13-08-2014 12:49 AM
سرايا - سرايا - نظرا لنجاح معرض كتاب "غزة الصمود"، قررت أمانة عمان تمديد المعرض لإتاحة الفرصة للجمهور لزيارته، خاصة وأن أسعار الكتب في المعرض أقل من أسعار الجملة، فهي تتراوح بين نصف دينار و5 دنانير كحد أقصى.
وتتواصل فعاليات معرض "غزة الصمود"، الذي أقامته دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان، بالتعاون مع رابطة الكتّاب الأردنيين، وخصصت مبيعاته دعماً لأهل غزة حتى غد الخميس، وذلك في ساحة باريس بجبل اللويبدة.
وشارك في المعرض العديد من الكتاب الأردنيين والعرب ممن تبرعوا بكتبهم ومؤلفاتهم لدعم أهل غزة الذين يتعرضون لعدوان عسكري إسرائيلي منذ نحو شهر، كما شارك عدد من كتّاب الدار من الأردن وفلسطين والعراق وسورية والإمارات والسعودية والسودان والمغرب وعُمان في المعرض بالتبرع بكتبهم الصادرة عن الدار أو من مكتباتهم الشخصية، وقد شهد افتتاح المعرض إقبالاً كبيراً من المواطنين والمثقفين الأردنيين والعرب المقيمين في المملكة.
القائمون على المعرض أشاروا إلى أن المعرض يرتاده الكثير من الزوار الأجانب من جنسيات عدة، ويضم أكثر من خمسمائة عنوان، إضافة إلى الروايات الأجنبية المتنوعة التي تتجاوز 300 عنوان تم إضافتها للمعرض.
وجرى ضمن فعاليات المعرض، عرض فيلم وثائقي بعنوان "الرصاص المصبوب" للمخرجة الفلسطينية تغريد سعادة المقيمة في كندا، وهو عن الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة 2008- 2009، وسبق أن فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان "هوليوود آرتفيست"، كما حصل على جائزة الجمهور في مهرجان "نيو أولياند ميديل إيست" للأفلام في تشرين الثاني 2009.
كما تضمن المعرض مجموعة عن الأنشطة الثقافة وهي حفل توقيع كتب صادرة عن الدار للأدباء منهم؛ محمد جميل خضر (برد) وذكريات حرب (أطل من جناحي) وفتحي الضمور(أبعد من ذلك) وعلاء أبو عواد (كأنه وجهي) والشاعر محمد طكو (رشاشة عطر).
إلى جانب ذلك عقدت جلسات حوارية تحاول التوصل إلى مفهوم أكثر وضوحا حول للمثقف والمثقف المشتبك، هي مدار جلسات الكتاب الذين تجمعوا وتفاعلوا بفرح ظاهر مع ما يرونه من حراك واقعي خارج النص وربما خارج السرب أيضا.
مدير دار فضاءات الشاعر جهاد أبو حشيش، قال إن فكرة المعرض جاءت انطلاقاً من قناعة الدار وكتابها بأن أهلنا في غزة، الذين يتعرضون لعدوان عسكري همجي، ويُقتل أطفالهم ونساؤهم، وتُدمر منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم، يشكلون أعلى مستوى من مستويات المقاومة والتضحية، وككتاب لن نرقى، مهما كتبنا واستنكرنا، إلى مستوى ما قدموه من تضحيات، وكذلك اعتقاداً منا بأن الكلمة المكتوبة قد تفيد في أرشفة وتدوين الحدث والتمهيد لتناوله في كتب أدبية أو سياسية مستقبلاً".
وأضاف، لكنها لا تقدم دعماً مادياً لهؤلاء الأبطال الصامدين، ولذلك فكرت الدار وكتابها بمبادرة توفر لهم الدعم المادي، مهما كانت قيمته، ونأمل أن تحفز هذه المبادرة الكتّاب والمثقفين ودور النشر العربية الأخرى في العالم العربي للقيام بمبادرات مماثلة، وهي أقل ما يمكن أن يفعلوه دفاعاً عن شعبنا في فلسطين، والإسهام في تمتين صمود أهلنا ومقاومتهم في غزة.
ورأى أبو حشيش أن هذه المبادرة هي فرصة أمام الكتّاب العرب لإثبات كونهم مثقفين عضويين منخرطين في قضايا أمتهم، ويعيشون همومهما وتطلعاتها، ذلك أن الكاتب إن لم يكن كذلك لا يستحق لقب المثقف حتى وإن كان يحمل أرقى الشهادات الجامعية، ويبدع أعظم الروايات والقصص والقصائد. ويردف "من المعروف أن مسؤولية المثقفين العرب اليوم في أداء التزاماتهم الوطنية والقومية هي أكثر إلحاحاً من مسؤولية أقرانهم من مثقفي العالم، بحكم شدة التحديات التي تمر بها أمتهم وبلدانهم، ومن أبرز هذه التحديات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لفلسطين، والمعركة المصيرية التي يخوضها الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه واستعادة حقوقه وتأسيس دولته المستقلة. وما صمود أهلنا في غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المتكرر، واستشهاد المئات من أطفالهم ونسائهم وشيوخهم إلاّ دليل على هذه التحديات".