11-08-2014 10:06 AM
بقلم : سامي شريم
مرةً أخرى تعود الحكومة للحديث عن رفع الأسعار بحجة الدعم الذي تُقدمه الحكومة للخبز والأعلاف ، وتتجاهل الحكومة أن الدعم المُقدم هو حصيلة الضريبة التي يدفعها الأردنيون فقيرهم قبل غنيهم !!!، وتتناسى أن دافع الضريبة الأردني يدفع أكبر عدد من الضرائب وأعلاها نسبةً في العالم !!!، وتتناسى الحكومة ارتفاع معدلات الفقر !!! وتتجاهل أن الدعم النقدي المُقدم كبدل لرفع سعر المحروقات لا يوازي ربع ما يدفعه متلقي الدعم نتيجة لخطوة الحكومة المباركة ، ولا يعرف الكثير من الأردنيين أن المديونية زادت خلال العامين الماضيين من عمر الحكومة 4,8 مليار دينار ، وأن العجز عام 2014 جاء بزيادة 150 مليون دينار عنه في عام 2013 قبل الرفع ، وبذلك فإن التضييق على المواطن (فوق ما يعانيه من ضيق نفسي ومعنوي نتاج الإعتداءات على شعوره ودينه وقيمه وأخلاقه وثقافته نتاج العدوان المتواصل على العروبة والاسلام الناجم عن تنفيذ المرحلة الأخيرة استكمالاً لسيطرة الكيان الصهيوني الغاصب على المنطقة وصولاً إلى اسرائيل الكبرى والتي يُمَهدّ لها بإنهيار أقوى جيوش المنطقة ، وتفتيت أهم دولها ، وللأسف بأيدي من يَدّعون العروبة والاسلام وبأموالهم و أوامر وتدريب المعسكر الصهيوامريكي الذي بات يحكم المنطقة ) لم يأتِ بفائدة تُذكر على عجز الموازنة ، ولم يخفض المديونية !!! بل زادَ جيوب الفقر وعزز البطالة أيضاً ، ومع ذلك عادت الحكومة إلى مسلسلها المقيت للحديث عن رفع اسعار الخبز والأعلاف وما سيترتب على ذلك من رفع اللحوم والألبان والبيض والتي تعتبر اساسيات المواطن الأردني ، في المقابل حذفت الحكومة الكثيرين من متلقي الدعم بحجة أن ابن خاله نسيب أحدهم يعمل في الخارج ، وأن متلقي الدعم يُدّعَى سنوياً أكثر من مرة لتناول الطعام لدى قريب النسيب ولا يدفع ثمن الدعوة ، وبذلك فهو لا يستحق الدعم ومن هذه الترهات الكثير اسباب اختلقتها الحكومة ، كما وعَقَدّْت عملية الاعتراض باستخدام تكنولوجيا الوتس أب والنت والتانجو كون كل فقير في الأردن لديه لاب توب وجلاكس5 و4و3 وحددت آخر موعد للإعتراض في فترة تغيير الفقراء لموديل التلفون ولم يتمكن من ارسال الايميل والإعتراض وفات الكثيرين موعد الإعتراض وتخلصت الحكومة من هذا العبئ عدا عن طوابير الذُل والوقت الذي يبذلهُ المواطن للحصول على مقدار الدعم الذي تُحدده الحكومة بناءً على توفر فوائض تسمح بدفعها .
مرةً أخرى نقول للحكومة قدّروا الدعم الذي يُدفع للأغنياء والأجانب بحجة أنهم هم العقبة في عملية الدعم وأفرضوها عليهم ، وقلنا مراراً أن الأجنبي معروف ويأتيك عند الحضور والمغادرة وتجديد الإقامة وتصريح العمل وتستطيع أن تجبرهُ على دفع بدل الدعم له ولأولاده إن وجد ، وكذا الغني معروف من مساحة البيت ونوع السيارة واستخدام الماركات وبذلك نُخلص الفقراء والمعوزين من معاناة هم في غنى عنها ، ولتبحث الحكومة عن طُرق تشجيع المستثمرين على إقامة المشاريع بدل التطفيش المُنهج والمُتعمد، ولتسعى إلى التوسع في مجال التعدين ومضاعفة انتاج الفوسفات والبوتاس والبحث في سبُل استخراج النحاس والإستفادة من الصخر الزيتي وهناك الكثير تستطيع الحكومة القيام به والإبتعاد عن الاجراءات التي تزيد معاناة وبؤس المواطن .