06-08-2014 01:02 AM
سامر برهم
بعد انتصار حزب الله في حرب عام 2006 على قوات الاحتلال الصهيوني واذلال تلك القوات بحرب العصابات واستخدام اسلحة بسيطة كالاار بي جي والصواريخ على مناطقه والتي عدها امنة في وجه اعتى قوة في المنطقة قامت حماس بالاستفادة من تلك التجربة والتي عدها قدوة له في العامل مع تلك القوات واستفاد من تجربة حزب الله الجريئة من مواجهات مباشرة على درجة صفر كما نسمع من قيادتهم والتي لا تسمح لتلك القوات باستخدام اسلحتها المتطورة كونها وجه لوجه.
واستفادت حماس في غزة من دروس حزب الله في 2006 في مواجهة قوات الاحتلال وتأكدها أن جيش صاحب اسطورة الجيش الذي لا يقهر هو أسطورة فقط وان تلك الاسطورة بعيدة كل البعد عن الواقع خاصة مع توفر الإرادة والجاهزية لمواجة قواته الغاشمة.
كما ان حماس أستفادت من تكتيكات المقاومة اللبنانية مع قوات الاحتلال في موضوع الصواريخ وليس بعيداً أن تكون خبرات حزب الله القتالية وصلت إلى الفلسطينيين بطريقة ما حيث عرف الفلسطينيون أن اسرائيل لن تقف عند حد قصف أهداف تابعة له حيث فاجا تلك القوات باستعداده للمواجهة استعدادا اذهل الجيش الاسرائيلي وجعله يقصف المناطق السكنية الفلسطينية وسط عجزه عن تحديد اماكن المقاومة ومكان اطلاق الصواريخ حتى عبر جنوده وضباطه عن ذلك بقولهم انهم يواجهون اشباحا ولا يرون عدوهم مما جعلهم ينتقمون من المدنيين العزل.
كما نرى ان تقدم القوات الاسرائيلية في غزة اصبح يعد بالامتار كما حدث معهم تماما في حربهم مع حزب الله عام 2006 حيث اعتمدت القوات الاسرائيلية نظرية الارض المحروقة وهي ان تتقدم في الاراضي بعد تدميرها بالكامل مما يوقع الالاف الاصابات بين المدنيين الفلسطينيين العزل وهو ما يجلب استنكار العالم جميعا لما تقوم به تلك القوات الغاشمة.
كما اننا نلحط عدم استطاعة إسرائيل ضرب قيادة حماس العسكرية أو السياسية طوال فترة اعتداءاتها من القصف العنيف على غزة كما حدث مع حزب الله في حرب 2006.
واخيرا يلاحظ ان حماس تقود حربا اعلامية ناجحة نجحت مبدئيا في استقطاب الراي العام العربي وتعاطفه معها كما نذكر تعاطفنا مع حزب الله في تلك الفترة وسيكون النصر لغزة كما كان لحزب الله وستعمر غزة كما عمرت الضاحية الجنوبية من بيروت وستعود الحياة اكثر القا في غزة كما هي في بيروت وستبني جسور غزة كما بنيت جسور لبنان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-08-2014 01:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |