سرايا - سرايا - حصد فيلم «رسالة قيد التسليم» للمخرج حمزة ملحم أهم جوائز المهرجان، وجائزة العمل المتكامل حيث حصل على جوائز الإخراج والموسيقى والمونتاج والتصوير، وهذا يبشر بميلاد مخرج استطاع أن يلفت الاهتمام برغم عمله مع مجموعة من الهواة باستثناء الفنان الموسيقي نصر الزعبي.

وكانت وزيرة الثقافة د.لانا مامكغ قد رعت حفل الختام ووزعت الجوائز بحضور أمين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني ونقيب الفنانين ساري الاسعد ومدير المهرجان محمد الضمور وسط حضور جماهيري كبير.

نقابة الفنانين قدمت أوبريت من تأليف إبراهيم خليفة وتلحين رامي شفيق وتوزيع فادي فحماوي كمشاركة للنقابة ضمن نشاطاتها في نصرة أهل غزة، وقدمه مجموعة من نجوم الغناء والشاشة الأردنية ومعهم نقيب الفنانين يرتدون الشالة الأردنية – الفلسطينية في دلالة على وحدة المصير والتلاحم ونصرة فلسطين وغزة.

مدير المهرجان الضمور قال: التقينا خلال المهرجان، اتفقنا واختلفنا لكن لم نختلف على أننا خطونا خطوة مهمة نحو سينما أردنية.

وقد تم تكريم المخرج فيصل الزعبي تقديرا لمسيرته الفنية في مجال الإخراج والتأليف. وعرض فيلم يستعرض اهم اعماله الدرامية.

وبعدها تحدثت وزيرة الثقافة وأكدت أن المهرجان هو جائزة لنا وفوز للجميع، وشكرت للنقابة وكل الداعمين، وأشارت إلى جهد لجنة التحكيم وأكدت أيضا أن السينما فن وعلم وتقنيات وعمل جماعي وابداع. هذه السينما التي تستفيد من كل الفنون ومن كل ما يستجد من تقنيات، وقدرتها على توظيفها جماليا وختمت بقولها: إن الفن مقترن بالمتعة واستقطاب العين والجمال.

وقامت الوزيرة بتوزيع شهادات مشاركة الى مخرجي الأفلام الداخلة في المسابقة الرسمية. رئيس لجنة التحكيم الناقد عدنان مدانات قرأ بيان اللجنة وتوصياتها التي ركزت على ضرورة تخصيص وزارة الثقافة موازنة كافية لدعم الأفلام وضرورة أن يقوم كل مخرج بتقديم رؤيته الفنية للنص قبل الموافقة عليه، وكذلك الالتزام بحقوق الملكية الفكرية،حتى نتمكن من اشراك الافلام في المهرجانات الدولية، وتوسيع دائرة المشاركة بالمسابقة لتشمل الأفلام التسجيلية والرسوم المتحركة وربط قيمة التمويل باحتياجات الإنتاج تحت إشراف جهة مختصة.

وأشار مدانات في بداية التقرير إلى الصعوبات التي واجهتها اللجنة مثل اضطرارها للمقارنة بين أفلام المسابقة والأفلام الموازية حيث وجدت اللجنة أن الكفة تميل لمصلحة الأفلام الموازية، كما أن أفلام الدورة الأولى أكثر نضجا من أفلام هذه الدورة كما انه تم حجب بعض الجوائز وأكد مدانات أن القرارات تم اتخاذها بالإجماع وتم إعلان الجوائز على النحو التالي:

*جائزة أفضل عمل متكامل لفيلم «رسالة قيد التسليم» للمخرج حمزة ملحم.

*جائزة أفضل إخراج للمخرج حمزة ملحم عن فيلم «رسالة قيد التسليم» . كما فاز الفيلم نفسه بجوائز أفضل موسيقى للفنان نصر الزعبي وأفضل تصوير سلمان العواملة. وأفضل مونتاج نضال علي. وذهبت جائزة أفضل ممثل أول إلى طارق التميمي عن فيلم بارافرينيا وأفضل ممثل ثاني وليد البرماوي عن فيلم لقيط ، وجائزة أفضل ممثلة أولى ايمان ياسين عن فيلم خيانة جسد وحجبت جائزتا أفضل سيناريو وأفضل مكياج، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فقد حصل عليها فيلم شو..فيه للمخرجة آيه عفيفي من الأفلام الموازية، وجائزة أفضل عمل متكامل من الأفلام المساندة لفيلم فريم من إخراج ربا المريدي.

وقد وجدت قرارات لجنة التحكيم القبول بشكل عام، وان كانت هناك ملحوظة على عدم ضرورة مقارنة افلام هذه الدورة بالدورة الماضية كما جاء في توصيات لجنة التحكيم.

المهرجان في دورته الثانية تجاوز كثيرا من المعوقات، وشهد تنظيما جيدا، ومتابعة جماهيرية كبيرة، وحضورا لافتا من الفنانين، وتفاعل مع حوارات الجلسات النقدية للافلام، والرهان الان على الفائزين، وعلى وزارة الثقافة والمركز بالبناء على ما تم انجازه، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في دعم المشاركين، مع ضرورة التركيز واعطاء الفرصة للفنانين الشباب الذين اثبتوا قدرتهم على المنافسة في مختلف عناصر العمل الفني.