حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,13 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 31592

الدعم الامريكي اللامحدود لاسرائيل! هل هو مصلحة فتنتهي ام عقيدة راسخة ؟!!!

الدعم الامريكي اللامحدود لاسرائيل! هل هو مصلحة فتنتهي ام عقيدة راسخة ؟!!!

الدعم الامريكي اللامحدود لاسرائيل! هل هو مصلحة  فتنتهي ام عقيدة راسخة ؟!!!

11-08-2014 10:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
عندما بدأ التغيير بالعالم العربي وراينا كيف ان انظمة كانت وثيقة الصلة وتربطها المصالح مع الولايات المتحدة قد انهارت بلا أي دعم امريكي ملحوظ , وشاهدنا ايضا كيف تناقلت وسائل الاعلام الامريكية رحيل تلك الانظمة , تبادر لبعض الكثيرمن مراقبي تلك التطورات ان مفاهيم التغيير ببعض البلدان كانت اقوى من ألتأثير الامريكي الغربي على بقاء تلك الانظمة , متناسين بذات الوقت ان كل ما حدث لم يكن ليتم لولا ارادة الولايات النتحدة بالمنطقة , وبالعودة لعنوانا الرئيسي فان ما يربط امريكا والغرب باسرائيل مختلف تماما عما يحدد علاقاتهما بالمنطقة العربية , فقبل اكثر من ثلاثة عقود مضت تقريبا كانت المصلحة الامريكية تستوجب دعم الجماعات المسلحة بافغانستان لمجابهة المد السوفيتي ان ذاك , وبعد اندحار الاحتلال الروسي تغير التعاطي مع تلك الجماعات حيث اعتبرتها امريكا بانها جماعات اصولية وارهابية , فالولايات المتحدة والغرب لايتعاملون مع الانظمة العربية والتيارات الاسلامية الا من خلال المصالح حيث تتحول تلك الجماعات والدول فيما بعد الى جماعات ارهابية او انظمة قمعية كما تفسر حسب راي المشرع الامريكي والغربي, الا ان العلاقة التي تربط امريكا باسرائيل من الصعب جدا ادراجها بنفس المنظور الذي تتعاطى به امريكا والغرب مع منطقتنا العربية والتيارات السياسية الموجوده فيه , فالحركة الصهيونية بعد عقد اجتماعها الاول عام (1897) وبحضور ممثلين يهود عن 15 دولة عبر العالم اسست لمنظومة اعلامية قوية أسست من خلالها لمنافذ ومفاتيح راسخة سيطرت بها على الاعلام الغربي والامريكي على حد سواء , واسست لمفهوم المصلحة المشتركة بين قيام دولة اسرائيل والمصالح الامريكية الغربية بالشرق الاوسط , حتى ان المؤتمرات الصهيونية ركزت على الجانب العقائدي الذي يوضح ان قيام دولة اسرائيل هو تكريس لعقيدة الغرب وخاصة بما يرتبط بالاهداف والارتباطات الدينية , وخير دليل على ذلك التأثير أن الرئيس "جيمي كارتر" أعلن صراحةً في خطاب له أمام الكنيست سنة 1979م أن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل هي علاقة دينية في الأساس، وكان مما قاله: "إن علاقة أمريكا بإسرائيل أكثر من علاقة خاصة لقد كانت ولا تزال علاقة فريدة، وهي علاقة لا يمكن تقويضها؛ لأنها متأصَّلة في وجدان وأخلاق وديانة ومعتقدات الشعب الأمريكي", وكذلك حين قام "رونالد ريجان" بزيارة المنظمة اليهودية أثناء حملته الانتخابية، "بناي برث" في واشنطن خطب قائلاً: "إن إسرائيل ليست أمة فقط، بل هي رمز؛ ففي دفاعنا عن حق إسرائيل في الوجود، إنما ندافع عن ذات القيم التي بُنيت على أساسها أمتنا" ,فالاعلام الصهيوني الراعي لدولة اسرائيل صور المنطقة العربية على مدار العقود الماضية بانها بؤرة الارهاب العالمي ومصدره الرئيسي الذي يهدد الامن والسلم العالمي وان اسرائيل باتت دولة مهددة بمنظومة من الدول التي لاتؤمن بالحرية والديموقراطية (اي ان اسرائيل هي واحة الديموقراطية بالمنطقة) , وكذلك فوجود اسرائيل قوية عسكريا واقتصاديا يشكل اسطولا حربيا بوجه المد الاسلامي المتطرف وحامي للمصالح الامريكية والغربية على حد سواء, ومما رسخ هذه الرسائل الاعلامية في الغرب وبالذت في الولايات المتحدة أن الشعب الأمريكي في معظمه شعب بروتستاني متدين يشترك في خلفيته الدينية إلى حد بعيد مع العقيدة اليهودية التلمودية، ويلعب الدين دورا أساسيا في الحياة السياسية وقد تفاقم هذا الدور مع وصول المحافظين الجدد إلى السلطة وهو عامل أساس ومحدد في العلاقة مع الصهاينة, ولهذا فان مبدأ المصالح المشتركة والتداخل في العقيدة لعبتا وما زالت تلعب العنصر المهم جدا للدعم الامريكي الغربي لدولة الكيان الصهيوني , فاذا ماانتهت بيوم من الايام المصالح الاستراتيجية فان الارتباط العقائدي سيبقى هو المؤثر الراسخ على طبيعة هذه العلاقة ........والسلام

nshnaikat@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 31592
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم