بغنائها الفلكلوري والفلسطيني وقد درست الغناء في معهد روبين في مدينة القدس ولمدة 5 سنوات وتخرجت منه في عام 1996 و من خلال ذلك شاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعالمية غناءً وتمثيلا.

غنت ريم تلحمي مع فرقة "وشم" في انتاجهم "عاشقة" مغنية رئيسية وشاركت في الغناء مع مجموعة صابرين في انتاجهم "مزعوج" وقامت ريم تلحمي بتدريس مادة الغناء في المعهد الوطني للموسيقى في مدينتي القدس ورام الله لمدة سنتين وفي عام 1991 قامت باحياء حفلات موسيقية مع عازف البيانو اليوناني سراندس كسارس ضمن جولة عروض نظمت من قبل مسرح القصبة في القدس.

ويعتبر الفن التشكيلي من أرقى الصناعة الإبداعية الإنسانية، وهنا يصيغ الفنانون خطابا بمفردات العمل التشكيلي لا ترجمة لاشعار درويش او توضيحا لها بقدر ما هي موازاة ابداعية صاغها الفنان برؤيته الخاصة وان كانت ملتحفة شخص الشاعر أو قصيدة من قصائده أو حتى نفحات واسعة مشتملة على مجريات التجربة الدرويشية الغنية.

وتشارك المبدعة الفلسطينية الفنانة دلال أبو آمنة في المهرجان بفنها الوطني الملتزم للقضية والموروث العربي، إذ قالت في لقاء سابق “لكلمة ملتزم مفهومٌ واسع بالنسبة لي، ليس فقط على المستوى الغنائي، بل على مستوى اللحن الموسيقي، يهمني الحفاظ على الرقي في الاختيار، والالتزام بالمستوى الفني الموسيقي، لكنني لستُ مع فكرة أنّ هناك فنانة ملتزمة، وأخرى غير ملتزمة لكن الالتزام بمفهوم هو تقديم فنٍ محترم يعكس وجه المجتمع، يضيف له، لكنني لستُ مع أغنية الموسم، التي ترتبط بمناسباتٍ ثم تختفي بسرعة البرق.