حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,22 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 50113

مواليد الحرب .. مصطفى و ابراهيم ضحايا مجزرة عائلة الغول

مواليد الحرب .. مصطفى و ابراهيم ضحايا مجزرة عائلة الغول

مواليد الحرب  ..  مصطفى و ابراهيم ضحايا مجزرة عائلة الغول

09-08-2014 04:35 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - حملته في بطنها تسعة أشهر، لكن الاحتلال الإسرائيلي خطفه في لحظات، هذه الكلمات البسيطة لا تكفي وصف حالة والدة الطفل مصطفي التي جلست باكية علي ما لحق بها، فتشعر بالحزن عندما تفقد شخصا عزيزا عليك، فكيف لهذه المرأة الصابرة التي فقدت زوجها وطفلها والآخر يرقد في غرفة العناية المكثفة.

مصطفي وائل الغول الذي ولد في أول أيام العدوان علي غزة، استشهد في قصف من قبل الطائرات الحربية لمنزل المواطن إسماعيل الغول، في مخيم "بشيت" غربي محافظة رفح، أدي لانهيار المنزل واستشهاد 9 مواطنين، وتعتبر هذه الجريمة ضمن الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق المواطنين في قطاع غزة.

والشهداء هم إسماعيل محمد الغول وزوجته خضرة خالد الغول و ابنه محمد إسماعيل الغول وأسماء إسماعيل الغول وهنادي إسماعيل الغول و وائل إسماعيل الغول وابنته ملك وائل الغول وابنه مصطفي وائل الغول.

تقول أمل الغول والدة الطفل :"لم أعد أعلم ماذا أفعل، أمسح رأس طفلي أم أقبل زوجي أو ألقي نظرة الوداع علي بقية أفراد عائلتي، لكن كل ما أقوله في هذه اللحظة ربنا يتقبلهم شهداء وأن يكونوا يوم القيامة شافعين لنا."

في فترة الحمل تكون المرأة لطيفة في التعامل، قليلة الحركة منتظرة مولودها بشغف ومحبة، تجلس لتأخذ قسطا من الراحة، مصبرة نفسها بوضع يدها علي بطنها لتشعر بحركاته وتشعره بالأمان، وما أن تشعر أن الموعد حان، تلتهف شوقا لرأيته وأن تضعه بين يديها.

بعد معاناة طيلة فترة الحمل، رزقها الله بتوأم "مصطفي – إبراهيم" لتجدد لها معاناة الفراق، فقد أفقدتها غطرسة وعنجهية الاحتلال مصطفي لتبقي علي حلم توأمه إبراهيم التي تمنت أن تجده رجلا يكبر أمام عينها يوما تلو الأخر ويعوضها ألم فراق مصفى وزوجها وائل.

وتتابع الغول ودموعها تذرف علي وجنتيها :" لا نعلم ما هو الذنب الذي يرتكبه الأطفال والمدنيين العزل ليقوم الاحتلال بهذه الوحشية والعنجهية بتدمير المنزل علي رؤوسهم وقتلهم جميعا دون جرم ارتكبوه، أو ذنب اقترفوه."

وتتسأل ":ما هو مبررهم وماذا استفادوا من إبادة عائلتي, أنها مجزرة ويجب أن يتم محاسبتهم, كيف يمكن أن أكمل حياتي وقد فقدت أغلي من أملك."

بحزن شديد على ما أصابهم ومن شدة هول الصدمة التي تعرضت لها، كانت تردد بعض العبارات، "حسبي الله ونعم الوكيل، ستحاسبون علي أعمالكم إياها الصهاينة الطغاة، ماذا نفعل كل شيء أصبح مستهدف، المنزل والشارع حتى حضن الأم، فنحن من حقنا العيش بأمان، أين حقوقنا التي كفلتها لنا كل القوانين والمواثيق الدولية."

وبهذا بلغت نسبة الشهداء والجرحى الذين سقطوا منذ خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة الإنسانية التي أعلنت يوم الجمعة 1-8-2014 حتى بدء ساعات الهدنة التي أعلنتا مصر، قرابة 220 شهيد وما يزيد عن 450 جريح، جلهم من الأطفال.

 












طباعة
  • المشاهدات: 50113

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم