حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,22 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 50407

بالصور .. الناجي الوحيد من مجزرة النجار يروي تفاصيل مرعبة لمجزرة عائلة أبوجامع

بالصور .. الناجي الوحيد من مجزرة النجار يروي تفاصيل مرعبة لمجزرة عائلة أبوجامع

بالصور  ..  الناجي الوحيد من مجزرة النجار يروي تفاصيل مرعبة لمجزرة عائلة أبوجامع

05-08-2014 01:37 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - "إنهم في الجنة الآن" بهذه الكلمات بدأ الشاب إبراهيم ذو الوجه العابس والذي ملأ كيانه بالحزن, كيف لا وهو الناجي الوحيد من ثاني أبشع مجزرة إسرائيلية حدثت على أرض خان يونس, بعد مجزرة عائلة أبو جامع.

أنها ليلة يوم السبت 26 من يوليو عام 2014م, أي اليوم الـ20 للعدوان الإسرائيلي على غزة والسابع لنزوح عائلتين من أل النجار من بلدة خزاعة شرق مدينه خان يونس جنوب قطاع غزة عند أقاربهم في منطقة الشيخ ناصر وسط المدينة, كانت تستعد العائلتين المكونتين من 23 فردًا للجلوس على مائدة السحور لتستهدفهم طائرات الاحتلال بصاروخ أنهى حياة 21 منهم.

وعلى الرغم من مرور عدة أيام على استهداف المنزل, يزور الشاب إبراهيم النجار أنقاض المنزل ويجلس على الركام, فالقصف تسبب في حدوث حفرة عميقة بوقع مترين تحت الأرض, مع تدمير كامل له.

 

في وقت السحور



ويقول ابراهيم وهو يستعيد مشاهد ما حدث لعائلته:" كانت الساعة الثالثة فجرا, أغلبنا كان نائما وكانت زوجتي تحضر وجبة السحور وعلى وشك أن توقظنا لنستعد لصيام اليوم التالي, فإذا بانفجار يهز أركان المنزل ".

إبراهيم كان ينام بأحدي زوايا المنزل, وعند حدوث الاستهداف طار خارجه ليصاب بعدة إصابات في رأسه ويغمي عليه, فمشيئة الله أنقذته, ليستعيد وعيه وهو على سرير المستشفى, كما نجا شخص آخر من العائلة ولكن ما زال في غرفة العناية المركزة بحالة موت سريري.

وأضاف :" لا أستوعب حتى الأن ماذا حدث, ولماذا تم قصفنا, لقد هربنا من خزاعة بعد تدمير منزلنا ليستهدفونا مرة أخرى في مكان أخر, لا يوجد بيننا أحد مقاوم ولم نطلق صواريخ, كم أتمنى لو أنني استشهدت ولم أشيع اشلاء زوجتي وأبنائي وكل من كانوا معي ".

 

رائحة الدم والموت

 

يجلس على الركام ليشتم الهواء الذي كانت عائلته قبل استشهادها تتنفسه عله يخفف عنه ألمه ويشتم رائحة عائلته, رغم أن رائحة الدماء والموت هي المسيطرة على المكان كما كل قطاع غزة.

ويقول :" كيف لي أن أنسى حديثي الأخير مع زوجتي وأبنائي, كنت أحاول أن أدخل الأمان لقلوبهم التي فقدوها في الترحال, كما فقدوا الابتسامة, ياالله قبل ساعات كنت معهم كانت أسمع اصوتهم والأن رحلوا جميعا يا لها من مصيبة كبيره, الأن بت وحيدا في هذه الدنيا ".

 

أذابت الصواريخ أجسادهم

 

ويبين أن المؤلم أيضا هو كيف أذابت الصواريخ أجسادهم وحولتهم إلى أشلاء, فكان من الصعب التعرف عليهم أو تحديد قبر كل واحدا منهم فهو لا يعلم من دفن في هذا القبر أهو أبنه أم زوجته أو أبنته أم شخص أخر," تم تجميع الاشلاء بشكل عشوائي, حيث كانوا عبارة عن اشلاء ممزقة, حاولوا أن يقربوا ما بين القطع ولكن الله اعلم هل هي صحيحة للشخص أم لا ".

ويتمتم مره أخرى بصوت منخفض, وبأسا شديد, " ياالله من تبقي لي ليساندني بهذه الدنيا, حسبي الله ونعم الوكيل, أشعر أن رأسي سينفجر من كثر التفكير, يارب صبرني يارب صبرني".

من يتفحص الأسماء يصاب بصدمة توجع قلبه كما أوجعت قلب معدة التقرير أثناء مقابلة أبراهيم, ويقول: " نجت عمتي من الحادث, حيث كانت تقطن في المنزل المجاور لتحمل أبنائها, وتقفز من النافذة".

 

قفزت من النافذة بعد سقوط الجدران

 

هي الأخرى تحاول أن تستوعب, كيف استطاعت أن تقفز من النافذة بعد سقوط جدران المنزل عليها, حاملة أبنائها فكلما تذكرت تشعر بالدوار, فمنذ الاستهداف وهي تعدد أسماء الشهداء "سمير وأبنه ماجد، وريهام زوجة أبنه، وأم حسين ومعتز ابن حسين وكفاح وإيمان وأختها وبنتها وسمير وزوجة عم زوجي، وأبنها وعم زوجي وأبن عمه أخي وأولاده وزوجته, وزوجة أبراهيم وأبنائه", هؤلاء الشهداء أقارب شقيقة سمير صاحب المنزل الذي ارتكبت فيه المجزرة.

وأضافت :" تم تدمير خمس منازل محيطة بالمنزل المستهدف الذي يتكون من ثلاث طوابق جميعها لعائلات قريبة منا", وتتسأل لماذا تم حرق عائلتنا بهذا الشكل فالجميع يعلم أنهم هربوا من خزاعة بسبب الدمار في المنطقة, وهم يعملون في بيع الدجاج والبيض وليس لهم أي عمل عسكري ولا يتبعون أي تنظيم .

رحلت عائلة النجار ولم ترحل لوحدها بل مع أكثر من 65 عائلة, تم استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال ليستشهد أغلب أفراد عائلتهم, ويسجل بحق دولة إسرائيل أنها قتلت الفلسطينيين بشكل جماعي بدون إنذار مسبق.








طباعة
  • المشاهدات: 50407

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم