حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 68059

اكذوبة اسمها "غزة انتصرت"

اكذوبة اسمها "غزة انتصرت"

اكذوبة اسمها "غزة انتصرت"

11-08-2014 10:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هلال العجارمه

انتصرت عزة، كلمة نرددها ويصدقها العالم بان غزة انتصرت في حربها الدائرة هناك مع العدو الصهيوني الغاشم ويستغلها اصدقاء اسرائيل من العرب وغير العرب بأن الحرب هناك متكافئة وان الدولتين المتحاربتين تخوضان حربا ضروس فيها الكر الفر وان عدد القتلى والجرحى من الطرفين متساوي تقريبا بزيادة ملحوظة للقتلى الإسرائيليين مقابل شهداء غزة وان (المواسير) المعبئة (بالفتاش) استطاعت ان تخترق جدارات مفاعل ديمونة لتصل الى قلب المبردات النووية منذرة بحدوث كارثة ستهز العالم قريبا وان المستوطنين الاسرائيليين قد بدأو فعلا بحزم امتعتهم لمغادرة ارض الميعاد دون عودة لأن المسألة اصبحت مسألة وقت وتدخل المقاومة الفلسطينية وتسترد الارض.


اي اكذوبة تلك التي يروج لها قادة الكلام في المقاومة اولئك القادة من ورق الذين يفترشون قاعات فنادق الخمس نجوم حول العالم يخططون للحرب من طاولات رملية تخلو من تراب فلسطين يخططون لإثارة العدو كلما فرغت جيوبهم من المال ليبدأ العدو الصهيوني بقصف المتحرك والثابت ويتساقط الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ بالمئات يومياً ولا نسمع عن استشهاد قيادي واحد من قادة المقاومة او قريب له من الدرجة العاشرة لانهم خارج مرمى قاذفات العدو وخارج خارطة فلسطين اصلاً, ويبدأ بالتزامن مع ذلك ضخ الملايين من الدولارات بجيوب مقاومة الكلام بحجة دعم غزة, تلك الملايين التي تضخها الدول العربية ثمناً لعجزها عن اصدار بيان واحد مشترك يدين مجرد الادانة تلك الهجمات الظالمة على ذلك الشعب المسكين في غزة.
بأي انتصار نتغنى ونتشدق وهل انتصارنا هو شلال الدم الذي تنزفة غزة يوميا وهل انتصارنا هو الدمار الشامل الذي لحق بغزة وبنيتيها التحتية, ام صور اشلاء الاطفال والنساء والشيوخ المنتشرة هنا وهناك ام تشريد العائلات التي اصبحت بلا مأوى او بيوت وحتى تلك البيوت التي اخطأتها الصواريخ والقذائف يعيش ساكنوها عيشة لاتليق بالبشر, ونحن لازلنا نتغنى بانتصارات كاذبه يستغلها الاعلام الاسرائيلي ليروج للظلم الواقع على المستوطن الاسرائيلي وباعتراف الضحية.


غزة الان لاتحتاج الى ابواق اعلامية تصدح خارج الارض ولا وقفات تضامنية ترفع فيها الشعارات وتعلو فيها الهتافات ويحرق فيها العلم الاسرائيلي, غزة الان بحاجة الى جهد دبلوماسي عربي مشترك يحمل ملف غزة الى العالم يخبره عن حقيقة مايجري على الارض دون اكاذيب وبطولات مزيفة، غزة بحاجة لدعم مالي عربي مشترك تشرف علية لجنة عربية تتاكد من وصوله الى ضحايا الحرب بعيدا عن لصوص تجار الحروب وابواق الاعلام المزيفة, غزة بحاجة الى ان تفتح خزائن اثرياء العرب وحصالات اطفال فلسطين في الخارج واطفال العرب لارسال المعونات الى هناك, مادامت الانظمة والشعوب العربية عاجزة عن تحريك ساكن.


ارحموا غزة وأهلها من اكاذيبكم ودعوكم من غزة والاتجار بقضيتها والتآمر عليها واعترفوا بالواقع المر الاليم بأن الكف لايمكنه ان يقاوم المخرز.








طباعة
  • المشاهدات: 68059
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم