07-08-2014 01:03 AM
سرايا - سرايا - تنطلق يوم السبت المقبل في ساحة باريس – جبل اللويبدة فعاليات معرض كتاب ("غزة الصمود" الوحدة هي التجسيد الحي للصمود) الذي تقيمه دار فضاءات للنشر والتوزيع، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين، ويستمر لغاية11-8-2014.
صاحب دار فضاءات الشاعر جهاد أبو حشيش بين أن ريع هذا المعرض سيكون مخصصا للعائلات في غزة، مبينا أن المعرض يفتح أبوابه من الساعة الخامسة مساء حتى العاشرة، مساء، مشددا على أن الكاتب قبل أن يكون كاتباً هو إنسان عليه التزامات تجاه أهله وشعبه ووطنه والإنسانية بشكل عام.
واوضح ابو حشيش أن التزامات الكاتب تزداد حينما يكون أكثر وعياً وتماساً مع قضايا شعبه وأمته وانخراطاً فيها، وحينما يكون مثقفاً، كاتباً أو شاعراً أو روائياً أو ناقداً أو فناناً، إذ ينبغي أن يكون مثقفاً عضوياً يعيش هموم وتطلعات وآمال الشعب والأمة، والمثقف الذي لا يتحسس ذلك ولا يرتبط به لا يستحق لقب المثقف حتى وإن كان يحمل أرقى الشهادات الجامعية.
ورأى ابو حشيش أن مسؤولية المثقفين العرب اليوم في أداء التزاماتهم الوطنية والقومية هي أكثر إلحاحاً من مسؤولية أقرانهم من مثقفي العالم، بحكم شدة التحديات التي تمر بها أمتهم وبلدانهم، ومن أبرز هذه التحديات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لفلسطين، والمعركة المصيرية التي يخوضها الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه واستعادة حقوقه وتأسيس دولته المستقلة. وما صمود أهلنا في غزة أمام العدوان الإسرائيلي المتكرر، واستشهاد المئات من أطفالهم ونسائهم وشيوخهم إلاّ دليل على هذه التحديات.
وتحدث ابو حشيش عن إسهام الكاتب العربي بشكل عام، والفلسطيني بشكل خاص في الكتابة عن صمود وتضحيات الشعب في غزة، وفضح العدوان الإسرائيلي عليهم، بأي شكل من أشكال الكتابة، الإعلامية والإبداعية. ومن هنا ولدت فكرة معرض كتاب غزة الصمود من خلال الاحساس بأن الكلمة المكتوبة قد تفيد في أرشفة وتدوين الحدث والتمهيد لتناوله في كتب تحليلية وأبداعية، لكنها لا تقدم دعماً مادياً للمقاوم أو لحاضنته، وكذلك إيماننا بأن شجب العدوان وإدانته واستنكاره، أو اللجوء إلى الندب أفعال لا تقدم ولا تؤخر.
وأوضح أبو حشيش أنه يجب أن نفكر ككتاب وكمؤسسة تمثل الكثير من كتّاب الوطن العربي في تحويل هذا الإحساس إلى فعل ملموس، وعند تشاور الدار مع كتابها الذين عودتهم وعودوها على أن تلاحمهم مع قضايا أمتهم وقضيتهم المركزية تعبير عن اعترافها بمسؤوليتها تجاه ما يتعرض له الشعب في فلسطين من مجازر، وحرصا على أداء دورها في أي فعل قد يسهم في تمتين صمود أهلنا ومقاومتهم في غزة.
وتابع "دعت دار فضاءات للنشر والتوزيع، بوصفها بيتاً للمثقفين، مشاركة هؤلاء الكتاب في هذا المعرض، معرض (غزة الصمود) للكتاب بإصداراتهم أو بالشراء، أو بتقديم جزء من محتويات مكتباتهم. وهو أقل ما يمكن أن يشارك به المثقف والقارئ، حتى يكون له دوره الفاعل، وإسهامه في هذا الواجب الوطني والقومي والإنساني".